جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تختتم برنامجاً تدريبياً ل
الاثنين 4 تشرين الأول 2024
اختتمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، في الأسبوع الأخير من شهر تشرين الأول، برنامجا تدريبيا لعضوات وأعضاء المنتدى الشبابي من مختلف محافظات الضفة الغربية، حول التخطيط لمبادرات الضغط والمناصرة، فن الخطابة، المهارات الحياتية والقيادية، وذلك في قاعة فندق الريجنزا في مدينة رام الله.
وقد هدف البرنامج التدريبي الذي تم تنفيذه على مدار يومي 28 و30 تشرين الأول 2024، بمشاركة 21 عضوة وعضو من المنتدى الشبابي من مختلف محافظات الضفة الغربية، إلى تمكين الشباب والشابات ورفع قدراتهن/ـم ليصبحن/ـوا رواد للتغيير ومؤثرين في المواقف الاجتماعية اتجاه حقوق الشباب والنساء في مجال المشاركة السياسية وتقوية أدوارهن/ـم من خلال المنتدى الشبابي كمحرك مجتمعي لإحداث التغيير بمستويات مختلفة حول قضايا مساواة النوع الاجتماعي والديمقراطية، وذلك عن طريق زيادة معارفهن/ـم ومهاراتهن في مواضيع التشبيك والتنسيق، الاتصال والتخطيط لمبادرات الضغط والمناصرة، القيادة وفن الخطابة، وتمكينهن/ـم من لعب دور في إحداث التغيير المجتمعي تجاه المشاركة السياسية من خلال المشاركة، وتنفيذ مجموعة من الأنشطة الميدانية والتوعوية بعد التدريب، ولعب دور أكبر في توعية الشباب والشابات في مناطقهن/ـم.
تناول المدرب محمود الفقي على مدار يومي التدريب ثلاثة محاور رئيسية؛ الاولى حول عناصر الاتصال والتواصل الرئيسية، والضغط والمناصرة والتحشيد المجتمعي كوسيلة اتصال، والتخطيط للمبادرات الشبابية. والمحور الثاني ناقش الخطابة والتحدث أمام الجمهور كأداة للوصول للجمهور، والاعداد الجيد للخطابة ولغة الجسد والتغلب على الخوف. أما المحور الثالث، فكان حول القيادة وسمات القادة الشباب، ودورهم ومسؤولياتهم كعنصر فاعل في التغيير المُجتمعي.
إعتمد التدريب المقدم على منهجية تفاعلية، تعلمية، تشاركية، وذلك من خلال اعتماد منهجية، تقوم على أن المشاركات هن الأساس، وشمل ذلك عدة تقنيات بما فيها؛ العصف الذهني والمسابقات الجماعية، حيث أتاحت هذه التقنيات للمتدربات والمتدربين فرصة غنية للمشاركة، وتبادل الخبرات، وكذلك الابتعاد عن الأدوات التقليدية في طرح الأمور، وساعد المشاركين والمشاركات على طرح أفكارهم/ـن بكل أريحية وصولا إلى استنباط النتائج المطلوبة. كما استخدم المدرب أسلوب التمارين التفاعلية، وشكلت فرصة غنية للعب الأدوار، والمحاكاة، الأمر الذي يعني ربط المفاهيم المطروحة باستخدام أمثلة قريبة من الواقع، وكذلك الانطلاق من تجارب قريبة من العقل في محاكاة المفاهيم المتعلقة بالاتصال والتخطيط والتنسيق. أما تقنية المجموعات الصغيرة التي استخدمها المدرب، فقد ساعدت في توليد نقاشات تقود إلى أفكار جديدة وحلول على أساس نقاشات داخل مجموعات العمل، الأمر الذي خلق مستوى عالٍ من المشاركة التي تتميز بتوليد الأفكار المركزة.
وكان كان اتفق المتدربين والمتدربات على تنفيذ مبادرة مجتمعية تخدم بعض فات المجتمع المُهمشة وتزيد من مشاركتهم/ـن في الحياة المجتمعية والسياسية، وساهم المشاركين والمشاركات في التخطيط للمبادرة، بعد أن استخدموا بعض من المهارات التي تدربوا عليها خلال يومي التدريب.
وفي نهاية اليومين التدريبيين، عبرت المشاركات والمشاركين عن مدى استفادتهن/ـم من التدريب من حيث؛ التحسن في مستوى مهارات الاتصال والاقناع والخطابة لديهن/ـم، امتلاكهن/ـم لمهارات التخطيط لمبادرات المناصرة والتحشيد، وزيادة وعيهن/تم في اهمية مشاركتهن في عمليات التخطيط، بالإضافة الى اكتساب المهارات اللازمة لصناعة القرار وحل المشكلات والتغلب على الخوف.
وأكد عضوات وأعضاء المنتدى الشبابي المشاركات/ـيين في التدريب على أهمية مثل هذه اللقاءات في بناء القدرات. حول رأيها في المسار التدريبي، قالت احدى المشاركات: "التطبيق العملي للمهارات التي تم اكتسابها، والخروج بفكرة مبادرة مجتمعية، والعمل على تنفيذها فعلياً، من أهم ما يميز التدريب. ".
وتقول أخرى: "التدريب كان ممتع، وغير ممل، بجانب اكتساب معارف ومهارات جديدة لم نكن على دراية بها. فعلاً لقد تعلمت الكثير خلال التدريب، والأهم اني تعرفت على فريق شبابي مميز أضافوا الى خبراتي ومعرفتي، أود الاستمرار في العمل والتطوع معهم/ـن". الشاب أمجد قال: "سعدتُ بمشاركة تجربتي، وتعرفت على العديد من التجارب المُلهمة خلال التدريب. أعتقد أن مشاركة التجارب الشبابية المُلهمة، والبحث عن حلول واقتراحات لبعض القضايا الشبابية والمجتمعية، يعتبر من أهم ما خرجنا منه في التدريب."
يذكر أن هذه التدريبات تأتي في إطار سعي جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية الدائم إلى إضفاء الطابع المؤسسي على عمل المنتديات الشبابية كعملية مستمرة ورفع قدرات عضواته وأعضائه. وذلك ضمن مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية وزيادة تأثيرها في المجتمع الفلسطيني" والذي تنفذه جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بدعم من حزب الوسط السويدي CIS بهدف المساهمة في زيادة المشاركة السياسية وتأثير المرأة والشباب في التطور السياسي الديمقراطي في فلسطين.