بمشاركة 55 قائدة نسوية وشبابية من محافظات وسط الضفة الغربية والقدس الشرقية، جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تنظم يوماً مفتوحاً لتعزيز التواصل وبناء قدرات الشابات

There is an attachment
attach_fileAttachment

رام الله، 2 أيار 2024

نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية يوماً خاصاً (يوم مفتوح) لعضوات شبكة الشابات الفلسطينية، في قاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة. حيث جمعت الفعالية 55 قائدة نسوية وشبابية من محافظات وسط الضفة الغربية والقدس الشرقية، وتضمن اليوم المفتوح العديد من الأنشطة، التي هدفت إلى تعزيز التواصل وبناء قدرات الشابات في مجالات احترام الذات والتواصل ومهارات القيادة، وكذلك أساليب مواجهة الضغوطات النفسية والاجتماعية، لاسيما أولئك اللواتي تأثرن بالأزمة والانتهاكات الحالية نتيجة الحرب المستمرة على قطاع غزة والضفة الغربية.

وقد قالت المدربة بترا البرغوثي، المتخصصة في العلاج النفسي بالدراما والفنون، عن أهمية اللقاء: "لقد تفاعلت الشابات جميعا على اختلاف اعمارهن وتجاربهن الشخصية بصورة عميقة ومُثمرة ورائعة جدا، وقد كان اليوم بمثابة فسحة أمل لهن في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني. تعاملت المُشاركات مع الفنون كوسيلة غير مباشرة للتعبير عن النفس وإحداث وعي وتغيير ايجابي، وخلق مساحة رحبة للتعبير ورفع مستوى الأمل والدافعية لديهن. انا جدا ممتنة لهن."

بدورها تُضيف مديرة برنامج التمكين الاقتصادي في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، أ. بسمة الناجي، عن توقيت وضرورة اللقاء: "هذه الفعالية تأتي كجزء من جهود الاستجابة لاحتياجات الشابات الفلسطينيات بضرورة توفير مساحة آمنة لتبادل التجارب والتفريغ النفسي خلال الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني."

وقد تم خلال اللقاء تنفيذ عدة أنشطة وورش عمل تفاعلية، كألعاب الحركة والتنشيط وتمارين تعزيز التركيز والدافعية، إلى جانب ورش عمل تعبيرية لتحليل التجارب الصعبة والتعبير عن المشاعر والتفريغ المحدود، مع التركيز على تطوير الوعي الذاتي والتطلع إلى التحسين الشخصي.

وقد أضافت المشاركة الشابة شروق عويسي عن اللقاء: "كان مثمراً وداعماً وقام بتلبية الاحتياج النفسي وأتمنى ان يكون هناك تدريبات مستمرة في هذا الجانب. "

أما المشاركة تمام البرغوثي، فقالت معقبةً على اللقاء: "تعلمت اليوم الكثير عن كيفية التعبير عن الذات والتعامل مع المشاعر."

وفي نهاية اللقاء، اختتمت المدربة البرغوثي اللقاء بورشة عمل تُسمى "باص المشاعر"، والتي ساعدت الشابات المشاركات على تحديد الأهداف الشخصية وتطوير الوعي بالتحديات التي قد تعترض تحقيقها. وقد انعكس التفاعل الإيجابي للشابات خلال اللقاء عبر مشاركتهن الفعّالة وتقديم التقييمات الإيجابية.

وأشارت أ. لارا رمضان، منسقة شبكة الشابات الرياديات في الجمعية، بأن هذا النشاط يأتي كبداية لسلسلة من الأنشطة والفعاليات التي سيتم تنظيمها في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، بهدف دعم وتمكين الشباب والشابات الفلسطينيين في ظل التحديات الراهنة، ضمن برنامج "النسوية من أجل حقوق النساء الاقتصادية FEMPAWER" الذي يمتد إلى نهاية عام 2025 بالتحالف مع 4 مؤسسات تعمل في مجال حقوق النساء في أربع دول عربية بقيادة مؤسسة كفينا تل كفينا السويدية (KTK) (قائدة التحالف والمنفذة في تونس) وجمعية النساء العربيات (المنفذة في الأردن) ومجموعة الأبحاث والتدريب للعمل التنموي (المنفذة في لبنان) وجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية (المنفذة في فلسطين) وبدعم من وزارة الخارجية الهولندية.