جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تنهي فرص مرافقة عضوات مجالس ظل للمجالس المحلية

يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف

تشرين الثاني 2024

بهدف تطوير قدرات عضوات مجالس الظل وإكسابهن مهارات لخوض العمليات الانتخابية والاطلاع على تجارب المجالس البلدية والقروية وقطاع الحكم المحلي، أنهت خلال شهري أيلول وتشرين الأول (5) نساء من عضوات مجالس الظل في قرية دير غزالة في جنين، قرى دير الحطب ودير شرف في نابلس، بلدة رافات وقرية النبي صالح في رام الله، فرص المرافقة، قاموا خلالها بمرافقة رئيس وأعضاء المجالس المحلية. حيث أطلعت عضوات مجالس الظل  على أعمال الهيئات المحلية كل في موقعها، مارست عضوات مجالس الظل من خلال فرص المرافقة عدة مهمات ومنها : المشاركة في اجتماعات المجالس المحلية الدورية وفي بعض لقاءات أعضاء المجالس المحلية مع هيئات صنع القرار بما فيها وزارة الحكم المحلي ، زيارات ميدانية للتعرف على مرافق وخدمات ومشاريع المجالس البلدية والقروية، والمشاركة في بعض الأنشطة التي نفذتها المجالس المحلية ووزارة الحكم المحلي خلال فترة المرافقة، حيث ساهمت هذه الفرص التدريبية العملية في تفعيل الدور والنشاط المجتمعي لعضوات مجالس الظل، كما زادت ثقة العضوات بأنفسهن وقدراتهن حيث اكتسبن خبرات ومعلومات جديدة عن عمل المجالس المحلية ووزارة الحكم المحلي، ساهمت في تشجيع معظمهن على خوض الانتخابات المحلية القادمة،كما توسعت معرفة المجتمع المحلي بقدراتهن.

 وفي معرض حديثها عن تجربة المرافقة، قالت أمجاد محمد عمر، عضوه مجلس ظل دير الحطب بنابلس: "أكسبتني فرصة المرافقة مع المجلس القروي مهارات حياتية وخبرات جديدة، ساهمت في تعزيز دوري القيادي بقريتي، وسأنقل هذه الخبرات والتجارب لنساء أُخريات وسأشجعهن على خوض الانتخابات المحلية القادمة وأدعمهن في حال قررن خوض الانتخابات".

وقال عبد الكريم حسين، رئيس مجلس قروي دير الحطب: "إنها تجربة فريدة كونها تكسب النساء مهارات جديدة وتعزز دور المرأة في مجال المشاركة السياسية، وتتعرف النساء عضوات مجالس الظل على تفاصيل عمل الهيئات المحلية، مما يشجعهن على خوض الانتخابات في كافة هيئات صنع القرار بما فيها انتخابات المجالس المحلية"، وتعهد حسين بدعمهن في حال قررن الترشح لهذه الانتخابات.        

ومن جهتها أشارت رواء عنتري، عضوه مجلس بلدي دير شرف بمحافظة نابلس إلى أنها استفادت كثيرا من فرصة المرافقة، بما فيه تعزيز ثقتها بنفسها، وزيادة معرفتها بعمل المجلس البلدي، وأكدت أنها ستقوم بنقل هذه التجربة لعضوات مجلس الظل ونساء البلدة، وعبرت عن نيتها في الترشح في الانتخابات المحلية القادمة ودعم نساء اخريات للترشح.

أما شادي ابو حلاوة، من مجلس قروي دير شرف، فقد وصف تجربة المرافقة بأنها تجربة رائدة ورائعة، وأوصي بتكرارها، خاصة وأن هذه التجربة أعطت الفرصة لعضوة مجلس الظل للاطلاع على عمل المجلس البلدي وانجازاته والمعيقات التي تواجهه، وأكد على ضرورة العمل على زيادة مشاركة النساء في هيئات الحكم المحلي.

واعتبرت تجربة مرام ضمرة عضوة مجلس ظل رافات في محافظة رام الله، من التجارب الفريدة ضمن فرص المرافقة مع مجلس بلدي رافات، حيث انخرطت في بعض أعمال المجلس البلدي، وتعرفت على آلية اتخاذ القرارات ومدى تأثير هذه القرارات عل النساء. فقد شاركت في زيارة مع المجلس البلدي لوزارة الحكم المحلي واطلعت على ملفات الترخيص الخاصة بالمواطنين في رافات، وشاركت في تحويل الملفات لبلدية رافات للمتابعة، كما تدربت على تقديم نماذج طلبات المشاريع وساهمت في رفع كتاب لوزارة الاشغال بخصوص طلب مشاريع بنية تحتية لبلدة رافات. بالإضافة الى اطلاعها على أعمال مجلس الخدمات التي تشمل خدمات عديدة للمواطنين. كل ذلك اكسبها معارف وخبرات جديدة، قالت مرام: "استفدت كثيراً من هذه التجربة، مما شجعني على التفكير بدعم النساء للترشح للانتخابات المحلية المقبلة، وزادت قناعتي بأن المرأة هي صانعة السياسات والقرارات وليست تابعة كما يراها المجتمع". 

أما صادق جبر، رئيس بلدية رافات، وفي معرض تعليقه على تجربة المرافقة فقال: "تجربة المرافقة جديدة على بلدية رافات ونساء البلدة، وهي تمهيد لكسر بعض المفاهيم المجتمعية المجحفة بحق النساء، واقترح مشاركة عدد أكبر من النساء في اجتماعات المجلس البلدي لأخذ قضاياهن بعين الاعتبار".

ومن التجارب الفريدة الأخرى ايضا تجربة بشرى التميمي، عضوة مجلس ظل النبي صالح في محافظة رام الله، حيث رافقت السيد ناجي التميمي، رئيس مجلس قروي النبي صالح. وقالت بشرى: "لقد اطلعت على اليات عمل المجلس القروي، مما أكسبني معرفة واسعة ومهارات جديدة ادارية ومالية ومجتمعية، وقد أترشح للانتخابات المحلية القادمة إذا وجدت ان فرص الفوز متوفرة".

فيما رافقت كفا سلامة من مجلس ظل دير غزالة في محافظة جنين، رئيس المجلس القروي أحمد زكارنة، قالت كفا عن هذه التجربة: "اكتسبت من تجربة مرافقة رئيس المجلس القروي مهارات جديدة وخاصة الدور الاداري والخدماتي للمجلس، بما فيه التعرف على صلاحيات ومهام المجلس. وفتحت هذه الفرصة أمامي مجالات اوسع للتنسيق مع جهات عديدة، وسأقوم بنقل المعرفة والمهارات لنساء اخريات من خلال عملي مديرة لروضة الاطفال".

يذكر أن نشاط فرص المرافقة تأتي كجزء من سلسلة أنشطة تنفذها جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية ضمن مشروع "توسيع المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية وزيادة تأثيرها " بدعم من حزب الوسط السويدي CIS. وتهدف فرص المرافقة إلى زيادة معارف ومهارات النساء عضوات مجالس الظل من ناحية عملية لتشجيعهن على المشاركة في الحياة العامة وصنع القرار بما فيه تهيئتهن لخوض غمار الانتخابات المحلية والعامة في حال حصولها.