جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تنهي فرص مرافقة عضوات مجالس ظل للمجالس المحلية

يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف

2023

بهدف تطوير قدرات عضوات مجالس الظل وإكسابهن مهارات لخوض العمليات الانتخابية والاطلاع على تجارب المجالس البلدية والقروية  وقطاع الحكم المحلي، أنهت خلال شهري اب وايلول (5) نساء من عضوات مجالس الظل في جلبون / جنين، صرة /نابلس، جلجيليا وبيت لقيا/ رام الله، وخلة المية في يطا/ الخليل فرص المرافقة ، قاموا خلالها بمرافقة رئيس وأعضاء المجالس المحلية ومسؤول في وزارة الحكم المحلي،  حيث اطلعت عضوات مجالس الظل  على أعمال الهيئات المحلية كل في موقعها، مارست عضوات مجالس الظل من خلال فرص المرافقة عدة مهمات ومنها : المشاركة في اجتماعات المجالس المحلية الدورية وفي بعض لقاءات أعضاء المجالس المحلية مع هيئات صنع القرار بما فيها وزارة الحكم المحلي ، زيارات ميدانية للتعرف على مرافق وخدمات ومشاريع المجالس البلدية والقروية، والمشاركة في بعض الأنشطة التي نفذتها المجالس المحلية ووزارة الحكم المحلي خلال فترة المرافقة، حيث ساهمت هذه الفرص التدريبية العملية في تفعيل الدور والنشاط المجتمعي لعضوات مجالس الظل، كما زادت ثقة العضوات بأنفسهن وقدراتهن حيث اكتسبن خبرات ومعلومات جديدة عن عمل المجالس المحلية ووزارة الحكم المحلي، ساهمت في تشجيع معظمهن على خوض الانتخابات المحلية القادمة،كما توسعت معرفة المجتمع المحلي بقدراتهن.

 وفي معرض حديثها عن تجربة المرافقة، قالت بسمة عيسى الغافي / عضوه مجلس ظل خلة المية في الخليل: "شاركت لعدة أيام باجتماعات وأنشطة المجلس البلدي، وتعرفت على عمل البلدية واقسامها، واكتسبت مهارات عديدة منها الاتصال والتواصل، تحليل المشكلات وايجاد حلول لها، كما جعلتني فرصة المرافقة قادرة على خوض التجارب الانتخابية ودعم النساء اللواتي سيترشحن للانتخابات المحلية".

أما مجدي العدرة، رئيس بلدية خلة المية، فقال انها تجربة ممتازة كونها تعزز مبدأ الشفافية ودور المراة في مجال المشاركة السياسية، وتعرف النساء عضوات مجالس الظل بتفاصيل عمل البلديات وتعقيداتها والظروف المحيطة بها، كما تمكنهن من اكتساب المعرفة بكيفية تجاوز العقبات ومهارات الاتصال والتواصل وغيرها.     

ومن جهتها أشارت سعدية حسين محمد عضوه مجلس بلدي صرة بمحافظة نابلس إلى أنها استفادت كثيرا من فرصة المرافقة، خاصة في مجال الاتصال والتواصل ومهارات القيادة، وزيادة معرفتها بعمل المجلس البلدي، وأكدت أنها ستقوم بنقل هذه التجربة لعضوات مجلس الظل ونساء البلدة، وعبرت عن نيتها في الترشح في الانتخابات المحلية القادمة ".

أما محمد مصطفى الترابي، رئيس مجلس بلدي صرة، فقد وصف تجربة المرافقة بأنها تجربة مميزة، وأوصي بتكرارها، خاصة وان هذه التجربة أعطت الفرصة لعضوة مجلس الظل للاطلاع على عمل المجلس البلدي وانجازاته والمعيقات التي تواجهه، وأكد على ضرورة العمل على زيادة مشاركة النساء في مواقع صنع القرار.

واعتبرت تجربة نوران بدر عضو مجلس الظل بيت لقيا في محافظة رام الله، من التجارب الفريدة ضمن فرص المرافقة، حيث رافقت المهندسة أريج العاصي رئيسة مجلس بلدي بيت لقيا، وهي شابة ترأست المجلس البلدي عقب الانتخابات المحلية 2021/2022، حيث نجحت كأول امرأة ترأس المجلس البلدي. وقالت نوران: تجربتي في المرافقة مع رئيسة بلدية بيت لقيا اريج العاصي كانت تجربة فريدة وحيوية، حيث رافقت سيدة تترأس المجلس، وهذا خلاف ما هو معروف، إذ أن الغالبية العظمى من المجالس البلدية يرأسها رجال، ورأيت من خلال فرصة المرافقة ان المراة بامكانها ترأس هيئات صنع القرار، ويمكنها ان تنظم عمل المجلس البلدي، حيث رأيت كيف تقود الرجال في عمل المجلس البلدي، وكيف تتخذ القرارات وتؤثر عليهم. استفدت كثيراً من علمها وخبرتها، مما شجعني على الترشح للانتخابات المقبلة، وزادت قناعتي بأن المرأة هي صانعة السياسات والقرارات وليست تابعة كما يراها المجتمع”. 

ومن التجارب الفريدة الأخرى ايضا تجربة صفية الأطرش، عضو مجلس ظل جلجيلية في محافظة رام الله، حيث رافقت السيد رائد الشرباتي، مدير عام التوجيه والرقابة والموازنات في وزارة الحكم المحلي. وقالت صفية: "لقد أتاحت لي هذه التجربة التعرف على آلية عمل وزارة الحكم المحلي في الرقابة والتفتيش على عمل الهيئات المحلية، بما في ذلك آلية نظام وحدة الشكاوى، مما أعطاني معلومات تساعدني على تشجيع عضوات الهيئات المحلية لتقديم الشكاوى إلى الوزارة في حال تعرضها لمخالفات تعيق دورها داخل المجالس، كما حضرت اجتماعاً شارك فيه وزير الحكم المحلي، وتم فيه مناقشة عمل البوابة الإلكترونية، مما زاد معرفتي في هذا المجال”.

يذكر أن نشاط فرص المرافقة تأتي كجزء من سلسلة أنشطة تنفذها جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية ضمن مشروع "توسيع المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية وزيادة تأثيرها " بدعم من حزب الوسط السويدي CIS. وتهدف فرص المرافقة إلى زيادة معارف ومهارات النساء عضوات مجالس الظل من ناحية عملية لتشجيعهن على المشاركة في الحياة العامة وصنع القرار بما فيه تهيئتهن لخوض غمار الانتخابات المحلية والعامة في حال حصولها.