مجالس الظل وجمعية المرأة العاملة تنفذان 8 زيارات ميدانية للمجالس المحلية المنتخبة

يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف

15 شباط 2022 – رام الله

ضمن مشروع " توسيع المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها في المجتمع " الذي تنفذه جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بدعم من حزب الوسط السويدي CIS ، نظمت مجالس الظل التابعة للجمعية خلال شهر شباط لعام 2022، وبالتعاون مع المثقفات الميدانيات  بالجمعية، سلسلة زيارات ميدانية لعدد من المجالس المحلية المنتخبة للمرحلة الأولى من الانتخابات المحلية بالضفة الغربية التي جرت في شهر ديسمبر من العام 2021. 

وشملت الزيارات بلدة حوارة وقبلان وقرية دير شرف وقوصين في محافظة نابلس، وبلدة الزبابدة في محافظة جنين، وقرية علار في محافظة طولكرم، وقرية كفر عين في محافظة رام الله والبيرة، وهدفت هذه الزيارات إلى تعريف المجالس المنتخبة على مجالس الظل و  ودورها في تعزيز وتشجيع مشاركة النساء في الحياة العامة، وفي عملية صنع القرار، والدفاع عن القضايا التي تهم المجتمع، كما هدفت هذه الزيارت إلى تعزيز التعاون ما بين عضوات مجالس الظل وأعضاء وعضوات المجالس الجديدة.

ومن الجانب الآخر سعت هذه الزيارات إلى دعم النساء المنتخبات في المجالس المحلية الجديدة وفقا لنظام الكوتا الذي نص عليه قانون الانتخابات المحلية، كما تم طرح عدة تحديات تواجه تلبية مطالب للنساء واحتياجاتهن وارتباطها بالبنية التحتية  والمشاريع المقدمة من الهيئات المحلية و كيفية العمل عليها من منظور النوع الاجتماعي.

ففي بلدة حوارة في محافظة نابلس، نفذت عضوات مجالس الظل عدد من اللقاءات بمشاركة المثقفة الميدانية صبحية دراغمة والتقت عضوات مجلس الظل بنائب رئيس المجلس البلدي، خيرية عودة، وكل من أعضاء المجلس الجدد  جلال عودة ومؤيد عودة ، وعرضت العضوات مشكلة البنية التحتية والتخطيط العمراني بالبلدة، وانسداد القنوات بفصل الشتاء ومشكلة الكلاب الضالة والاعتداءات على المزروعات، ومشكلة الكهرباء والجدران الاستنادية .

وخلال اللقاء، قالت عضوة مجلس الظل السيدة حنان ضميدي: "نؤكد على التعاون مع المجلس البلدي من أجل المصلحة العامة، ونقوم من خلال رصد احتياجات الأحياء برفعها إلى المجلس ونطلب منه توفير مقر لاجتماعات مجلس الظل لتنفيذ نشاطات موائمة للنساء بالبلدة، و لقد تم تسجيل الطلب و سيتم نقاشه باجتماعات البلدية" .

وفي قرية قبلان، تم لقاء عضوات مجلس الظل مع عدد من عضوات وأعضاء المجلس المحلي وهم زينب خليل زيادة و سماح كمال بدران، بالإضافة لنائب رئيس المجلس، محمود عبد الرحيم أزعر، و تم نقاش التحديات التي تواجه النساء بالبلدة مثل البطالة و مشاكل الشباب /ات ، ارتفاع نسبة الطلاق، واعتداءات المستوطنين المتكررة، وأهمية دعم المشاريع النسوية وعلى رأسها مقترح ترميم  إحدى الأماكن واستعماله كملتقى ثقافي للنساء .

وفي قرية قوصين، تم لقاء رئيس المجلس القروي د.نائل سلمان واحدى عضوات المجلس، وقال سلمان خلال اللقاء: "إن تطور أي  مجتمع مرهون بمشاركة المرأة الفاعلة بجميع المناحي كونها شريكة بالحياة والنضال و التنمية، وعرض سلمان التحديات التي تواجهها النساء على صعيد خدمات البنية التحتية مثل مشكلة المياه وضعف المواصلات ما بين القرية والمدينة، ونفايات المصانع وآلية التعاون ما بين مجلس الظل والمجلس المحلي بما فيه مصلحة القرية.

وفي دير شرف تم لقاء رئيس المجلس القروي عبد الحميد عنتري، حيث استعرضت العضوات آلية عمل مجلس الظل وأهدافه والتحديات التي تواجه النساء بالبلدة مثل؛ إعادة ترميم الحديقة النسوية واستثمارها من قبل النساء والأطفال،  ومشكلة مكب النفايات والكسارات ومصادرة جزء كبير من أراضي دير شرف من قبل المستوطنين، بالإضافة لاعتداءاتهم المستمرة على المزروعات، ومن جهته رحب رئيس المجلس المحلي بعضوات مجلس الظل واستعرض دور المجلس الداعم للقطاع النسوي ووعد باجتماع اخر لاستعراض مشاريع المجلس و خطته .

وفي قرية كفر عين التابعة لمحافظة رام الله والبيرة، نظمت مجالس الظل والمثقفة الميدانية بالجمعية نائلة عودة لقاءاً مع عضوة المجلس القروى الجديد، السيدة ثناء الرفاعي، وتم التعريف بعمل مجلس الظل بالقرية وآليات عمله مع النساء والمجلس المحلي، وتم التأكيد على التعاون والتخطيط لعمل لقاء موسع ما بين النساء والمجلس الجديد .

وفي طولكرم، التقى عطوفة محافظ طولكرم السيد عصام أبو بكر وفداً من عضوات مجلس ظل علار اللواتي قدمن شرحا مفصلا عن مجلس ظل علار وأهدافه والبرامج التي يسعى لتنفيذها وأشاد بالتجربة لناجحة من خلال تعميم فكرة مجالس الظل، مؤكدا على دعم النساء وأفكارهن الريادية.

وفي قرية الزبابدة بمحافظة جنين، التقت المثقفة الميدانية فاتن غزاوي مع عضوات مجلس ظل الزبابدة ورئيس وعضوات المجلس البلدي، ودعوا لعمل لقاءات وأنشطة لتفعيل دور النساء ورصد احتياجاتهم للمرحلة القادمة.

أما في الخليل، قامت عضوات مجلس ظل الخليل بزيارة لمقر رئاسة البلدية والاجتماع مع رئيس البلدية توفيق أبو اسنينة والاتفاق على تقديم كتاب رسمي يتعلق بالتعاون لتوفير مقر لمجلس الظل  بالبلدة القديمة بالخليل.

وأوصى الأعضاء والعضوات التي تم لقاءهم بضرورة تعميم فكرة مجالس الظل على جميع المواقع لما لها من دور إيجابي في تعزيز مشاركة النساء وتفعيل مواطنتهن وتنمية مجتمعاتهن .

يذكر أن  جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تميزت في اطلاق فكرة مجالس الظل كفكرة رائدة ، حيث تمكنت لغاية نهاية عام 2021 من تشكيل 89 مجلس ظل بالضفة الغربية، بالإضافة إلى 4 مجالس في قطاع غزة، بهدف تشجيع النساء على المساهمة في تنمية مجتمعاتهن المحلية من خلال دعم عضوات المجالس المحلية، وتفعيل المراقبة على سياسات المجالس المحلية من منظور النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى المساهمة في إعداد قيادات نسويه في مجال الحكم المحلي، وكسر النظرة النمطية حول ادوار النساء الفلسطينيات.