قصص نجاح تسجلها تعاونيات زراعية نسوية شبابية بدعم جمعية المرأة العاملة للتنمية و

يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف

أظهرت الزيارات الصحفية الميدانية التي نظمتها جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، بالشراكة مع مؤسسة "وي ايفيكت" السويدية لمدة يومين، قصص النجاح التي سجلها عدد من التعاونيات الزراعية النسائية والشبابية  في "بتير، الشيوخ، المغير، بورين وبيت فوريك" وواقعها وأثرها ونتائجها والتحديات التي تواجه المرأة الريفية فيها، وكذلك أثر هذه التعاونيات في المجتمع المحلي، وذلك ضمن مشروع "تعزيز بيئة مستجيبة لمنظور النوع الاجتماعي في التنمية الريفية وقطاع التعاونيات"، بالتعاون مع اتحاد لجان العمل الزراعي والمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

واجمع التعاونيون النساء والرجال على اهمية تشجيع انفاذ الحقوق الاقتصادية للنساء الريفيات، حيث يتعمق التهميش والحرمان منها بفعل عدم الالتزام بتطبيقها، وفي مقدمتها حق ملكية الارض والتحكم بالمصادر الانتاجية جراء سياسات الاحتلال اضافة الى التميز القائم على النوع الاجتماعي.

تعاونية بورين/بيت فوريك ارض وزرع - نابلس

حيث نجحت سبع نساء جامعيات عاطلات عن العمل من بيت فوريك انشاء تعاونية زراعية عبارة عن مشتل لانتاج الخضروات الورقية لتغطية منطقتي بيت فوريك وبيت دجن، بحسب ما افادت به عضو الجمعية اسيل مليطات، والتي قالت مستدركة "تشجيع الناس نحو العودة الى الارض وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيزه وتحقيق سيادة غذائية في ظل وجود احتلال ونمط انتاجي استهلاكي تابع للاقتصاد الاسرائيلي".

واكدت مليطات ان جمعيتها تحقق مع توأمتها الاخرى تعاونية بورين سلسلة كاملة من الانتاج الزراعي، منوهة الى ان جمعيتها تنتج الاشتال الزراعية بينما جمعية بورين تزرعها وتنتج ثمارها، وبالتالي فان الجمعيتين تحققان سلسلة الانتاج الزراعي مما يقلل التكاليف.

واشارت مليطات االى انها وزميلاتها الست الاخرى توجهن الى انشاء جمعيتهن في شهر 12/ 2020، بحثا عن فرص عمل ولتحسين دخل وايرادا اسرهن وتحسين مستوى معيشتها بالتوجه نحو الانتاجية من خلال التعاونية، علما انهن لم يكن يمتلكن  اي معرفة بالفكر التعاوني والزراعي، وعليه قالت:"تبلورة فكرتنا نحو انشاء تعاونية زراعية عبارة عن مشتل لانتاج الخضروات الورقية لتغطية منطقتي بيت فوريك وبيت دجن لتشجيع الناس نحو العودة الى الارض وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيزه وتحيقي سيادة غذائية في ظل وجود احتلال ونمط انتاجي تابع للاقتصاد الاسرائيلي وفي معظمه استهلاكي، فيما نحن قررنا ان نكون منتجين بمساعدة اتحاد العمل الزراعي الذي ساعدنا بانشاء المشتل ومكوناته".

واشارت الى ان عضوات الجمعية خضعن لتدريبات كثيرة ومتكاملة  دعم من اتحاد لجان العمل الزراعي وجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية ومؤسسة "وي ايفيكت" WE EFFECT  السويدية والمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقالت:" لذاتغلبنا على الكثير من المعيقات من حيث توفر الارض والمساحة المناسبة بانشاء المشتل امام بيت احدى عضوات الجمعية، ولانه لا مجال للتراجع او التوقف، فان التجربة خلقت منا نساء قادرات على الانتاجية الجيدة خالية من الامراض وبدون استخدام مبيدات مضرة بالبيئة، ونقوم ببيع الاشتال مغ تقديم الارشادات الزراعية في كيفية التعامل مع الاشتال ونوعيتها وزيادة ومضاعفة انتاجيتها من الثمار، الى جانب ذلك انشأنا جانب خاص بالحديقة المنزلية مكون من مجموعة بذور ورقية".

بدوره قالت عضو جمعية ارض وزرع/ قسم مزرعة الحياة بورين، بشرى النجار:" نحن مجموعة شباب وبنات نتعاون معا لانجاح العمل التعاوني وفي الحقيقة اثبتت الفتيات قدراتهن القيادية في المبادرات والافكار الزراعية الريادية.  

وقالت:"بدأت فكرة الجمعية من شهر آذار 2020، بمبادرة خمسة خريجين جامعيين من تخصصات مختلفة منهم  اربع شابات، ولم نحصل على وظائف، وبادرنا لاعادة تأهيل واستثمار بيوت بلاستيكية متوفرة في البلدة لكنها غير مستغلة، مقامة على قطع اراضي مصنفة في منطقة "ج"، وتلقينا كل الدعم من اتحاد العمل الزراعي، الذي زودنا بشيك الحماية"السياج" للارض والبيوت البلاستيكية، وبالتدرج قمنا بانشاء بيتا بلاستيكيا بجهود ذاتية، فيما دعمنا الاتحاد ببيت بلاستيكي آخر، وجمعية المرأة العاملة للتنمية ومؤسسة وي ايفيكت بالتدريب والتأهيل، الامر الذي انعكس على توسع اعمالنا وزيادة قدرتنا الانتاجية حيث اصبحنا ننتج 7 أطنان من الخيار في الموسم الواحد و 17 طنا من البندورة ونقوم بتسويق كل منتجاتنا محليا في البلدة وبالتعاقد مع تجار الخضار من خارجها".

