جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تدعو لتنظيم حملة محلية ودولية واسعة، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي ومطالبته بالإفراج عن الأسيرة أنهار الديك
التاريخ: 28 آب 2021 ، نابلس، فلسطين
إسراء جعابيص، فدوى حمادة، أماني حشيم، إيمان الأعور من القدس، وخالدة جرار، ختام السعافين، أنهار الحجة وشذى أبو عودة من رام الله، وإيناس عصافرة من الخليل، وخوانا رشماوي من بيت لحم، و نسرين حسن من غزة، واليوم تنضم لقائمة الأسيرات الأمهات، الأسيرة أنهار الديك.
أنهار الديك، أمٌّ لطفلة اسمها جوليا، هي سيّدة فلسطينيّة من كُفر نعمة في رام الله، تبلغ من العمر 25 عامًا، وهي حامل في شهرها التاسع. الأسيرة أنهار الديك ستخوض أعظم تجربة في الوجود في رحم السجن وسيولد طفلاً أسيراً بالفطرة في أقبية الإحتلال.
قام الاحتلال الاسرائيلي باعتقالها في الثامن من مارس الماضي وتعرّضت قبل اعتقالها للضرب المبرح على بطنها ووجهها بإشراف ما يقارب 20 جندي من قوات الاحتلال وعناصر حرس الحدود- حسب المؤسسات الحقوقية. لم يأبه الجنود لصراخها واستغاثتها وتأكيدها على أنها حامل؛ بل استمروا في الاعتداء عليها إلى أن قام جيش الاحتلال باعتقالها موجهًا إليها تهمة الاعتداء على جنوده!.
ولا تزال "أنهار" حتى الآن "معتقلة في سجون الاحتلال، وتنتظر قدوم مخاضها في ظروف قاهرة ومأساوية تنعدم فيها كل معاني الإنسانيّة.
أرسلت "أنهار" رسالة مؤثرة جدًا من داخل السجن، توجهت في رسالتها لجميع الأحرار والشرفاء، رسالة الألم والرجاء، ومع ذلك كانت تكتبها بكل كبرياء، كتبت في رسالتها: "اشتقت لجوليا بشكل مش طبيعي… قلبي واجعني عليها ونفسي أحضنها وأضمها لقلبي… الوجع اللي في قلبي لا يمكن أن يكتب في سطور".
ختمت الأسيرة أنهار الديك رسالتها "طالبوا كل حر وشريف بغار على عرضه وشرفه بأن يتحرك ولو بكلمة… خطية هالولد في رقبة كل واحد مسؤول وقادر يساعد وما بساعد".
تعيش أنهار لحظات ما قبل ميلاد طفلها في ظل صمت العالم المنافق الذي يدعي أن حقوق المرأة أولاً وقبل كل شيء، إلا أنه فقد بصره ويصيرته عند انتهاكات الاحتلال لنسائنا، وأطفالنا.
فليعلم جميع أحرار العالم،، خلال أيام بل ساعـــــــــات قليلة، سوف يخرج طفل برئ من رحم أُمه الى زنازين الاحتلال، ليُكتب له أن يكون أصغر سجين في العالم، ليس لأي ذنب سوى أنه ولد لأم وأب فلسطينيين يعيشون في وطن محتل.
وعليه، تطالب جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية جميع أحرار العالم والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني بشكل عام، وللمرأة بشكل خاص، وإنهاء معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كما تدعو الجمعية الى تنظيم حملة محلية ودولية واسعة، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي ومطالبته بالإفراج غير المشروط عن الأسيرة أنهار الديك، الحامل في شهرها التاسع، وضرورة توفير أعلى مستوى ممكن من الرعاية الطبية والسلامة العقلية لها ولجنينها. كما تطالب الجمعية بحق "أنهار" في الولادة في مستشفى لائق مع توفير كل الرعاية الطبية اللازمة والاهتمام، كذلك حقها في أن تكون عائلتها بجانبها أثناء الولادة وفترة ما بعد الولادة. على المجتمع الدولي دعوة دولة الاحتلال إلى وضع حد للاستخدام المُمنهج والتعسفي للاحتجاز والتعذيب وغيره من المعاملة السيئة والإجراءات القسرية أو العقابية ضد شعبنا المُحتل. وأخيراً تدعو جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية المجتمع الدولي وجميع الأطراف السامية المُوقعة على اتفاقية جنيف الرابعة إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه حماية حقوق الإنسان وتطبيق القانون الدولي الإنساني.
يُذكر أنه وفق آخر الإحصائيات الرسمية التي صدرت عن نادي الأسير الفلسطيني، فإن عدد الأسيرات الفلسطينيات بسجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ 35 امرأة. فيما تجاوز عدد حالات الاعتقال الإسرائيلية للنساء الفلسطينيات منذ 1967 وحتى نهاية يناير/كانون الثاني 2021، حاجز الـ 16 ألفاً، منهن ثماني أسيرات أنجبن في سجون الاحتلال تاريخيًا، وتعرضن لظروف قاهرة وغير إنسانية. كما أنه وفق بيانات رسمية، تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4400 أسير فلسطيني، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال نحو 170، والمعتقلين الإداريين نحو 380.