جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تعقد جلسة حوار مجتمعي حول "حاجات وأولويات النساء المجتمعية في بلدة قبلان ودور المؤسسات في الاستجابة لهذه الحاجات"

21/6/2021

نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بالتعاون مع مجلس بلدى قبلان، جلسة حوار مجتمعي مع عضوات اللجنة الداعمة في قبلان حول" حاجات وأولويات النساء المجتمعية في بلدة قبلان ودور المؤسسات في الاستجابة لهذه الحاجات"، ضمن مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها"، الذي تنفذه الجمعية بتمويل من حزب الوسط السويدي CIS.

عُقد اللقاء الذي شارك فيه 28 امرأة ورجل من وزارة الحكم المحلى وبلدية قبلان، في قاعة مكتبة بلدية قبلان. في البداية، رحبت عضوة المجلس البلدي السيدة عبير عملة بالحضور وتحدثت عن أدوار المرأة الفلسطينية بالمجالات المختلفة والتغيير الحاصل باتجاه وجودها في مراكز حساسة يتم فيها صناعة السياسات وعن الأدوار المجتمعية المتغيرة وتأثيرها على التنمية الاجتماعية والسياسية، خاصة في بلدية قبلان وعن ضرورة العمل على زيادة عدد النساء وتطوير مشاركتها في مراكز صنع القرار حيث أن وجود النساء بالبلدية ساهم بكسر النمط التقليدي لأدوار النساء وفتح أبواب التغيير أمام مشاركة المرأة السياسية.

ثم تحدثت المنسقة الميدانية صبحية دراغمة عن جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية وأهدافها و برامجها التي تعمل عليها. ثم استعرضت ضراغمة مبادرة مجالس الظل التي تعمل عليها الجمعية وأهدافها المتمثلة لدعم العضوات والنساء وتطوير مشاركتها السياسية وتدعيم وجودها  بالهيئات المجتمعية والسياسية العليا وتوفير الفرص المتساوية للمرأة للمشاركة في رسم وصناعة السياسات ومتابعة سياسات المجالس البلدية والمحلية من منظور نسوى ورصد اليات تضمين النوع الاجتماعي في هذه الممارسات.

كما أبرزت ضراغمة تجربة العضوات بالمواقع فترة كورونا ضمن الاستجابة لحالات الطوارئ بانضمام عدد كبير منهن للجان الطوارئ، والاهتمام بالأمن الغذائي عبر المشاركة بجمع التبرعات وتوزيع الطرود وتنفيذ مبادرات مجتمعية مثل الزراعة البيتية.

بدوره تحدث السيد سمير الأقرع عضو مجلس بلدى قبلان عن المشاريع التي تعمل عليها البلدية والخدمات المقدمة للمجتمع المحلى وعلاقات التعاون المتبادل مع مؤسسات المجتمع في تنفيذ أنشطة مشتركة لمصلحة المجتمع واستعرض التحديات التي تواجه العمل، والتي منها عدم توفر مشاريع تشغيلية مما يشكل عائق أمام الفئئات المستهدفة، بالإضافة لضعف المشاريع التمويلية المقدمة من الممول.

وعن دور مؤسسات المجتمع المحلى في قبلان تحدث السيد عزيز سالم، مدير جمعية قبلان للتنمية عن البرامج والخدمات المقدمة من المؤسسات للمجتمع المحلى خاصة للنساء من مشاريع إغاثية وخيرية وتوعوية وتشغيلية  بهدف  المساهمة في  دعم و تطوير مشاركة نساء قبلان اقتصاديا ومجتمعيا وسياسيا ضمن تلمس احتياجاتهن والعمل على المساهمة في تلبيتها ضمن عدد من المشاريع التمكينية ودورها في فتح فرص تسويقية للمنتجات النسوية، وتشجيع النساء على الوصول لمراكز صنع القرار. كما استعرض سالم التحديات التي تواجه عمل المؤسسات بالبلدة من قلة التمويل الخارجي وضعف المشاريع النسوية المقدمة من المؤسسات، والأثار المترتبة على النساء والمجتمع المحلى نتيجة جائحة كورونا، وارتفاع نسبة الطلاق في البلدة حيث تعتبر النسبة الأعلى على صعيد القرى المحيطة بالمنطقة نتيجة عوامل عديدة، وأثر الاستيطان في التهام جزء كبير من اراضى قبلان والاعتداءات المتكررة من المستوطنين.

