جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تختتم مبادرة الانتخابات بالشراكة مع مجالس الظل-القيادات التحويلية في قطاع الحكم المحلي والتي انطلقت تحت عنوان نحو أوسع مشاركة نسائية وشبابية في انتخابات الحكم المحلي
8 كانون أول، 2021
ضمن أعمال المؤتمر السنوي لمجالس الظل 2021 الذي انعقد في السادس من كانون أول من الشهر الحالي، أعلنت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية عن اختتام مبادرة الانتخابات، بالشراكة مع مجالس الظل/القيادات التحويلية في قطاع الحكم المحلي التي كانت قد أطلقتها أوائل تشرين أول من العام 2021 تحت عنوان "نحو أوسع مشاركة نسائية وشبابية في انتخابات الحكم المحلي". وجاءت هذه المبادرة كمُخرج لدورة تدريبية كانت قد عقدتها الجمعية لعضوات منتدى مجالس الظل بداية العام الحالي 2021، وهدفت إلى الضغط على الجهات الرسمية لإجراء الانتخابات المحلية بموعدها المحدد، وزيادة مشاركة النساء بنسبة 30% في صنع القرار وصولا إلى المساواة التامة وتعزيز المشاركة السياسية للمرأة تحت شعار "مشاركة المرأة في صنع القرار.. ضمان لتحقيق الانتصار".
هدفت المبادرة التي تم تنفيذها بالتزامن مع إجراء المرحلة الأولى للانتخابات المحلية في الفترة ما بين تشرين أول وبداية كانون أول 2021، هدفت المبادرة إلى الحشد والضغط من أجل مطالبة مجلس الوزراء بعقد الانتخابات المحلية بمواعيدها المعلنة في 11/12/2021 للمرحلة الأولى للمجالس القروية والبلديات المصنفة ج وفي 26/3/2022 للبلديات المصنفة ب وأ، بالإضافة إلى التأكيد على دورية الانتخابات، مع استمرار الضغط للمطالبة بإقرار التعديلات الجوهرية على قانون انتخابات المجالس المحلية ومن أولوياتها زيادة نسبة الكوتا النسوية إلى 30% وصولا للمناصفة انسجاما مع قرارات المجلسين المركزي والوطني القاضية برفع نسبة الكوتا إلى 30% في كافة مراكز صنع القرار بما فيها الهيئات المحلية، وتخفيض سن الترشح.
استهدفت المبادرة النساء والشباب لتفعيل دورهم للمطالبة بحقوقهم الدستورية التي أقرتها وثيقة الاستقلال الفلسطينية وجميع المواثيق والحقوق الدولية. كما استهدفت الأحزاب السياسية، وسائل الإعلام، والجهات الرسمية الحكومية، والمنظمات القاعدية والمؤسسات الأهلية وصناع القرار. تم تنفيذ المبادرة من خلال مجالس الظل في كافة المحافظات الفلسطينية، بالشراكة مع المؤسسات القاعدية، النوادي النسوية، المؤسسات الحقوقية والنسوية، التعاونيات، مجالس الحكم المحلي، نشطاء ومجموعات شبابية.
وشملت المبادرة عدة أنشطة من ضمنها عقد لقاءات توعية مجتمعية في مختلف محافظات الضفة الغربية شارك فيها ما يزيد عن مئة مشارك ومشاركة، وجلسة حوارية تبعها مسار مشي نسوي شبابي في بلدة سبسطية شارك فيه 38 مشارك ومشاركة من مجالس الظل والمنتدى الشبابي تحت شعار "تفعيل دور الشباب والنساء في الحياة العامة"، بالإضافة إلى رسم جداريه في بيت لحم على طريق مجمع قرى وبلدات المعصرة وجورة الشمعة ووادي رحال وتقوع، حيث جسدت الجدارية دور النساء في الحياة العامة بما فيها المشاركة في الانتخابات رغم معاناة النساء جراء ممارسات الاحتلال ومستوطنيه التي أثرت على كل مجريات الحياة من اعتقال ومنع الناس من التنقل الآمن والحرمان من التعليم وغيره. بالإضافة إلى أنشطة الضغط والتأثير على صانعي القرار بما فيها توجيه رسالة مفتوحة للأمناء العامين للأحزاب السياسية طالبت فيها عضوات مجالس الظل الأحزاب السياسية بضرورة إشراك النساء في التفاوض أثناء تشكيل القوائم الانتخابية وزيادة عدد النساء على هذه القوائم وإدراجها في مواقع متقدمة، كما تم تنفيذ ومضة وحلقة اذاعية بعنوان "نحو أوسع مشاركة للنساء والشباب في الانتخابات"، وإصدار بيان أعلن عن إطلاق الحملة وأنشطتها، كما تم نشر عدة رسائل لعضوات مجالس الظل عبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي تم توجيهها للمجتمع المحلي لتشجيعهم على انتخاب النساء.
يذكر أن جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بدأت تأسيس مجالس الظل في عام 1998، ليصل عددها حتى نهاية عام 2021 الى 89 مجلس ظل في الضفة الغربية، بالإضافة إلى 4 مجالس ظل في قطاع غزة. حيث عملت هذه المجالس خلال الأعوام السابقة على تشجيع النساء على المساهمة في تنمية مجتمعاتهن المحلية من خلال دعم عضوات المجالس المحلية، وتفعيل المراقبة على سياسات هذه المجالس من منظور النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى المساهمة في إعداد قيادات نسويه في مجال الحكم المحلي، وكسر النظرة النمطية حول ادوار النساء الفلسطينيات.
يذكر أن هذه المبادرة تأتي ضمن مشروع "مأسسة مجالس الظل وزيادة تأثير النساء في مجال المشاركة السياسية" الذي نفذته جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بتمويل من مركز المرأة السويدي CK.