التنكيل بالنساء الفلسطينيات في الخليل: يكشف الوجه الإجرامي الحقيقي للاحتلال الصهيوني

يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف

فلسطين المحتلة: تدين جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، وبأشد العبارات، الجريمة النكراء التي ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي ضد مجموعة من النساء الفلسطينيات في مدينة الخليل- جنوب الضفة الغربية المحتلة. فقد قام جنود الاحتلال وبرفقة مجموعة من الكلاب البوليسية المدربة على مهاجمة البشر، بإجبار مجموعة من النساء على التعري والتجول أمام الجنود عاريات، تحت التهديد بإطلاق الكلاب البوليسية عليهنّ. ولم يكن هناك من هدف من وراء هذه الجريمة البشعة، سوى إهانة النساء الفلسطينيات والتعرض لكرامتهن وانتهاك إنسانيتهن. وفي هذا السياق، تؤكد الجمعية أن ما حدث في الخليل، ما هو إلا تجلٍ واضح للوجه الإجرامي لجيش الاحتلال، المدعوم بحكومة المستوطنين، التي تهيمن على كيان الاحتلال حاليا، والتي تتنكر علناً لحق الفلسطينيين والفلسطينيات في الوجود. كما أن هذه الحادثة تؤكد مرة أخرى أن الاحتلال بحد ذاته هو جريمة وانتهاك لكافة القيم والأعراف الإنسانية.

ومن هذا المنطلق، تتوجه الجمعية إلى المجتمع الدولي مطالبة بالتدخل الفوري لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، بوصفه مصدرا لكافة الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون والفلسطينيات. وترى الجمعية أنه آن الأوان للتوقف عن إدانة جرائم الاحتلال وممارساته، والتوجه نحو التركيز عل إدانة "الاحتلال" بوصفه جريمة يجب أن تتوقف، وانتهاك للقانون الدولي، وضرورة الشروع فوراً في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنهاء هذه الظاهرة القذرة (الاحتلال).

وبالرغم من بشاعة وفظاعة الجريمة المرتكبة بحق مجموعة من النساء الفلسطينيات في الخليل، إلا أنها لم تكن الأولى من نوعها. فالأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الصهيوني يتعرضن لجرائم مشابهة من التنكيل والمعاملة الوحشية الحاطة من الكرامة. وتتمادى سلطات الاحتلال في ممارساتها المهينة للكرامة الإنسانية بحق الفلسطينيين والفلسطينيات بشكل يومي حتى باتت تشكل مكوناً من مكونات سياسة الاحتلال، حيث أن هذه الممارسات تشكل تعبيراً جلياً عن سياسة الاحتلال والتي تتنكر لإنسانية الفلسطينيين والفلسطينيات. وما يزيد من فظاعة هذه الجرائم، أنها وقعت وتقع أمام مرأى ومسمع العالم دون أن يحرك ساكناً لوقفها.

تدعو الجمعية هيئة الأمم المتحدة، ممثلة بشخص أمينها العام، سعادة السيد أنطونيو غوتيرتش، للتدخل الفوري لوضع حد لجرائم الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين والفلسطينيات. وتدعو الجمعية إلى ضرورة توفير الحماية الدولية الفورية للنساء الفلسطينيات انسجاما مع إطار أجندة المرأة والسلام والأمن، والتي يقع تطبيقها، في كافة أنحاء العالم، ضمن مسئوليات الأمم المتحدة.

 وتؤكد الجمعية أنه طالما استمر الاحتلال، فإن الجرائم بحق النساء الفلسطينيات ستستمر. وفي هذا الإطار، تدعو الجمعية كافة الحركات والمؤسسات النسوية في العالم، للوقوف صفا واحدا في دعم وإسناد النساء الفلسطينيات والدفع نحو مقاضاة مجرمي الحرب الصهاينة أمام كافة المحاكم الجزائية في العالم. كما تدعو الجمعية كافة الأطراف الفلسطينية الفاعلة، لضرورة الإسراع في رفع ملف جرائم الاحتلال الصهيوني ضد النساء الفلسطينيات، لمحكمة الجنايات الدولية.

آن الأوان لإنهاء الاحتلال الصهيوني لفلسطين.

جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية

فلسطين المحتلة

7/9/2023