جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تعقد ورشة عمل في نابلس بعنوان دور المجتمع المحلي في تعزيز مفاهيم المواطنة ومقومات الصمود الفلسطيني

يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف

حزيران 2023

عقدت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بالشراكة مع جمعية نساء بيتا التنموية ورشة عمل بحضور 28 مشارك ومشاركة من المجتمع المحلي، حول "دور المجتمع المحلي في تعزيز مفاهيم المواطنة ومقومات الصمود الفلسطيني"، وذلك يوم الخميس 22 حزيران 2023، في قاعة جمعية نساء بيتا التنموية في بيتا.

تحدثت المنسقة الميدانية بجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، صبحية دراغمة، عن هدف اللقاء المُتمثل بتوعية المجتمع المحلي بدوره لتحقيق العدالة والمساواة ومفاهيم المواطنة ومقومات الصمود للشعب الفلسطيني. 

وأشارت مديرة جمعية نساء بيتا التنموية، السيدة بسيمة جاغوب، الى الدور الذي تقوم به جمعيتها من أجل إشراك النساء والمجتمع المحلي بأنشطة اجتماعية واقتصادية وبيئية وزراعية لتفعيل المواطنة.

كما تحدث الدكتور رائد الدبعي، مساعد رئيس جامعة النجاح الوطنية للشؤون المجتمعية، عن مفهوم المواطنة المتمثلة في المساواة في الحقوق والواجبات والمشاركة الفاعلة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتي تتشكل من العلاقة المتبادلة بين الدولة والأفراد والأفراد وبعضهم بهدف حصولهم على حقوقهم المختلفة.

كما استعرض الدبعي القيم المرتبطة بالمواطنة مثل الحرية، والمساواة والمشاركة المجتمعية، فلا يوجد مواطن بدون حرية، ولا يمكن الحديث عن وطن دون أن يكون المواطنين أحرار، فالحرية هي القيمة الأولى عندما نتحدث عن المواطنة، فهي تعني حرية الفكر والعقيدة والتعبير عن الرأي، وحرية التنقل. كما تطرق إلي المواطنة الإيجابية التي تحفز الفرد علي أداء واجباته الموكلة له علي اكمل وجه تجاه وطنه بشكل إيجابي تجعله يبادر في أن يكون فرد إيجابي في المجتمع، وأكد على دور المواطن/ة بالالتزام بالواجبات للحصول علي الحقوق بالاستناد لمفهوم المشاركة المجتمعية.

ثم استعرض عدة نماذج حول واقع حقوق المرأة ضمن السياق التاريخي وحتى يومنا الحالي، كما استعرض التحديات التي تقف أمام تحقيق حقوقها العادلة وعملية نضالها المستمر في نيل هذه الحقوق والضغط علي صانعي السياسات لإقرارها منذ إنشاء السلطة وصولا إلى إصدار المجلسين المركزي والوطني الفلسطيني قرار بضرورة تمثيل النساء بنسبة 30% في كل هيئات السلطة. واستعرض الدبعي أيضاً واقع النساء الفلسطينيات من خلال إحصائيات مركز الإحصاء المركزي الفلسطيني والتي تؤشر إلي أن نسبة النساء في مراكز صنع القرار لازالت متدنية رغم ما تم تحقيقه من إنجازات علي مختلف الأصعدة، وهذا يؤكد على استمرار التمييز الذي تعاني منه المرأة الفلسطينية والتحديات التي تقف أمامها مثل العادات والتقاليد السلبية والتعليم التقليدي وغياب الأمن الاقتصادي والسياسي والبيئي.

وفي ختام حديثه، أكد على تكامل الدور ما بين المرأة والرجل بالأسرة، والمجتمع والمؤسسات؛ من أجل تنشئة جيل واعي يؤمن بمفاهيم العدالة والمساواة والمواطنة.

 ثم تم فتح باب الحوار مع المشاركون/ات، الذين واللواتي تباينت ردود أفعالهن/ـم حول موضوع المواطنة والمساواة بالحقوق والعدالة ما بين مؤيد ومعارض.

قالت احدى المشاركات: "ديننا لم يمنع المشاركة السياسية والمجتمعية للمرأة، وأن تكون رئيسة بلدية أو دولة، لكن نحن كشعب فلسطيني لدينا خصوصية، ويجب أن نراعي الثقافة الإيجابية في المجتمع."

قال أحد المشاركين: "كلما زادت المساواة في المجتمع ما بين المرأة والرجل زادت الفروق، لكن هنالك مساواة لها علاقة بالإنسانية ويجب أن تكون مثل الحق بالحياة، والحق بالكرامة، والحق بالإيمان، والحق بالتعبير عن الرأي والضمير."

وقد خرجت الورشة بعدة توصيات منها:

  • التأكيد على أن تكون الأسرة المثل الأعلى في تفعيل مواطنة الفرد عبر التنشئة الاجتماعية على قيم المواطنة من ولاء ومساواة وعدالة للأفراد.
  • تعزيز مفهوم ممارسات المواطنة الفاعلة والمساهمة في بناء قدرات الأفراد فيما يتعلق بالمواطنة (حقوق وواجبات).
  • العمل على التغلب على المعيقات التي تشكل تحدى أمام تفعيل المواطنة للمرأة والرجل.
  • الضغط على صانعي القرار لتبني قوانين وسياسات وإجراءات تساهم في تعزيز مفاهيم المواطنة بما فيها رفع التمييز عن النساء وتغيير الثقافة السلبية تجاههن.