وجه آخر من حرب الإبادة

تعرضت صابرين لولادة مبكرة لتوأمها، الذين حملت بهم عن طريق "الأنابيب"، صابرين التي تبلغ من العمر 32 عاما حصلت على تحويلة طبية نظرا لظروفها الصحية من قطاع غزة إلى الضفة، وتحديدا في المستشفى العربي التخصصي حيث وضعت أطفالها في شهرها السادس من الحمل، الأمر الذي يستدعي بقاءهم في حاضنة خاصة نظرا لاحتياجهم رعاية صحية من قبل المشفى.

  • العودة للقطاع 

اضطرت الأم صابرين لترك أبنائها تحت رعاية المشفى التخصصي في مدينة نابلس والعودة لقطاع غزة، عقب ولادتها بأيام قليلة نظرا لظروف اقتصادية قاهرة منعتها من القدرة على البقاء بالقرب من توأمها حديثي الولادة، وعقب ذلك حاولت مرارا العودة الى مدينة نابلس إلا أنها طلبها قوبل بالرفض من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تسيطر على معبر إيرز-المنفذ الوحيد بين قطاع غزة والشق الآخر من الوطن، فبقي أطفالها في المشفى وبقيت هي تُعاني فراقهم.

  •  بداية الحرب

 عقب بداية الحرب انقطع الاتصال بين صابرين وإدارة المشفى، ليتبين فيما بعد أن عددا من أفراد أسرتها استشهدوا، فيما بقي الاتصال مقطوع لعدة أيام، والمشفى يواصل محاولة الاتصال بها نظرا لقطع الإنترنت والكهرباء عن القطاع غزة، حتى تمت الاستجابة والاطمئنان أن الأم ما زالت بخير واستطاعت طواقم المشفى طمأنتها عن توأمها.

  • وصيتي لكم أبنائي 

 خلال حديثها مع طاقم المشفى أوصت الأم بأن تتم العناية بتوأمها في المشفى، في حال لم تستطيع رؤيتهم مرة أخرى أو الاستشهاد، مؤكدة أنها تتواصل اليوم هاتفياً مع المشفى ولكن لا تعلم إن كان هناك اتصالاً آخر سوف يجري، وعلى الرغم من إخراج الأطفال من حضانة حديثي الولادة إلا أن مصيرهم غير معروف حتى اللحظة بسبب الحرب، وبسبب عدم قدرة الأم أو العائلة على الوصول لهم.

وقد تم التواصل مع وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية-قسم حماية الطفولة، لتوفير البدائل الآمنة للطفلين في حال عدم قدرة العائلة على الوصول لهم، وقد أطلقت إدارة المشفى على الطفلين اسمي "محمود ومؤيد" تنفيذا لرغبة الأم بتسميتهم بهذه الأسماء.

يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف