ضمن أنشطة مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها"، جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تٌشكل 8 مجالس ظل جديدة في الضفة الغربية

يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف



شكلت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية خلال النصف الأول من عام 2021، 8 مجالس ظل جديدة في مناطق مختلفة في الضفة الغربية وشملت؛ قرية قبلان في محافظة نابلس وخلة المية وترقوميا في محافظة الخليل ووادي رحال في محافظة بيت لحم وكفر دان في محافظة جنين وكفر عين وعين سينيا ودير نظام في محافظة رام الله.

تأتي هذه الجهود ضمن جهود جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية لتمكين النساء الفلسطينيات وتعزيز مشاركتهن على كافة الأصعدة بما فيها دورهن في المشاركة السياسية ومراكز صنع القرار، وانسجاما مع توجهات الجمعية الإستراتيجية القائمة على تشجيع النساء على تنظيم أنفسهن ضمن هياكل وأجسام متنوعة تعكس قضاياهن وتفتح أمامهن الفرص للدفاع عن هذه القضايا بهدف تواصل النضال لمناهضة التمييز والإقصاء الذي تتعرض له النساء.

ضمت المجالس الجديدة المشكلة 63 امرأة وشابة تم انتخابهن لعضوية هذه المجالس، حيث سبق تشكيل هذه المجالس عدة اجتماعات تحضيرية مع عدد كبير من النساء ورؤساء وأعضاء المجالس المحلية، تم فيها  تعريف المشاركين والمشاركات بأهداف الجمعية وبرامجها وأنشطتها، بالإضافة إلى التعريف بأهداف مجالس الظل، كما تحدثت المشاركات عن تجاربهن السابقة سواء فيما يتعلق بأدوارهن مع المجتمع المحلي أو مشاركتهن في الانتخابات المحلية السابقة سواء في الترشح او الانتخاب. كما ناقشت النساء التحديات التي تواجهها بسبب الاحتلال وإجراءاته القمعية التي أثرت على مختلف مناحي الحياة، والأولويات الواجب العمل عليها من اجل النهوض بواقع النساء بما يضمن تعزيز دورهن في إحداث التغيير المجتمعي من خلال مجالس الظل التي أطلقتها الجمعية، والتي تهدف إلى التعاون مع المجالس المحلية من أجل المصلحة العامة، من خلال رصد احتياجات الأحياء ودعم المجلس المحلي في تنفيذ مهامه، ممارسة الرقابة على أعمال المجالس المحلية من منظور النوع الاجتماعي وبهدف تعزيز الشفافية والمساءلة في عمل هذه المجالس، وتطوير السياسات والقرارات على المستوى المحلي بما يضمن أخذها بعين الاعتبار لمصالح الفئات المجتمعية وخاصة النساء والشباب، والمساهمة في تغيير الصورة النمطية اتجاه النساء، والمساهمة في تعزيز العلاقات الاجتماعية والسياسية لدى أفراد المجتمعات من خلال تطوير شبكة اجتماعية تعنى في المصلحة العامة، المساهمة في خلق قيادات نسويه واعية بحقوقها وقادرة على المطالبة بها ، دعم عضوات مجالس الحكم المحلي المنتخبات وتشجيع النساء على المشاركة الفاعلة في كافة العمليات الانتخابية سواء كناخبات أو مرشحات.

يٌذكر أن تشكيل مجالس الظل يأتي كامتداد للنضال النسوي لتمكين وتمثيل النساء في كافة المواقع، وتعزيز القدرات المعرفية ورفع الوعي بين النساء بحقوقهن وربط النضالات النسوية بالتحول الديمقراطي. حيث تمكنت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية على مدار السنوات السابقة من تشكيل 81 مجلس ظل تضم في عضويتها 445 امرأة وشابة موزعة على 81 موقع في الضفة الغربية، بالإضافة إلى 4 مجالس ظل في قطاع غزة.

ومن الجدير ذكره أن جمعية المراة العاملة الفلسطينية للتنمية كانت قد تقدمت لمسابقة جائزة منارة عام 2016 التي نظمها مؤسسة التعاون الالماني وفازت فيها، حيث قُدمت مجالس الظل كنموذج ناجح وتجربة رائدة ضمن موضوع المشاركة السياسية.

تأتي هذه الجهود ضمن مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها"، الذي تنفذه الجمعية بتمويل من حزب الوسط السويدي CIS.