بعد ذلك، استعرضت أ. انتصار سلامة مديرة وحدة النوع الاجتماعي في مديرية الحكم المحلى في نابلس، اليات عمل وزارة الحكم المحلى بالمحافظة ودورها بمتابعة المجالس المحلية ودعم المشاركة السياسية للمرأة في هيئات الحكم المحلى وجهود وزارة الحكم المحلى مع مؤسسات المجتمع المدني من اجل إجراء التعديلات المطلوبة على قانون انتخابات الحكم المحلى وتعزيز حصة مشاركة النساء في الهيئات المحلية، ودور الحكم المحلى في المشاركة باللقاءات المجتمعية والحوارية، ومتابعة الهيئات المحلية. كما استعرضت سلامة اليات التمكين التي تقوم بها المديرية مع العضوات من تدريبات ولقاءات ومتابعة بهدف تقديم الدعم والمساندة لهن.

تم فتح باب النقاش للحضور حول حاجات وأولويات النساء في قبلان والتي تمثلت في ارتفاع نسبة حالات الطلاق بين الخاطبات والمتزوجات في السنة الأولى للزواج، وارتفاع عدد الخريجين/ات العاطلين عن العمل، واالإعفاء من رسوم خدمات البلدية ورخص الحرف للنساء الأرامل وكبار السن، استصلاح الأراضي وتأهيلها في حوض جبل اصبيح، وكذلك مشكلة توفير فرص عمل لذوى وذوات الإعاقة، وتوفير فرص داعمة تشغيلية للنساء، وتسويق المنتوجات النسوية والحاجة إلى فتح فرص أمام المشاريع النسوية، وضرورة توسيع وزيادة عدد النساء باللجنة الداعمة (مجلس الظل).

ثم قام بالإجابة عن القضايا المطروحة أعضاء بلدية قبلان والسيدة انتصار سلامة مديرة النوع الاجتماعي في مديرية الحكم المحلى في نابلس، مؤكدين على أهمية التعاون المتبادل والشراكة المجتمعية بالعمل على حل هذه القضايا وضرورة عدم حصر دور البلدية بالدور الخدماتي وضرورة أن يمتد هذا الدور لإدارة الشؤن المحلية بكافة المجالات لتنميتها والنهوض بها.

رجاء أزعر قالت: "يجب تفعيل مواطنتنا بالبلدة عبر التعاون مع البلدية ومؤسسات المجتمع والذي بدوره سوف يساهم في تلبية جزء كبير من احتياجات النساء والشباب ويعزز دورهما مجتمعيا وسياسيا".

قال السيد عزيز سالم: "استصدار قرار من وزير الحكم المحلى بإعفاء النساء الأرامل ذوات الوضع الخاص من رسوم الخدمات المفروضة عليهن شهريا لصالح البلدية، سيساهم في مساندتهن وتخفيف العبء عليهن وتلمس احتياجاتهن".

و في نهاية جلسة الحوار المجتمعي تم إضافة عدد من النساء المشاركات لعضوية اللجنة الداعمة (مجلس الظل) الذى تم تشكيله حديثا، كما تم تطوير مجموعة لهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأوصت المشاركات بضرورة العمل على المتابعة والاستمرارية، والعمل على تفعيل المشاركة المجتمعية، وضرورة رفع نسبة تمثيل النساء ضمن قانون الكوتة النسوية، وتعزيز دور الشباب والنساء بالمجتمع المحلى والعمل على تسليط الضوء على احتياجاتهم وتلبيتها وفتح فرص جديدة للتمكين الاقتصادي للنساء.

قبلان بلدة فلسطينية تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من جبل نابلس على بعد 19 كم من نابلس و44 كم من القدس وترتفع 645 مترا عن سطح البحر. يبلغ عدد سكانها حوالى 10000 نسمة، وينضوي سكانها تحت ثلاث حمائل (الأزعر، العملة، والأقرع). تشتهر بزراعة الزيتون واللوزيات، فيها عدد من المؤسسات مثل المجلس البلدي الذى تم انتخابه ضمن الانتخابات التكميلية التي جرت بتاريخ 13/7/2019، يبلغ عدد اعضائه 11 عضو منهم عضوتين، ومنتدى قبلان الثقافي، وجمعية قبلان التعاونية للتنمية الريفية، وجمعية قبلان الزراعية الخيرية، ونادى القسطل الرياضي، وجمعية تمكين للتأهيل المهني.