جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تعقد لقاءً حول خدمات الصحة النفسية ودور المجموعات الداعمة للنساء المعنفات

There is an attachment
attach_fileAttachment

بيت لحم، 6 أكتوبر 2024 – في خطوة تعكس التزامها بحماية حقوق النساء والفتيات، نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية لقاءً موسعًا تحت عنوان "خدمات الصحة النفسية وأهمية المجموعات الداعمة لنساء وفتيات يعانين من العنف المبني على النوع الاجتماعي"، وذلك في فندق البردايس بريميوم بمدينة بيت لحم. وقد تخلل اللقاء عرض ونقاش لورقة تحليلية أعدتها الباحثة لمياء شلالدة بعنوان "خدمات الصحة النفسية وأهمية المجموعات الداعمة لنساء وفتيات يعانين من العنف المبني على النوع الاجتماعي". اللقاء جاء ضمن مشروع "تعزيز المنع، والحماية، والاستجابة، للعنف المبني على النوع الاجتماعي في مدينة بيت لحم والقدس الشرقية (مناطق ج)"، وهو مشروع ممول منAECID؛ بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني الاسبانية الدولية MPDL و Alainza ، ويتم تنفيذه من قبل جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية(PWWSD)، وجمعية الشابات المسيحية(YWCA) كشركاء محليين، وشارك في اللقاء ممثلون عن عدة مؤسسات محلية ورسمية.

افتتحت اللقاء منسقة مكتب الجمعية في بيت لحم، الأستاذة لارا رمضان، حيث رحبت بالحضور وأكدت أهمية تسليط الضوء على التحديات النفسية والاجتماعية التي تواجه النساء والفتيات المعنفات. وقالت رمضان: "توفير مجموعات دعم وخدمات نفسية يعد ضروريًا لمساعدتهن على التغلب على آثار العنف."

قدمت الأخصائية الاجتماعية الأستاذة ندين زواهرة لمحة شاملة عن برامج الجمعية في مجال مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، مشيرةً إلى أهمية تشكيل المجموعات الداعمة التي تقدم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء المعنفات. كما استعرضت الباحثة لمياء شلالدة الدراسة التحليلية، حيث اعتمدت على منهجية تشاركية تستمع لتجارب النساء والأخصائيات في المجال.

تشير الدراسة التحليلية إلى أن الخدمات النفسية والاجتماعية تلعب دورًا حاسمًا في الحد من آثار العنف وتعزيز قدرة النساء على التعافي. وتؤكد على أهمية العمل الجماعي بين مختلف القطاعات لتحقيق استجابة شاملة وفعالة لهذا النوع من العنف.

تضمنت اللقاء نقاشات تفاعلية حول أهمية المجموعات الداعمة، مع تسليط الضوء على المعايير وآليات العمل المرتبطة بها. كما تم تناول دور القطاعات الشريكة، مثل حماية الأسرة والقطاع الصحي، في التعامل مع حالات العنف، مع تساؤلات حول توافق الإجراءات المتبعة مع المعايير المهنية المعتمدة.

تميز اللقاء بمشاركة واسعة من مؤسسات معنية، مثل نقابة الأخصائيين النفسيين، جهاز الشرطة، مركز محور، بالإضافة إلى الجامعات الفلسطينية ومؤسسات نسوية ومجتمعية، مما أثرى النقاشات حول سبل تعزيز الحماية والدعم النفسي للنساء في المجتمع الفلسطيني.

في ختام اللقاء، أكد المشاركون على ضرورة توسيع نطاق الخدمات النفسية والاجتماعية المتاحة للنساء المعنفات، وشددوا على أهمية الالتزام بالمعايير التي وضعتها الدراسة التحليلية. وأشاروا إلى ضرورة خلق مساحات آمنة لتمكين النساء من تجاوز الأزمات التي يواجهنها.

يمثل هذا اللقاء خطوة هامة نحو تعزيز الوعي بدور الصحة النفسية في حماية النساء، ويعكس التزام جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بتقديم حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة العنف المبني على النوع الاجتماعي.

يعد هذا اللقاء خطوة هامة نحو تعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية في حماية النساء، ويعكس التزام جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بتقديم حلول مبتكرة ومستدامة لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي.