جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تعقد سلسلة ورش عمل في محافظة نابلس حول النوع الاجتماعي والعنف المبني على النوع الاجتماعي وتفعيل دور المرأة في المشاركة السياسية

يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف

نابلس، 31 تموز 2023

عقدت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في محافظة نابلس خلال شهر تموز يوليو الحالي، سلسلة ورش عمل توعوية تثقيفية حول النوع الاجتماعي والعنف المبني على النوع الاجتماعي وتفعيل دور المرأة في المشاركة السياسية، وذلك بالتعاون مع عضوات مجالس الظل في محافظة نابلس، وضمن مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية ورفع قدرتها على التأثير" الذي تنفذه الجمعية بالشراكة مع حزب الوسط السويدي CIS.

شاركت في اللقاءات، التي عُقدت في قاعة مجلس بلدي صرة وقاعة مجلس قروي يتما وجمعية دير شرف الخيرية وجمعية نساء بيتا التنموية، حوالي 50 امرأة من مختلف قرى محافظة نابلس. ناقش المشاركات مفهوم النوع الاجتماعي وأهميته وكيفية إدماجه في السياسات والبرامج والأنشطة، وعلاقته بالعنف المبني على النوع الاجتماعي والآثار الناجمة عنه وآليات الحد منه. كذلك تطرقت اللقاءات لكيفية تفعيل دور المرأة في المشاركة السياسية التي تعتبر جزء لا يتجزأ من حقوقها التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتكافؤ الفرص والعدالة وتغيير الثقافة السلبية تجاه أدوارها بالإضافة لجعلها مؤثرة علي مختلف المستويات وفي عمليات صنع القرار، وأيضاً التحديات التي تواجه مشاركة المرأة في الحياة السياسية وآليات الحد منها.

السيدة سعدية حسين، عضوة مجلس ظل صرة قالت: "من الضروري نبذ العنف والعمل علي فتح فرص وتوسيعها أمام النساء للتغلب على التحديات التي تواجهها ولتغيير وضعها للأفضل بالمجتمع من منطلق شمولية الحقوق."

كما تم تسليط الضوء على المهارات الحياتية وتعريفها وأهميتها في زيادة قدرة النساء على التكيف مع مختلف الظروف والمواقف التي يتعرضن لها بالحياة، وكيفية مواجهتها بنجاح وخلق بيئة إيجابية من حولهن، وزيادة شعور النساء بأهمية تحمل مسؤولية قراراتهن وزيادة قدرة الدفاع عن أنفسهن وعن فريقهن عند الحاجة بطريقة سليمة.

المشاركة زينب صنوبر، عضوة مجلس قروي يتما أضافت: "انطلاقاً من إيماني العميق بأهمية المشاركة السياسية للمرأة، سنضغط معاً من خلال المجلس على حل قضايا النساء المطروحة كما تم سابقا حيث تجاوب المجلس في تنفيذ الكثير من القضايا التي رفعناها له."

السيدة هداية خليفة، عضوة مجلس ظل بيتا عقبت على أهمية حضورها مثل هذه الورش، قائلةً: "تعلمت معلومات جديدة عن استخدام المهارات الحياتية في اتخاذ القرارات السليمة وإقامة علاقات جديدة بالبيئة المحيطة، وكيفية الشعور بمشكلات المجتمع وزيادة الرغبة بحلها والتعاون مع المحيطين من اجل ذلك."

وفي نهاية اللقاء، أوصت النساء بضرورة العمل على تكثيف اللقاءات التوعوية لما لها من دور في تمكين المرأة وإكسابها معارف ومهارات جديدة إيجابية، وضرورة القضاء علي جميع أشكال العنف وأسبابه المتجذرة التي تعد أحد الانتهاكات لحقوق الإنسان، وكذلك ضرورة تعزيز حماية النساء ووقايتهن، بإنفاذ القوانين وتحديث الإجراءات والآليات، وسن القوانين التي لم ترى النور بعد، مثل قانون حماية الأسرة من العنف. كما أوصت جميع المشاركات في اللقاءات، ضرورة العمل على رفع نسبة عدد النساء في مراكز صنع القرار لما له من أهمية في إرساء مفاهيم العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص ما بين الأفراد وإرساء مفاهيم حقوق المرأة وحقوق إنسان والمواطنة وقبول الأخر وزيادة السعي لتمكين المرأة اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً.

تأتي هذه اللقاءات كجزء من سلسلة لقاءات تعقدها جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بالتعاون مع عضوات مجالس الظل، ضمن حملة توعية ومناصرة حول حقوق النساء في مجال المشاركة المتساوية في الحياة السياسية، وتهدف إلى توحيد الجهود المجتمعية، وتقوية العلاقات بين عضوات مجالس الظل وهياكل الحكم المحلي ومؤسسات المجتمع المدني لما للنساء من دور هام في إحداث التغيير المجتمعي.