ضمن برنامج حياة المشترك ومشروع "تعزيز بيئة مستجيبة لمنظور النوع الاجتماعي في التنمية الريفية وقطاع التعاونيات"، جمعية المرأة العاملة الفلسطينية تنظم نشاط باص حكايا المتنقل يلا نحكي

There is an attachment
attach_fileAttachment

الأحد 19 كانون أول، 2021

ضمن حملة صدى، حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات، نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية نشاط باص الحكايا المتنقل "يلا نحكي"، في بلدة سبسطية في محافظة نابلس، وذلك يوم الأربعاء 15 كانون الأول 2021، وضم هذا النشاط ما يقارب 50 ناجية من العنف من كل محافظات الضفة الغربية، من خلاله ناقشن تجاربهن الناجحة مع العنف المبني على النوع الاجتماعي.

افتتحت النشاط مشرفة الأنشطة الارشادية في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية أ.فتنة خليفة، بكلمة ترحيبية خاصة بالناجيات وتقدير الجمعية لتجاربهن، بصفتهن قائدات للنساء وضحايا العنف، وقصص نجاح أمام العنف المبني على النوع الاجتماعي. كما أكدت على أهمية تعزيز دور النساء في مكانهن لوقف العنف بجميع أشكاله، بالإضافة الى فعالية الصرخة الخاصة بهن التي تتضمن كلمات "قوة، اصرار، تحدي"، التي صرخت بها الناجيات كمصدر لقوتهن في تجاوز التجارب المؤلمة التي مررنا بها، واعلاء صوت القوة لكل النساء المعنفات في المجتمع الفلسطيني.

في نشاط البطاقات، شاركن الناجيات تجاربهن مع الحضور، وكيف كان لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية دور في جعلهن يتخطين هذه التجارب. إحدى هذه التجارب كانت تجربة الناجية أمل (اسم مستعار) 24 عاما وهي أم لطفلين، التي شاركت الحضور ما مرت به من تعنيف أسري لقبول الزواج بعمر 18 عاما، وما تعرضت له هي وأطفالها من تعنيف لفظي وجسدي ونفسي واقتصادي بعد الزواج. وتحدثت أمل عن مساعدة الجمعية لها على تجاوز من خلال تمكينها نفسيا واقتصاديا مما جعل تخطيها لهذه التجربة أسهل. أرسلت أمل في نهاية عرض تجربتها رسالة للنساء المعنفات والناجيات من العنف تضمنت أن كل امرأة تحمل أجمل ابتسامة في الكون، ومن حقها الحصول على الأمل لعيش حياة أفضل بعيدة عن العنف الذي تتعرض أو تعرضت له في الماضي.

شاركت حياة (اسم مستعار)، بقصة طلاقها من زوجها وتعرضها لأشكال عديدة من العنف. حياة امرأة مطلقة من 11 عام، واجهت الكثير من الصعوبات والتحديات في تربية اطفالها نظرا للقوانين الغير منصفة لها وللمرأة، ونظرة المجتمع لها كمطلقة وانه لايحق لها ان تمارس حياتها بشكل طبيعي وبشكل حر. واجهت حياة المجتمع وقررت أن تُربي أطفالها بعد طلاقها وتتطور من نفسها. استطاعت حياة ان تأخذ حقها وتوقف العنف الموجه لها، بقوتها وعبر دعم نفسي واجتماعي متواصل من قبل جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، واستطاعت الخروج من دائرة الوصمة لكلمة (مطلقة) الي دائرة انتي قوية لأجل نفسك ولأجل اطفالك. نجحت حياة في استكمال دراستها والعمل والانخراط في المجتمع وتعزيز دور المرأة. تقول حياة: "رسالتي لكل النساء، كلمة مُطلقة لن تستطيع ان توقف اي طموح لأي امرأة، كوني قوية لأجلك، كوني ايجابية واثبتي نفسك كما تحبي ان تكوني، وتحرري من قيود الظلم".

ومن خلال نشاط "تقدير" التي قامت بها الأخصائية الاجتماعية للجمعية ريهام العملة، قامت الناجيات بكتابة رسائل تقدير، نذكر منها كوني قوية لأجلك أولا ولأجل من حولك، وأيضا غيري نمط حياتك لكي تستطيعي أن تجاوزي ما مررتي به، أخرجي القوة التي بداخلك ولا تبقي معنفة أو مستضعفة وأن كل امرأة بحاجة الى الحرية والحياة، ورسالة كوني قوية لأن الحياة لا تقف على أمر معين.

بنهاية اللقاء، قالت مديرة جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية أ. آمال خريشة، في رسالة قدمتها للناجيات: "القضية الأساسية هي عدم الاستسلام رغم كل الأمور المؤلمة التي مررنا به المعنفات، وأن طاقة جميع النساء تقول انه لا يوجد استسلام أمام العنف، وأن مصطلح الناجيات من العنف هو تعبر عن قوتهم في تخطي ما تعرضن له.

هذا النشاط بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين (UN Women)، ضمن برنامج حياة المشترك الممول من حكومة كندا، ومشروع "تعزيز بيئة مستجيبة لمنظور النوع الاجتماعي في التنمية الريفية وقطاع التعاونيات"، بالشراكة مع مؤسسة "وي ايفيكت" السويدية WeEffect.