تجربة رائدة وفريدة من نوعها
بهدف تطوير قدرات عضوات مجالس الظل وإكسابهن مهارات لخوض العملية الانتخابية والاطلاع على تجارب المجالس البلدية والقروية، أنهت (6) نساء من عضوات مجالس الظل في يعبد جنين، تقوع في بيت لحم، عصيرة الشمالية في نابلس، بيتونيا وقراوة بني زيد في رام الله، والسموع في الخليل فرص المرافقة Shadowing Oppotrunities، حيث قاموا بمرافقة رئيس وأعضاء المجالس المحلية، حيث اطلعت عضوات مجالس الظل على أعمال الهيئات المحلية كل في موقعها، كما مارست العضوات من خلال فرص المرافقة عدة مهام منها: المشاركة في اجتماعات المجالس المحلية، زيارات ميدانية لمرفقات ومشاريع البلديات، المشاركة في مناقشة مشاريع للمجالس المحلية، والمشاركة في بعض الأنشطة التي نفذتها المجالس فترة المرافقة، حيث ساهمت هذه الفرص التدريبية العملية في تفعيل الدور والنشاط المجتمعي للعضوات، كما زادت ثقتهن بأنفسهن وقدراتهن، حيث اكتسبن خبرات جديدة ساهمت في تشجيعهن على خوض الانتخابات المحلية كما توسعت معرفة المجتمع بقدراتهم.
وفي معرض حديثها عن تجربة المرافقة، قالت أمل الدعامين/عضوه مجلس ظل السموع في الخليل "اكتسبت عدة مهارات وزادت معرفتي بعمل وطبيعة الأقسام في البلدية، كما تعرفت على صلاحيات ومهام أعضاء البلدية، حيث ساهمت هذه التجربة في تعزيز دوري كعضو مجلس ظل وأصبح لدي معرفة أكثر في صلاحيات الأعضاء والرئيس، وسأنقل المعرفة التي اكتسبتها إلى زميلاتي في مجلس الظل عن طريق عمل ورشات لنقل الخبرة والمعرفة للسيدات، كما وجدت التعاون الكبير أثناء المرافقة سواء من الموظفين أو رئيس وأعضاء وعضوات المجلس المحلي، مما حفزني على ضرورة المشاركة في الحياة السياسية من خلال الترشح لانتخابات الهيئات المحلية".
أما السيد جهاد عفيف رئيس بلدية السموع فقال: كانت تجربة المرافقة تجربة ممتازة وموفقة وتم من خلالها تبادل المعلومات والأفكار من أجل الرقي بالمجتمع، وهي تعود بالفائدة على المرأة من حيث زيادة قدرتها على صنع القرار والمشاركة بالقرار كونها تشكل نصف المجتمع، حيث فتحت تجربة المرافقة الفرصة لاكتساب مهارات والتعرف على دور المجلس البلدي في خدمة المجتمع المحلي وعلى خدمات ومشاريع البلدية.
ومن جهتها أشارت روند ياسين عضوة مجلس ظل عصيرة الشمالية بمحافظة نابلس إلى أن فرصة المرافقة وسعت أمامها فرصة التشبيك والتنسيق مع المؤسسات والوزارات والمجتمع المحلي، كما أكسبتها مهارة الاتصال والتواصل والحوار والتفاوض وكيفية إدارة الاجتماعات على صعيد المجلس مما عزز دورها في مجلس الظل حيث قامت بنقل حيثيات التجربة بطريقة عملية للعضوات وتوسيع دائرة المعرفة لديهن بالمجلس وعمله ودعمهن وتحفيزهن، خاصة وأنها تمثل مجلس الظل بالقرية، وأشارت إلى أن هذه التجربة حفزتها على ترشيح نفسها لعضوية المجلس إذا وجدت قائمة مقنعة و زاخرة بالكفاءات.
أما المهندس حازم ياسين/رئيس بلدية عصيرة الشمالية، فقد وصف تجربة المرافقة بأنها تجربة جديدة وفريدة من نوعها وأوصي بتكرارها وزيادة الفترة الزمنية للمرافقة، خاصة وان هذه التجربة ستساهم في النهوض بالنساء والمجتمع والمشاركة بعملية صناعة القرار والتنمية المجتمعية، حيث تكتسب النساء من خلالها مهارات الاتصال وفن الحوار وإدارة الجلسات والتعامل مع المشاكل واحتياجات المجتمع المحلي مما سيؤدي إلى رفع نسبة مشاركة النساء بمواقع صنع القرار وتفعيل أدوارهن.
كما أوصى ياسين بضرورة تفعيل دور النساء بالانتخابات والوصول لمراكز صنع القرار وزيادة عددهن ودعمهن من الأحزاب السياسية والمجتمع المحلي ووضعهم بالأرقام الأولى على القوائم الانتخابية والعمل على تعديل الكوتا النسائية.
وعقبت عضوه مجالس ظل تقوع في بيت لحم عفيفة علي عيسى/جبريل على تجربة المرافقة بقولها أنها أتاحت لها فرصة التعرف على أعضاء البلدية والعضوات والأقسام التابعة للبلدية، بالإضافة إلى الصلاحيات والقوانين المعمول بها داخل المجلس البلدي، وأيضا كسرت حاجز الخوف والرهبة من دخول هذا المجال وستنقل المعلومات التي حصلت عليها لعضوات مجلس الظل، وستقوم بترتيب زيارة ميدانية للعضوات مع المجلس البلدي لحضور جلسات المجلس والتعرف على أقسام ومهام المجلس، وأشارت إلى أنها على اثر هذه التجربة تفكر بترشيح نفسها للانتخابات المحلية أو دعم إحدى المرشحات إذا كانت متمكنة، كما أوصت بضرورة المتابعة مع المجلس البلدي لإعطاء مجال للمتطوعات لحضور نشاطات ومتابعة ومراقبة عمل المجلس البلدي.