وتتطلع النجار واعضاء جمعيتها الى انشاء عدة بيوت بلاستيكية اخرى  ومن ضمنها واحد متخصص بزراعة الورد الجوري، واتاحة فرص عمل اخرى للعاطلين عن العمل.

من جهته قال عضو جمعية المغير الزراعية للانتاج الزراعي غسان ابو عليا:"كنا لجنة زراعية تعنى بدعم المزارع والحفاظ على الارض والعودة لها ودعم الشباب في اقامة مشاريع صغيرة مدرة للدخل وخصوصا الشباب الصبايا العاطلين عن العمل".

وأضاف:"تبادر لنا العمل بشكل مؤسسي وعبر جمعية وبدعم من اتحاد لجان العمل الزراعي  وجمعية المرأة العاملة للتنمية ومرسسة وي ايفيكت، بدأنا العمل على  جمعية زراعية تم ترخيصها بعلامة تجارية "غلتنا" وتضم 15 شابا منهم 6 صبايا و9 شباب، واغلب الصبايا خريجات جامعيات لكنهن عاطلات عن العمل ويبحثن عن فرص عمل".

واشار الى انهم بدأوا بعمل الجمعية في ارض وبيئة زراعية قاحلة، لا تصلح لزراعة اي من المحاصيل الشتوية، ولكن تغلبنا على كل الصعوبات واستصلحنا ارض بمساحة10 دونماتوزراعتها بالعكوب بعد ان تمكنا من انبات الاشتال  وهو الاول من نوعه في محافظة رام الله اضافة الى توفير المياه عن طريق حفر بئر لتجميع مياه الامطار، كما انشأنا مشتلا لتشتيل الخضار والورود وهو اول مشتل مرخص للجمعية تعاونية في المحافظة اضافة الى انشاء مزرعة عنب من صنف"بيروتي" وما زلنا في طور التقدم".

ويأمل أبو عليا، خلال السنوات الخمس القادمة ان ينضم كل من يمتلك قطعة ارض في المغير للجمعية ويزرعها باشتال قد تشكل سلة غذاء كاملة لمحافظة رام الله والبيرة، بمنتجات خالية من الاسمدة الكيماوي ومنتجاتها صحية وباسعار منافسة، مؤكدا استخدامهم بذور بلدية من بنك بذور اتحاد لجان العمل الزراعي مقاومة للامراض والجفاف.

في حين قال مدير المشاريع في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية د. عقل ابو قرع:"ننفذ المشروع مع المؤسسة السويدية "وي ايفيكت" الداعمة بالتعاون مع الشركاء من اتحاد لجان العمل الزراعي والمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ونهدف الى تمكين المرأة في المحصلة في المجالات الاقتصادية ومشاركتها السياسية وحمايتها من العنف، وهذا المشروع ينصب في اطار التمكين الاقتصادي  للمرأة ونهدف الى تحقيق نوع من العدالة في منظور النوع الاجتماعي وطرق وصول النساء الى المصادر".

واضاف:" تعمل جمعيتنا على تعزيز البيئة المستجيبة للنوع الاجتماعي في مجال التنمية الريفية وفي القطاع التعاوني، وفي سياق برنامج المساواة الذي تنفذه مؤسسة وي ايفيكت وبدعم من الوكالة السويدية للتعاون الانمائي الدولي تنفذ جمعيتنا مشروع تقوية البيئة المتجاوبة للنوع الاجتماعي في مجال التنمية الريفية وفي القطاع الريفي، بهدف المساهمة في تقوية وتدعيم بيئة مساواة النوع الاجتماعي لتسهيل وصول النساء للارض ولمصادر الانتاج من خلال تحسين ظروفهن المعيشية وفرص مشاركتهن النشطة في عمليات التنمية، اذ يتمثل غرض المشروع في تكوين نظام ادماج نوع اجتماعي متقدم في اطار المؤسسات الشريكة بما يعكس نماذج مختلفة في انماط التفكير وفي قيم واغراض التنمية الريفية والتعاونية".

في حين قال ممثل اتحاد لجان العمل الزراعي محمد مطاوع:"ان وجود جمعيات شبابية كجمعية المغير وبيت فوريك وبورين هي جزء من التنمية المجتمعية وتساعد على تحقيق دخل لاسر اعضاء الجمعيات ولتعزيز صمود المزارعين على ارضهم وحمايتها من التهجير والمصادرة.

 اما ممثل المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، جمال مبسلط، فقال:" فقال نحن شركاء في مجال التنمية مع المجتمع الريفي وبخاصة في المناطق المهمشة داخل الجدار والمغلقة، حيث ان 50% من المستهدفين من هذه المشاريع هن من النساء ونشجع دور تنمية الشباب من خلال التأطير وتسجيل جمعياتهم التعاونية او انخراطهم  في الجمعيات القائمة".