جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تعقد لقاءً حول تعزيز المساواة بين الجنسين في المشاركة السياسية بحضور ممثلات وممثلين عن الأحزاب السياسية
8 ديسمبر 2024
عقدت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية لقاءً في فندق الريجنزا بمدينة رام الله، حضره 30 مشاركًا ومشاركةً من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية، بالإضافة إلى عضوات المجالس المحلية وشابات جامعيات وممثلات عن المؤسسات النسوية والحقوقية والمجتمع المدني. هدف اللقاء إلى تسليط الضوء على أهمية المساواة بين الجنسين في المشاركة السياسية وصنع القرار داخل الأحزاب السياسية والمجالس المحلية.
أدارت اللقاء السيدة نعمة عساف، التي أكدت في كلمتها الافتتاحية أن مشاركة النساء في صنع القرار هي إحدى الركائز الأساسية لتعزيز الديمقراطية. دعت عساف ممثلي الأحزاب إلى تمكين النساء كجزء من هويتهن السياسية والاجتماعية، مؤكدةً أن الأحزاب يجب أن تكون قنوات أساسية لمشاركة النساء جنبًا إلى جنب مع الرجال لتغيير الصورة النمطية القائلة بأن صانع القرار هو الرجل فقط.
من جهتها، قدمت حنين زيدان، عضو اللجنة المركزية في حزب الشعب، ورقة حول دور حزب الشعب في دعم النساء للوصول إلى مراكز صنع القرار. أكدت زيدان أن هذا الوصول هو استحقاق لنضال النساء التاريخي منذ عشرينيات القرن الماضي. كما استعرضت التحديات التي تواجه النساء في المشاركة السياسية، مشيرةً إلى عدم تطبيق قرارات المجلس الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بشأن تمثيل النساء بنسبة لا تقل عن 30% في هيئات صنع القرار.
أما السيد عبد الفتاح دولة، عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، فأشاد بدور المرأة الفلسطينية التاريخي في النضال الوطني والسياسي، لكنه أشار إلى الفجوة الكبيرة بين هذا الدور وتمثيلها في مراكز صنع القرار. ودعا دولة إلى رفع نسبة الكوتا النسائية وتعزيز مشاركة النساء في الحياة العامة، مؤكدًا أهمية الانتخابات العامة لتحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية.
كما تناولت السيدة ديانا الصايج، رئيسة بلدية بيرزيت، تجربتها كأول امرأة تشغل هذا المنصب. أوضحت الصايج أنها عملت على تشكيل مجلس استشاري يضم النساء والشباب إلى جانب الرجال لتعزيز الشمولية. ودعت الأحزاب السياسية إلى دعم النساء للوصول إلى المواقع القيادية، مشيرةً إلى أن إقصاء النساء مشكلة عالمية وليست محلية فقط.
في ذات السياق، تحدث السيد نصر قدادحة، رئيس بلدية عطارة، عن أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين في العمل السياسي والمجالس المحلية. وأشاد بدور النساء في مجلس الظل ببلديته، مشيرًا إلى أنهن يشكلن حلقة وصل فعّالة بين المواطن والبلدية.
شهد اللقاء مداخلات من الحضور، حيث أشارت السيدة إيمان عاصي من بيت لقيا إلى استمرار التمييز القائم على النوع الاجتماعي رغم دور النساء البارز في مختلف المجالات. ودعت السيدة ميسون محمد من كفر عقب إلى تغيير الثقافة المجتمعية وسن قوانين تدعم وصول النساء إلى مراكز القيادة. وأشارت الدكتورة انشراح نبهان من جامعة القدس المفتوح، بأن هناك اشخاص يحملون أفكار تطرف يحاولون من خلالها الى جرنا للوراء وتكريس الصورة النمطية ورغم كل هذا إلا ان النساء استطعن فرض انفسهن في بعض المناصب وإن كان ذلك بشكل محدود.
واختتم اللقاء بعدد من التوصيات:
- تعزيز دور النساء في المطالبة بالديمقراطية وتفعيل المجلس التشريعي من خلال إجراء انتخابات عامة.
- الضغط على النظام السياسي الفلسطيني لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية.
- رفع نسبة الكوتا النسائية إلى 30% كخطوة نحو القضاء على التمييز.
- تعزيز الشفافية والمساءلة في استخدام الموارد المالية المخصصة لتمكين النساء.
- إدماج النساء في المجالس الإدارية والمؤسسات التعليمية والعملية.
- ضمان المساواة في فرص الترقية بعيدًا عن التحيزات الشخصية.
يأتي هذا اللقاء في إطار جهود جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية لدعم المشاركة السياسية للنساء وتعزيز حضورهن في مواقع صنع القرار، ضمن مشروع " تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها"، الذي تنفذه الجمعية بتمويل من حزب الوسط السويدي CIS.