جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تختتم تدريباً لعضوات مجالس الظل حول التدخل وقت الأزمات والطوارئ، والاسعاف النفسي

يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف

                                    

اختتمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تدريبا لعضوات مجالس الظل استمر على مدار يومي 2-3 حزيران الحالي، شارك فيه 39 امرأة وشابة من عضوات مجالس الظل من محافظات الخليل، رام الله، نابلس وجنين. ونظرا لصعوبة التنقل بين المحافظات بسبب تدهور الاوضاع السياسية والحواجز والأغلاقات بين المدن، تم عقد التدريب وجاهي في قاعات الجمعية برام الله ونابلس والربط بينهما عبر تقنية زوم لضمان التفاعل بين المجموعات المتدربة ولاتاحة الفرصة لمشاركة جميع المناطق.  

شمل التدريب مواضيع التدخل وقت الازمات والطوارئ، والاسعاف النفسي الاولي، وهدف الى تمكين عضوات مجالس الظل ورفع قدراتهن لتطوير عمل مجالس الظل في مناطقهن ، وزيادة تأثيرهن على صناع القرار في مجال الحكم المحلي، وتطوير قدراتهن على التاثير في مجتمعاتهن المحلية في مجال المشاركة السياسية والتنمية المجتمعية. ومن الجدير بالذكر انه تم اختيار المواضيع التدريبية بناء على رصد احتياج مسبق اجرته الجمعية مع عضوات مجالس الظل، وجاء كحاجة ملحة لمواجهة التحديات الناتجة عن تدهور الاوضاع السياسية،مما سيمكن المتدربات من المشاركة الفاعلة في لجان الطوارئ المشكلة في مختلف المحافظات، ولعب دور اكثر فاعلية في أوضاع الطوارئ والازمات وتقديم الاسعاف النفسي الأولي.

تناولت المدربتين الأخصائتين؛ سماح ميناوي والهام حمدان في اليوم الأول للتدريب مفهوم الطوارئ والازمات وكيفية الاستجابة لها سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي، ومراحل التدخل في الطوارئ وعلاقة الحدث الطارئ والأزمات بحالة الصدمة الناتجة عنها. وتناولتا باليوم الثاني للتدريب مفهوم ومبادئ وخطوات التدخل في الاسعاف النفسي الاولي "اسمع ،انظر، اربط". كما استعرضت المدربة صبحية دراغمة دور مجالس الظل في تقديم خدمات الأسعاف النفسي الأولي، وكيفية تدخل مجالس الظل وقت الأحداث الطارئة من خلال لجان الطوارئ والأزمات المشكلة في العديد من المواقع بالتنسيق مع المجالس المحلية ومؤسسات المجتمع المدني، وعرضت المتدربات من خلال تقسيمهن لمجموعات تجاربهن الواقعية في التدخلات الطارئة.

 وفي نهاية التدريب، عبرت كافة المشاركات فيه عن مدى استفادتهن من التدريب، حيث ساهم في زيادة معرفة المتدربات في مواضيع التدخل وقت الازمات والطوارئ، والاسعاف النفسي الاولي، واكتسبن مهارات في هذا المجال، مما سيمكنهن من لعب دور اكبرفي احداث التغيير المنشود في مجتمعاتهن المحلية، وذلك من خلال زيادة مشاركتهن السياسية وانخراطهن بقضايا مجتمعاتهن المحلية خاصة في لجان الطوائ وانشطة التدخل وقت الأزمات، بالأضافة الى زيادة قدراتهن على تطوير عمل مجالس الظل في مناطقهن من خلال المشاركة الفاعلة في الاجتماعات الدورية للجان الطوارئ المشكلة في مواقع المجالس المحلية، بالاضافة الى مشاركة المتدربات في أنشطة الجمعية بشكل عام، وخاصة المتعلقة بالمشاركة السياسية.

وأظهرت نتائج التدريب مدى التحسن الذي طرأ على المتدربات في كافة المواضيع التي تناولها التدريب، حيث تشير هذه النتائج الى انه طرأ تحسن بما نسبته 59%  على معرفة المتدربات بمفهوم ومبادئ وخطوات الاسعاف النفسي الأولي، وما نسبته 67% على معرفة المتدربات بمفهوم الحدث الطارئ وأعراضه وطرق الأستجابة له، وما نسبته 84.5% على معرفة المتدربات بأدوار واجراءات الجهات ذات العلاقة بالتدخل وقت الأزمات والطوارئ، بالأضافة الى ان ما نسبته 81.5% عبرن انه اصبح لديهن مهارات جيدة في تقديم تدخلات الحدث الطارئ والأسعاف النفسي الأولي، وجميعن عبرن عن استعداديتهن العالية للأنضمام للجان الطوارئ والأزمات في حال اتيحت الفرص لهن. وبشكل عام فأن نسبة التحسن العامة بمعرفة ومهارات المتدربات في كافة المواضيع الطروحة بالتدريب وصلت الى ما نسبته 72%، مما يدلل على استجابة التدريب لحاجات واولويات النساء التي تلامس حياتهن اليومية.

