جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تعقد عدد من اللقاءات التوعوية وتبادل للخبرات في مدينة الخليل
أيلول 2023
عقدت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية خلال شهر آب، سلسلة ورش توعوية ولقاء تبادل خبرات ولقاء المنتدى الشبابي وتشكيل مجلس ظل جديد ولقاء البيئة المحيطة، واجتماع مع مديرية عمل الخليل، ومرافقة صانع قرار. وقد تناولت هذه اللقاءات، التي شاركت فيها عضوات مجالس الظل من الخليل والشيوخ وخلة الميه واذنا وحلحول وخاراس وصوريف والظاهرية، مواضيع ونقاشات عديدة شملت مواضيع المشاركة السياسية للنساء في فلسطين، الانتخابات المحلية، فن الخطابة، الحكم الرشيد، مشاريع اقتصادية صغيرة، وذلك ضمن أنشطة مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها".
ناقشت المشاركات في الورش مفهوم المشاركة السياسية للمرأة، وواقعها ومقوماتها في المجتمع الفلسطيني، وأهمية مشاركة المرأة في اتخاذ القرار كحق من حقوق الإنسان في المواثيق الدولية، وكذلك التحديات التي تعيق وصول المرأة إلى دوائر صنع القرار، وتعزيز دور النساء من خلال التعامل مع الهيئات المحلية والأحزاب السياسية وعكس تجاربهن، كما وتم نقاش موضوع الحكم الرشيد الذي يدعم ويعزز ويصون رفاه المواطن، وتعريف سمات وأبعاد الحكم الرشيد، والتي تتمثل بالمشاركة الشرعية، المواطنة، وسيادة القانون، والشفافية، والنزاهة، والمسائلة، والعدل الاجتماعي، والفاعلية والكفاءة.
كما ونفذت الجمعية لقاء توعوي للفئات الشبابية بتاريخ 27/8/2023 حول فن الخطابة في مركز التدريب المهني في الخليل، وشارك فيه 20 مشارك/ة (2 ذكور + 18 اناث) من طلاب المركز. وقد تحدثت عضوة المنتدى الشبابي حنين مسالمة مع طلبة مركز التدريب المهني عن فن الخطابة والإلقاء، وأهمية اعداد المحتوى، ومهارات العرض، وكيفية التغلب على الخوف أثناء الخطابة والإلقاء.
كما وتم تنفيذ لقاء أولي للتهيئة لتشكيل مجلس ظل جديد في منطقة إذنا، والذي لقي ترحيب من النساء، وأكدت المشاركات خلاله على أن تشكيل مجلس ظل بالمنطقة هو إثبات لوجودهن ومشاركتهن بالحياة الاجتماعية والسياسية والتربوية، في ظل العيش بواقع غير عادل للمرأة ولا يسمح لعكس دورهن السياسي والاجتماعي، رغم أن المرأة أثبتت اليوم أنها قيادية ومؤثرة بالمجتمع، حيث أن وجود مجلس ظل بالمنطقة هو مظلة وحماية للنساء ووسيلة لعكس قدرات المرأة.
وتم تنفيذ لقاء البيئة المحيطة بتاريخ 26/7/2023 في منطقة الظاهرية، شارك فيه 21 امرأة من نساء المجتمع المحلي ونساء قياديات، وتم الحديث عن البيئة المحيطة بالنساء، كما وتم التركيز على طبيعة البيئة في الخليل، والواقع الذي تعيشه النساء بالمنطقة والتحديات التي تواجهها وتقف عائق أمام تقدم المرأة ووصولها لمواقع صنع القرار. واستضاف اللقاء سيدتين قياديات كانوا بمراكز صنع القرار قديماً، وتم الحديث عن دورهن القيادي والفعال أيام الانتفاضة الأولى، والحديث عن الفرق بين وضع المرأة قديماً وحديثاً، وان وضعها وتقدير دورها وتأثيرها بالمجتمع كان قديماً أقوى من اليوم رغم وجود الثقافة المغلقة السائدة قديماً، إلا أنه كان لها تقدير واحترام أكثر من اليوم، وكأن المجتمع نسي أو تنكر لإنجازاتها وبطولاتها قديماً، كأسيرات وشهيدات ومناضلات قاومن الاحتلال وسعين نحو التحرر والتخلص من الاحتلال.
كما وتم عقد لقاء بين الجمعية ومديرية العمل في الخليل بمشاركة عضوات مجالس الظل ونساء أُخريات، في مقر مكتب مديرية العمل في الخليل لمناقشة مشاريع اقتصادية للنساء، ومشاريع صغيرة ومتناهية الصغر ضمن برنامج (start now)، والذي أطلقته سلطة النقد والصندوق الفلسطيني، وتم الاتفاق مع مديرية العمل على تنفيذ لقاءات أخرى في أفرع المديرية، وأيضاً الاتفاق على تنفيذ ورش توعية لمجالس الظل حول قانون العمل.
كما وحصلت عضوة منتدى مجلس الظل أ. صفاء ابو صبيح على فرصة مرافقة لصانع قرار، حيث رافقت الدكتورة سحر القواسمة مديرة مؤسسة ادوار للتغيير المجتمعي في محافظة الخليل، وذلك بهدف رفع قدرات عضوات منتدى مجالس الظل في مجال القيادة وصنع القرار، ولتعزيز دورهن وتمكينهن في المجتمع المحلي والوطني من خلال إكسابهن مهارات عملية جديدة تساعدهن في زيادة تأثيرهن في المجتمع، وتأهيلهن لتولي مناصب قيادية، واكتساب مهارات التنسيق والتشبيك، بالإضافة إلى التعرف على مهام ودور وخدمات وأقسام المؤسسة التي يعمل بها صانع القرار، بالإضافة لمشاركتها بالأنشطة المجتمعية والزيارات الميدانية.
كما تم عقد لقاء تبادل الخبرات بتاريخ 31/8/2023 في قاعة جبهة النضال، شارك فيه 11 عضوة مجلس ظل من خلة الميه، الشيوخ، صوريف، خراس، وحلحول. حيث ناقش المشاركات في اللقاء المشاركة السياسية للمرأة وتمكينها في جميع المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وكذلك الحديث عن مشاركة النساء في الأحزاب السياسية ومشاركتها بالانتخابات، وعكس تجارب مجالس الظل القديمة.
تأتي هذه اللقاءات ضمن مشروع " تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها"، الذي تنفذه الجمعية بتمويل من حزب الوسط السويدي CIS.