جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تنظم لقاء تبادل خبرات لعضوات مجالس الظل في بلعين، بيتونيا، البيرة، سردا وأبو قش ومجلس ظل كفر عقب الذي تم تشكيله حديثاً
9 تشرين الثاني 2024
نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية يوم الثلاثاء الموافق 5 تشرين الثاني 2024، لقاء تبادل خبرات بين عضوات من مجلس ظل بلعين، بيتونيا، البيرة، سردا وأبو قش ومجلس ظل كفر عقب الذي تم تشكيله حديثاً. وهدف اللقاء الذي شاركت فيه 14 عضوة مجلس ظل ورجلان هما رئيس وعضو بلدية كفر عقب، الى نقاش آليات تطوير عملهن وتعزيز دورهن من خلال تعاملهن مع الهيئات المحلية والتجارب التي مررن بها وتفعيل مشاركتهن السياسية، وايضا التعلم من التجارب التي مررن بها في مجالات المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال العلاقات مع المؤسسات المحلية.
وتحدثت في اللقاء المثقفة الميدانية في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، نعمة عساف، عن مبادرة مجالس الظل ودور جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في تشكيلها بالتنسيق مع البلديات والمجالس المحلية، وأهمية وجود مجالس الظل في دعم وجود النساء وتعزيز مشاركتهن السياسية والمجتمعية. كما أثنت عساف على المهارات القيادية التي تتمتع بها عضوات مجالس الظل وعلى تواصلهن الدائم، مؤكدة حق المرأة في المشاركة السياسية.
كما رحب السيد عماد عوض رئيس بلدية كفر عقب بالحضور وأثنى على جهود جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في دعم النساء وخاصة في المناطق النائية والريفية، واشراكهن في الحياة العامة. أكد عوض على دور البلدية بالشراكة مع المؤسسات المحلية في التنظيم والمشاركة في جميع الفعاليات والأنشطة التي تقوم بها مؤسسات البلدة مطالبا زيادة مشاركة النساء في مراكز صنع القرار ولا تقتصر مشاركاتهن فقط في البلديات والجمعيات والمراكز النسوية، بل أن هناك نساء جديرات بأن يكن في مراكز صنع القرار في السلطات المختلفة منها التشريعية والتنفيذية والقضائية.
وتحدثت العضوات المشاركات في اللقاء عن التحديات التي تواجهن خلال عملهن في مجالس الظل، كمحاولة اقصائهن من حضور الاجتماعات والجلسات في الهيئات المحلية بحجة أنهن ليس عضوات منتخبات رسمياً، وأيضاً تطرقن المشاركات الى مشكلة عدم وجود عضوات منتخبات في بعض المجالس المحلية واستقالاتهن من المجالس واستبدالهن برجال بما لا يتوافق مع حصة الكوتا المنصوص عليها في قانون الانتخابات.
بدورها تحدثت عضوة مجلس ظل بلعين أسماء محمود بأن الثقافة المجتمعية لا زالت تعيق تقدم النساء في مجالات مختلفة، بالإضافة الى عدم توفر نصوص قانونية تحمي النساء بسبب تعطيل البيئة التشريعية، مما ساهم في تراجع مشاركة النساء في فلسطين في مختلف المجالات.
وأشارت عضوة مجلس ظل البيرة تغريد جودة، الى أهم انجازات مجلس ظل البيرة لهذا العام، فقالت: " تم توفير مكان آمن لطلاب مدرسة الهاشمية الثانوية في البيرة بسبب اعتداءات المستوطنين المستمر على المدرسة بالتنسيق مع جمعية إنعاش الاسرة لاستخدام بعض الغرف في الجمعية لتكون غرف صفية للطلاب."
وتطرقت عضوة مجلس ظل أبو قش، شادية قعد أنها استطاعت الوصول الى عدد من النساء في قرية أبو قش للمشاركة في فعاليات القرية السياسية والاجتماعية وكذلك عقد لقاءات مع المجلس البلدي في قاعة البلدية.
كما تحدثت عضوة مجلس ظل بتونيا وسام الفار عن تجربتها وقالت: "وجودنا في مجلس الظل أكسبنا مهارات عديدة، ناهيك عن التدريبات التي اشتملت على العديد من المهارات القيادية والحياتية كالاتصال والتواصل وأهمية المشاركة السياسية للمرأة والتمكين الاقتصادي والتنسيق الداخلي والخارجي."
وأضافت عضوة مجلس ظل كفر عقب آلاء عدوان: "أهم ما تم انجازه خلال وجودنا في مجلس الظل تشكيل جمعية خيرية نسوية وقد تم تسجيلها رسمياً في وزارة الداخلية الفلسطينية."
وأوصت النساء في نهاية اللقاء بضرورة اطلاع الاعلام على نشاطات وفعاليات مجالس الظل لتصل الى أكبر عدد ممكن من المواطنين والمواطنات وصناع القرار، كذلك من الضروري رصد احتياجات النساء في مجالس الظل لدعم قدرات النساء واعداد قيادات نسوية، كما أكدت المشاركات في اللقاء على ضرورة تكرار مثل هذه الزيارات التبادلية لما له من أثر في تطوير عملهن وتعزيز دورهن مع الهيئات المحلية.
يذكر أن هذه اللقاءات تأتي ضمن سلسلة لقاءات تعقدها عضوات مجالس الظل في عدد من المواقع، ضمن حملة توعية ومناصرة حول حقوق النساء في مجال المشاركة المتساوية في الحياة السياسية، وتهدف إلى توحيد الجهود المجتمعية، وتقوية العلاقات بين عضوات مجالس الظل وهياكل الحكم المحلي ومؤسسات المجتمع المدني، لما للنساء من دور هام في إحداث التغيير المجتمعي.
تأتي هذه اللقاءات ضمن مشروع " تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها"، الذي تنفذه الجمعية بتمويل من حزب الوسط السويدي CIS.