المرأة الفلسطينية في نبض النضال العالمي: جمعية المرأة العاملة تسلط الضوء على دور النساء في السلام والأمن على هامش أعمال الدورة 69 للجنة

نيويورك – 11 مارس 2025
شاركت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، ممثلةً بمديرتها العامة الأستاذة أمال خريشة، في الحدث الجانبي رفيع المستوى الذي نظمه منظمة أوكسفام الدنمارك، ومجلس المرأة الدنماركي، وشبكة المنظمات النسوية للسلام والأمن في الدنمارك، بالإضافة إلى الشبكات النسوية العالمية، على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة (Commission on the Status of Women - CSW 69)، التي تعد أكبر تجمع دولي سنوي يناقش قضايا المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة.
تناول الحدث دور منظمات حقوق المرأة، والقيادات النسوية، والمدافعات عن حقوق الإنسان في صياغة واستعادة أجندة المرأة والسلام والأمن، حيث أكدت الأستاذة أمال خريشة في كلمتها أن جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية كانت في طليعة المؤسسات التي كرست جهودها من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 وفق السياق الفلسطيني، إذ عملت منذ عام 2005 على دمج أجندة المرأة والسلام والأمن في العمل النسوي المحلي والدولي، وتعزيز حماية النساء الفلسطينيات من العنف والانتهاكات الاسرائيلية التي استهدفت النساء والفتيات وبشكل مكثف بعد السابع عشر من أكتوبر، حيث شكلت النساء والاطفال ثلثي عدد ضحايا جرائم الابادة في قطاع غزة والذين وصل عددهم الى ما يقارب الخمسين الفا.
وأشارت خريشة إلى أن استمرار العدوان والحصار على قطاع غزة، يوسع جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية، حيث يستمر استخدام التجويع وقطع الكهرباء والماء والقصف ومحاولات التهجير القسري مما يهدد الأمن لنساء فلسطين ولنساء المنطقة ويهدد السلم العالمي ككل.
كما سلطت الضوء على التحديات الجسيمة التي تواجهها النساء الفلسطينيات في ظل الاحتلال الإسرائيلي، من اعتقال وتعذيب وتهجير قسري ومن هدم البيوت على رؤوس ساكنيها ومن تدمير للبنى والمؤسسات الطبية والتعليمية والدينية والمجتمعية حيث تحول قطاع غزة الى أرض محروقة. وكذلك اشارت الى التطهير العرقي في الضفة الغربية وخاصة في مخيمات الشمال. وأكدت في كلمتها على أن المرأة الفلسطينية قائدة وصانعة تغيير، تسهم في بناء مجتمعات أكثر عدالة وسلامًا رغم القمع والتضحية والتحديات. كما شددت على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لضمان الحماية والمساءلة، وإنهاء ازدواجية المعايير التي يمارسها في التعامل مع القضية الفلسطينية.
ودعت خريشة إلى تعزيز التضامن الدولي مع النساء في مناطق النزاع، وتمكين الأصوات النسوية من التأثير في القرارات السياسية العالمية، مشيرةً إلى أن هذا الحدث يأتي ضمن الجهود العالمية لتعزيز أجندة المرأة والسلام والأمن، وتأكيد الدور المحوري للقيادات النسوية في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وعدالة.