اعتمد التدريب منهجية تفاعلية وتشاركيه، من خلال تنويع الأدوات، كالعصف الذهني، النقاش، التمارين، المجموعات النقاشية، عرض تجارب من الواقع الفلسطيني، عروض الشرائح، وغيرها من الأدوات.

قالت نجاح القاضي، عضوة مجلس ظل بيتونيا:" انا تعلمت الكثير من التدريب على مدار اليومين، سبق وقمت بعمل تدخلات بالاحداث الطارئة والأزمات، لكن التدريب اضاف لي الكثير من المعلومات والمهارات الجديدة، اصبحت استطيع التفريق بين التدخل الفردي والجماعي، وتعلمت طرق الاستجابة للحدث الطارئ وردات فعل الشخص الذي يتطلب التدخل معه ، قد ساعدنا التدريب على ادراك كيفية التعامل مع الكثير من الاحداث التي تحصل في المجتمع"

علا بركات، عضوة مجلس ظل كفر عقب، عضوة في لجان الطوارئ وناشطة في مركز نسوي قالت:" انا عضوة في لجان الطوارئ التابعة للحكم المحلي في بلدية كفر عقب، استفدت كثيرا من التدريب، وخاصة انني اكتسبت معلومات ومهارات جديدة، بما فيها اليات التشبيك الفعالة بين المؤسسات والبلديات".

خديجة الأقرع، عضوة مجلس ظل قبلان ومنتدى مجالس الظل قالت:" الدورة كانت مناسبة لي، زودتني بمهارات الاتصال والتخطيط والتشبيك، تعلمت مهارات مساعدة الاخرين وتقديم الاسعاف النفسي الأولي بشكل افضل،  تقدير الذات وعدم استهانة النساء بقدراتهن الذاتية كونهن يستطعن فعل الكثير من الأمور التي تساعد على النهوض بالمجتمع".

حنان ضميدي من مجلس ظل حوارة قالت:" تعرفنا من خلال التدريب على مصطلحات ومفاهيم جديدة كالحدث الطارئ ومراحله، الأزمة وتأثيراتها على الفرد والجماعة، ومعايير تقديم الأسعاف النفسي الأولي، وهذا سيعطينا الفرصة للاستمرار بتقديم تدخلات نوعية للمجتمع بشكل عام والنساء بشكل خاص، خاصة في ظل الظروف الصعبة والأزمات التي تمر بها بلدة حوارة وكافة قرى جنوب نابلس".

رائدة صوالحة، عضوة مجلس ظل عصيرة الشمالية ومنتدى مجالس الظل قالت:" التدريب أضاف لي الكثير من المعلومات لم أكن اعرفها من قبل، وهو تدريب مهم يعكس حاجات مجتمعنا الفلسطيني الذي يمر بأزمات متتالية نتيجة انتهاكات الأحتلال بحق شعبنا، كما زادت معرفتي بادوار الجهات ذات العلاقة بتقديم خدمات الطوارئ والأسعاف النفسي الأولي، مما سيساهم في فتح افاق جديدة للتشبيك والتنسيق مع مختلف المؤسسات سواء الرسمية او الاهلية".

علما تشكلت مجالس الظل منذ سنوات طويلة من عمل جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية نتيجة لقناعة الجمعية بأهمية تنظيم النساء في هياكل وهيئات تدافع عن حقوق المرأة في قطاع الحكم المحلي وتعزز دورها في مجال المشاركة السياسية. ولغاية منتصف عام 2024، تمكنت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية من إنشاء ما مجموعه 105مجلس ظل في جميع أنحاء الضفة الغربية، تضم في عضويتها حوالي 610 امرأة وشابة.

يأتي هذا التدريب ضمن مشروع " تعزيز المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية وزيادة تأثيرها في المجتمع الفلسطيني " والذي تنفذه جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بالشراكة مع حزب الوسط السويدي CIS، وبدعم من وكالة التنمية السويدية "سيدا" بهدف المساهمة في زيادة المشاركة السياسية وتأثير المرأة والشباب في التطور السياسي الديمقراطي في فلسطين.