جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تعقد لقاءً مُجتمعياً حول حاجات وأولويات النساء والشباب في بلدة حوارة جنوب نابلس

يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف

نابلس، 17-05-2022

ضمن الجهود الحثيثة المبذولة لتعزيز مشاركة النساء والشباب في الحياة السياسية العامة وعلى ضوء نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة، نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بالشراكة مع مجلس الظل في حوارة، لقاءً مجتمعياً حول حاجات وأولويات النساء والشباب/ات. شارك في اللقاء إلى جانب 29 مشارك ومشاركة، رئيس مجلس بلدة حوارة السيد معين ضميدي وعدد من أعضاء البلدية ومندوبين /ات عن مؤسسات المجتمع في بلدة حوارة.

افتتحت اللقاء نائبة الرئيس وعضوة مجلس ظل حوارة، أ. خيرية عودة التي استعرضت هدف وآليات عمل مجلس الظل منذ تشكيله والإنجازات والتحديات التي واجهت عمل النساء خلال عمله، كما عرضت عودة والعضوات احتياجات النساء العملية للمشاركة بالأنشطة المجتمعية واللقاءات مع صناع القرار، وحملات التعبئة والضغط بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، لإقرار نظام الكوتة وذلك عبر تنظيم مسيرات وتجميع تواقيع على عرائض. بالإضافة الى أهمية المشاركة في اللقاءات الموسعة التي تساهم في دعم عضوات المجلس البلدي، وتشكيل حلقة وصل ما بين المجتمع المحلي والبلدية، والقيام بالعديد من المبادرات المجتمعية.

بدورها عرضت المنسقة الميدانية لجمعية المرأة العاملة، أ. صبحية دراغمة، مقدمة عن مبادرة مجالس الظل التي تعمل عليها الجمعية، وأهدافها لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها عبر التعاون مع المجلس المحلي، ودعم المجلس المحلي في تنفيذ أنشطة موائمة، وتطوير السياسات، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح الفئات المجتمعية، خاصة النساء والشباب للوصول لقطاعات أوسع مما يقلل من مخاطر التهميش، والمساهمة في تغيير الصورة النمطية تجاه أدوار النساء، والمساهمة في خلق قيادات نسوية واعية بحقوق النساء، وقادرة على المطالبة بها، وتشجيع النساء على المشاركة الفاعلة بكافة العمليات الانتخابية كناخبات ومرشحات. وأشارت دراغمة إلى ضرورة تطوير دور مجالس الظل، بحيث يصبح لها دور مجتمعي وسياساتي مؤثر وفاعل بصورة أكبر للنساء في الحياة العامة من خلال تفعيل دور المجالس مع المجتمع المحلى وصناع القرار. كما أشارت دراغمة أن عدد مجالس الظل التي شكلتها الجمعية قد بلغ بنهاية عام 2021، 93 مجلس ظل في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يساهم في تطوير إنجازات ومهارات النساء النوعية على حد تعبيرها.

 رئيس بلدية حوارة أ. معين ضميدي أكد على أهمية دور النساء في مجلس ظل حوارة، الذي يشكل حلقة وصل ما بين النساء والمجتمع المحلي والبلدية، ويساهم في دعم العضوات المنتخبات، ويعمل على تطوير شبكة اجتماعية تعنى بالمصحلة العامة وتساهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية والسياسية لدى أفراد المجتمع مما يعمق المشاركة المجتمعية على حد قوله.

 واستعرض ضميدي المشاريع التي تعمل عليها البلدية والخدمات التي تقدمها للمواطنين/ات على صعيد البنية التحتية، ومن ضمنها مشروع إعادة تدوير النفايات، ومشكلة الفاقد في شبكة المياه القديمة، والدفاع المدني وآليات عمله بالبلدة، واستغلال الأرصفة، وتعبيد الشوارع الداخلية والإمكانيات المتوفرة، وتحدث ضميدي عن الأنشطة المشتركة بين الصحة المدرسية والبلدية لتنفيذ مشاريع خاصة في المدارس.

تم فتح باب الحوار والنقاش مع المشاركات/ين الذين طرحوا مجموعة من التحديات التي تواجههم/ن في حوارة على صعيد الخدمات التي تقدمها البلدية مثل تعبيد الشوارع الفرعية، تراكم ديون المياه على المواطنين وجدولتها، حرق الأشجار من قبل المستوطنين وأثره على أهل حوارة، الاستعمال الخاطئ لحاويات القمامة، انتشار الحشرات وأثره على صحة السكان، وإمكانية دعم مشاريع اقتصادية للنساء. كما تم رفع شكاوى للبلدية عن المخالفات التي تحدث بالبلدة، وتمت الإجابات عليها من قبل رئيس وأعضاء البلدية.

وعرضت عضوة مجلس الظل أ. حنان حكمت الانتهاكات المستمرة من قبل الستوطنين وقالت: "المستوطنين يحرقوا الأراضي ويعتدوا عليها وحاليا يتم تقطيع الأشجار، لذا من الضروري أن تنسق البلدية لوجود الدفاع المدني بصورة مستمرة لحماية السكان والأراضي، وبدورنا كمجلس ظل سنتعاون ونعمل من اجل الحفاظ على بلدنا".

أحد المشاركين أ. محمد فواز، قال: "يجب العمل معا على ترسيخ قيم المواطنة الفاعلة عند الجميع تجاه نظافة البلدة، حيث يقوم البعض برمي مخلفات البناء بالحاويات المخصصة فقط للفضلات المنزلية أو رمي النفايات بجانب الحاويات مما يشكل مكرهة صحية ومنظر غير حضاري".

في الختام أوصى المشاركون/ات بضرورة تكرار هذه اللقاءات المجتمعية ما بين الناس وصناع القرار لما لها من دور في توفير منصة للحوار والنقاش والمسائلة لصناع القرار والمسؤولين، باتجاه تلبية احتياجات وأولويات المجتمع وتعميق المسائلة والشفافية، وضرورة تعزيز مشاركة النساء والشباب/ات في الحياة السياسية العامة واستهدافهم بأنشطة ومشاريع البلدية والخطط الاستراتيجية انطلاقا من الإيمان بأهمية دور النساء في إحداث التغيير المجتمعي وعكس قضاياهن وفتح أمامهن الفرص للدفاع عنها. كما اكد المشاركون/ات على أهمية دور مجالس الظل في إعداد القيادات النسوية، ودورها كحلقة وصل ما بين المجتمع والبلدية، وأكدوا على أهمية المشاركة بعمليات الضغط والتأثير لرفع نسبة مشاركة النساء في مراكز صنع القرار وتوسيع فرص مشاركتهن بالحياة العامة، والمشاركة في الجهود الرامية لتطوير المسائلة المجتمعية.

يذكر أن هذه اللقاءات تأتي ضمن مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها" الذي تنفذه الجمعية بدعم من حزب الوسط السويدي CIS.