جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تنظم ورش توعوية حول المشاركة السياسية وحقوق المرأة في نابلس

يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف

 

ضمن مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها" الذي تنفذه جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بتمويل من حزب الوسط السويدي CIS، نظمت الجمعية خمس ورش توعوية في محافظة نابلس. استهدفت هذه الورش تعزيز مفاهيم المواطنة الفاعلة، المساواة الجندرية، وحقوق الإنسان، مع التركيز على تمكين المرأة وزيادة مشاركتها في الحياة السياسية والمجتمعية.

أُقيمت الورش في مواقع مختلفة، منها قاعات مجالس قروية وجمعيات خيرية في دير الحطب، صرة، دير شرف، وحوارة، بالإضافة إلى منتزه العائلات في نابلس. شاركت في هذه الورش 75 امرأة من خلفيات متنوعة، شملت عضوات مجالس الظل، شابات مهنيات، ربات منازل، وممثلات لمؤسسات المجتمع المدني.

تضمنت الورش مناقشات حول مفاهيم المواطنة الفاعلة وعلاقتها بالمشاركة المجتمعية، استعراض مواد قانون الهيئات المحلية الفلسطيني رقم 1 لسنة 1997، بالإضافة إلى حقوق المرأة كحقوق إنسان. كما شملت الجلسات تمارين عملية حول الرعاية الذاتية وتوكيد الذات، بالإضافة إلى تقديم وسائل تعليمية عن الإسعافات الأولية في أوقات الطوارئ والأزمات.

في هذا السياق، أشارت المنسقة الميدانية، صبحية دراغمة، إلى أهمية تعزيز مفهوم المواطنة الفاعلة كركيزة أساسية للديمقراطية، موضحةً أن المواطنة تقوم على مبادئ المشاركة والمساواة. كما تناولت دراغمة دور مؤسسات المجتمع المدني في توعية الأفراد بحقوقهم وواجباتهم وآليات تعزيز هذه الحقوق وضمان احترامها.

خلال الجلسات، أبدت المشاركات اهتمامًا كبيرًا بمواضيع الورش. منال حماد، إحدى المشاركات، أكدت أن "المواطنة الفاعلة تتيح للأفراد دورًا أكبر في صنع السياسات العامة والمساءلة، مما يجعل السياسات أكثر استجابة لحاجات الناس وحقوقهم." من جانبها، أعربت رواء عنتري عن استفادتها الكبيرة من التمارين التي تناولت كيفية التعامل مع الضغوط، مؤكدة أنها ستطبقها في حياتها العملية. أما حنان ضميدي، فقد دعت إلى استثمار طاقات الشباب وتطوير مهاراتهم ليصبحوا قادة المستقبل.

 

في ختام الورش، أوصت المشاركات بعدة مقترحات، أبرزها:

  • تعزيز العلاقة بين المواطنين والهيئات المحلية على أساس المنفعة المتبادلة.
  • تمكين النساء اقتصاديًا وزيادة الوعي بقضايا النوع الاجتماعي.
  • تعديل القوانين والسياسات التي تعيق تطور المرأة وتكرس التمييز ضدها.
  • تفعيل دور النساء في لجان الطوارئ، خصوصًا خلال الأزمات.

 

يُذكر أن هذه الورش تأتي في إطار جهود الجمعية لتوحيد الجهود المجتمعية وتعزيز دور النساء في تحقيق التغيير المجتمعي عبر المشاركة الفاعلة والمساواة في صنع القرار، وذلك ضمن سلسلة لقاءات تعقدها عضوات مجالس الظل في عدد من المواقع، ضمن حملة توعية ومناصرة حول حقوق النساء في مجال المشاركة المتساوية في الحياة السياسية، وتهدف إلى توحيد الجهود المجتمعية، وتقوية العلاقات بين عضوات مجالس الظل وهياكل الحكم المحلي ومؤسسات المجتمع المدني، لما للنساء من دور هام في إحداث التغيير المجتمعي.

تأتي هذه اللقاءات ضمن مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها"، الذي تنفذه الجمعية بتمويل من حزب الوسط السويدي CIS.