ضمن لقاء حواري عقدته "ًالمراه العاملة للتنمية " في بلدة سبسطية، المشاركات يوصينَ الشابات والنساء بانتزاع حقوقهن وتعزيز دورهن في الرقابة على الانتخابات
أوصت مشاركات في لقاء حواري عقدته جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية ببلدة سبسطية بتاريخ 6/11/2021 النساء الفلسطينيات بضرورة انتزاع حقوقهن خلال العملية الانتخابية الجارية حاليا ، وحَمّلت جهات صنع القرار والاحزاب السياسية مسؤولية أي تراجع محتمل في عدد النساء اللواتي سيفزن بفعل موضعة النساء في القوائم الانتخابية في المقاعد الاخيرة وعدم الالتزام برفع الكوتا النسوية ل ٣٠% وفق التزام الاحزاب بوثائق الشرف مع الحركة النسوية، ووقق قرار المجلس الوطني والمجلس المركزي. وتناولت المشاركات الصعوبات التي واجهنها في عمليات التفاوض على الصعيد العائلي وعلى الصعيد الحزبي لتشكيل القوائم خلال المرحلة الاولى من تنفيذ الانتخابات المحلية، حيث عبرن عن قلقهن بأن التوجه العام لتشكيل قوائم توافقية تفوز بالتزكية، بالضرورة سيضعف العملية الديمقراطية ويحد من تشكيل قوائم شبابية نسويه .
استهل اللقاء الذي تم عقده في قاعة قصر كايد في سبسطية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهيدات وشهداء شعبنا وروح المناضلة النسوية المرحومة عناية كايد لما كان لها من دور في النهوض بواقع النساء الفلسطينيات عموما وبلدة سبسطية خصوصا . وتحدثت باللقاء الذي تم عقده بمشاركة عدد من عضوات مجالس الظل والمنتدى الشبابي الذي اطلقته الجمعية قبل أشهر في العام 2021 وعدد من موظفات الجمعية ، آمال خريشة ، مديرة جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية ، حيث تناولت الضغوطات والصعوبات والتحديات التي تواجه الشعب الشعب الفلسطيني عامةً ، والنساء الفلسطينيات خاصة ، ومن ضمنها اجراءات الاحتلال القمعية واستمراره في التنكر لحق شعبنا الفلسطيني في تقرير المصير ، بالإضافة الى استمرار الانقسام الداخلي الذي ترك آثاراً حادة على شعبنا الفلسطيني في كافة المجالات والتي من بينها تأجيل عقد انتخابات كافة الهيئات المحلية في قطاع غزة للمرحلة الثانية من الانتخابات والتي سيتم عقدها في شهر آذار من العام 2022 ، بالأضافة الى قرار الغاء المجلس التشريعي قبل سنوات وتأجيل عقد انتخاباته التي كان من المفترض أجراءها في شهر ايار المنصرم من العام الحالي ، كما أشارت لازدياد معدلات البطالة خاصة بين صفوف النساء والشباب وتراجع الحريات الذي ازداد في الآونة الاخيرة ، ودعت كافة الجهات الى ضرورة تكثيف الجهود لأنهاء الاحتلال من خلال المقاومة الشعبية ومقاطعة اسرائيل وتفعيل مساءلتها على الصعيد الدولي ورفع مستوى الاشتباك معها وضرورة التوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمسائلة أسرائيل على جرائمها المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني بما فيها تهويد القدس واستمرار حصار غزة وتوسيع الاستيطان ومصادرة الاراضي والاعتقال وهدم المنازل وغيرها من الاجراءات الاحتلالية القمعية .
أما على صعيد الجبهة الداخلية ، فقد دعت الشعب الفلسطيني عموما والنساء الفلسطينيات خصوصا الى مواجهة صعوبات الحياة اليومية ، وأشارت الى ان ارادة الناس ضغطت باتجاه عقد الانتخابات المحلية وتحديد موعدها من خلال مجلس الوزراء بعد ان تم تأجيلها عدة مرات ، واكدت على مطلب الحركة النسوية الذي سعت لتحقيقه تاريخيا والقاضي برفع الكوتا الى30% على طريق المناصفة ، وانتقدت ألغاء موعد الانتخابات العامة (الرئاسية والتشريعية ) ، ودعت الى تكثيف الجهود لتعزيز الحريات الديمقراطية كمدخل اساسي لأحداث التغيير المجتمعي ، كما دعت الشباب والشابات والنساء لأخذ دوراً فاعلا في الحراكات الجارية على الانتخابات المحلية ، كما استعرضت التعديلات التي كانت مقترحة من مؤسسات المجتمع المدني والحركة النسوية والحقوقية بما فيها رفع نسبة الكوتا وتخفيض سن الانتخابات ، واكدت على دور الشباب والنساء في المراقبة على التزام الحكومة بتنفيذ الانتخابات بمواعيدها المحددة وضمان نزاهتها وشفافيتها ، وضرورة مجابهة التوجهات العشائرية والفكر الذكوري أثناء العملية الانتخابية والذي تجلت بعض مظاهره بحجب صور النساء عن بعض القوائم الانتخابية والاكتفاء بايراد صور وردة بدلاً منها .
وأكدت خريشة في نهاية حديثها على ضرورة تكثيف اسس تضامن المواطنين مع بعضهم البعض ، والابتعاد عن الفئوية ، والتوجه لبرامج انتخابية تراعي مصالح الناس واحتياجاتهم ، واعتبرت التزكية التفاف على العملية الديمقراطية ويجب استمرار رفضها ، ووجهت التحية والتقدير لكافة عضوات مجالس الظل والمنتدى الشبابي وطاقم الجمعية في كافة المواقع على دورهم النضالي المتراكم في احداث التغيير المجتمعي المنشود اتجاه قضايا النساء الفلسطينيات والنهوض بواقعهن .
وخلال النقاش الذي تم باللقاء ، أشارت الشابات والنساء المشاركات الى العديد من العقبات والصعوبات التي واحهتهن أثناء عملية تشكيل القوائم الانتخابية التي جرت الاسابيع الماضية والتي تشكلت في معظم المواقع دون أخذ رأي النساء ، حيث تم بالغالب ادراجهن على القوائم أو أقصائهن دون استشارتهن مما اعتبرته المشاركات استمرار للعقلية الذكورية في التعاطي مع قضايا النساء ، كما تحدثن عن أن التوجه العام كان باتجاه تشكيل قوائم تزكية مما حرم النساء والشباب من فرص المشاركة ، ورغم ذلك أشارت عدد من المرشحات الى نجاحهن في الضغط على الاحزاب السياسية والعائلات لأدراجهن على القوائم الانتخابية ، كما دعت المشاركات لتكثيف دور الشباب والنساء في الرقابة على العملية الانتخابية .
وتم اختتام اللقاء بالتوجه للمشاركة بمسار مشي للتعرف على آثار منطقة سبسطية تحت شعار " نحو أوسع مشاركة للنساء والشباب في الانتخابات المحلية ، ويأتي هذا اللقاء الحواري الذي هدف لتسليط الضوء على تجارب الشباب والنساء وتعزيز دورهن ومشاركتهن في الحياة العامة ضمن سلسلة انشطة اطلقتها الجمعية بالشراكة مع مجالس الظل ضمن مبادرة حول الانتخابات جاءت على أثر تدريب كانت قد عقدته الجمعية بداية هذا العام ، وأطلقت على اثره حملة شملت عدة انشطة لتشجيع النساء والشباب على الترشح للانتخابات المحلية .