وقد وصف سالم أبومفرح رئيس بلدية تقوع تجربة المرافقة بأنها تجربة جيدة وجديدة وتعمل على تشجيع المرأة وانخراطها في المؤسسات، وتمكنها من اخذ دورها واتخاذ القرار لتكون عضو فعال في تشجيع العمل المجتمعي على جميع القطاعات، كما أوصى بتكرار التجربة مع نساء أخريات كونها تساهم في زيادة نسبة مشاركة المرأة من خلال إعطائها الحرية والتحرك في جميع المجالات.
وأشارت تحرير القاضي عضو مجلس الظل بيتونيا في رام الله إلى أن تجربة المرافقة مهمة وفريدة من نوعها في المجال السياسي والاجتماعي، حيث تعلمت من خلالها أهمية المشاركة السياسية للمرأة وأعطتها الدافع للمشاركة في مراكز صنع القرار من خلال المشاركة في الانتخابات المحلية القادمة، وتشجيع نساء أخريات في مجلس الظل على أن يخضن هذه التجربة، كما ستشارك في تفعيل دور نساء الحي الذي تسكن فيه على العمل التطوعي وتشجيع النساء والشباب بالمشاركة بالانتخابات القادمة، ورفع نسبة الوعي لدى النساء بحقوقهن السياسية وخاصة المشاركة بالانتخابات.
من جهته وصف رئيس بلدية بيتونيا ربحي دولة هذه التجربة بأنها تجربة رائعة وهي ليست المرة الأولى التي يستضيف فيها فرصة مرافقة وإنما التجربة الثانية مع عضوات مجلس الظل، وأكد على ضرورة تكرارها كونها تعزز دور النساء السياسي والاجتماعي، وخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تتطلب وجود المرأة في كافة الأماكن وكونها تكسب المشاركات مهارات جديدة تمكنهم من الاطلاع على الدور الحقيقي للبلدية، كما أوصى بضرورة إبراز قصص نجاحات المرأة الفلسطينية التي حصلت على مواقع سياسية واجتماعية لتكون حافز لنساء أخريات. كما أشار للدور الفاعل الذي تقوم به مجالس الظل مما سيساهم في نقل المرأة من الظل الى العلن، من خلال حضور جلسات المجلس والاطلاع على عمل الدوائر والانخراط في المؤسسات والجمعيات العاملة والتي لا تقتصر على الجمعيات النسوية.
وتحدثت أيضا مسك عبد الخالق من مجلس ظل قراوة بني زيد في رام الله أن فرصة المرافقة أكسبتها مهارات ومعلومات جديدة، ومن بينها التعمق في حاجات البلدة ومشاكلها وطريقة الحل للمشاكل والشكاوى، ومهارات اجتماعية مع أفراد المجتمع، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع العضوات ورئيس المجلس وكسر حاجز وجود نساء في المجلس مما ساهم في تعزيز دورها المجتمعي، وستقوم على اثر ذلك عقد حلقة نقاش مع نساء القرية لعرض التجربة وتشجيع النساء التي ستترشح للمجلس.
وفي معرض تقييمه للتجربة أشار عثمان عرار رئيس مجلس قروي قراوة بني زيد أن التجربة أعطت المجال للمشاركة الشبابية الفاعلة، وتوسيع محيط عمل المرأة في المجال الاجتماعي وانخراطها السياسي وقدرتها على التأثير في المجتمع من كافة النواحي السياسية والاجتماعية، كما أكسبتها مهارات في العمل زادت من قدرتها على القيادة في المجتمع، وأكد على ضرورة رفع مستوى مشاركة النساء الفلسطينيات سياسياً واجتماعياً في مجتمعاتهن من خلال تشجيع مشاركتهن بالترشيح وعضوية المجلس وانخراطها في كافة المجالات من تأسيس الهيئات المحلية وغيرها.
ومن جهتها تحدثت شريفة حرز الله عضوة مجلس ظل يعبد في جنين حول الأنشطة التي شاركت بها خلال فرصة المرافقة وشملت: المشاركة في اجتماعات المجلس البلدي وزيارة قسم الكهرباء وقسم الصحة، حيث تعرفت على طريقة عمل هذه الأقسام والخدمات التي تقدمها للمواطنين، كما رافقت مهندسة البلدية في زيارة ميدانية لموقع بناء تشرف عليه، وأشارت إلى أنها اكتسبت من هذه التجربة العديد من المهارات والمعلومات وستقوم بنقلها لعضوات مجلس الظل كما عززت هذه الفرصة لديها أهمية انخراط النساء في مجال المشاركة السياسية.
وأشاد سامر أبو بكر رئيس بلدية يعبد بفكرة المرافقة وأثنى عليها كونها تعطي للنساء فرصة الاطلاع على عمل الهيئات المحلية، مما يساهم في تشجيعها على خوض معترك الحياة العامة وزيادة اهتمامها بقضايا مجتمعها المحلي.
ويذكر أن نشاط فرص المرافقة تأتي كجزء من أنشطة حملة التوعية والمناصرة حول حقوق النساء في مجال المشاركة المتساوية في الحياة السياسية، تنفذها جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية ضمن مشروع "رفع مستوى المشاركة السياسية للنساء وزيادة تأثيرها" بدعم من حزب الوسط السويدي CIS. وهدفت الى زيادة معارف ومهارات النساء عضوات مجالس الظل من ناحية عملية لتشجيعهن على المشاركة في الحياة العامة وصنع القرار بما فيه وتهيئتهم لخوض غمار الانتخابات المحلية.