جمعية المراة العاملة الفلسطينية للتنمية تعقد لقائين مع ممثلي وممثلات الاحزاب السياسية في جنين ورام الله

يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف

حزيران 2023

عقدت جمعية المراة العاملة الفلسطينية للتنمية خلال شهر حزيران الحالي لقاءين مع ممثلي وممثلات الاحزاب السياسية على المستوى المحلي في رام الله وجنين، بهدف توعية ممثلي وممثلات الاحزاب السياسية بمفاهيم النوع الاجتماعي وقضايا المساواة بين الجنسين، وأهمية المشاركة السياسية للمرأة، وعملية صنع القرار داخل المجالس المحلية.

شارك في اللقاء الأول، الذي عُقد بتاريخ 13 حزيران 2023 في قاعة مطعم الزوادة برام الله، 19 مشارك ومشاركة، ممثلين وممثلات عن عدد من الأحزاب السياسية، ونشطاء وناشطات شباب وقادة مجتمعيين وسياسيين معظمهم من الفئات الشبابية. وقد ناقش الحضور عدد من المحاور منها؛ تعزيز دور النساء داخل الاحزاب السياسية، أثر الانقسام الداخلي على المجتمع الفلسطيني بشكل عام والنساء بشكل خاص، معيقات وصول النساء الى مراكز صنع القرار، دور الاحزاب السياسية في دعم النساء، بالإضافة الى مفاهيم المساواة والعدالة الاجتماعية، ودور ممثلي/لات الاحزاب السياسية في دعم قضايا النساء.

وتحدثت القائدة السياسية دلال سلامة، عضوة اللجنة المركزية في حركة فتح، وناشطة نسوية وسياسية، حول أوضاع النساء الفلسطينيات، وأكدت على ضرورة تكاملية الجهود لتجاوز التحديات التي تواجه النساء ومن هذه التحديات حسب وصفها؛ اجراءات الاحتلال القمعية وتنكره لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، العادات والتقاليد التي تحد من مشاركة النساء في الحياة السياسية، والتمييز الذي تتعرض له النساء ضمن منظومة القوانين السارية المفعول في فلسطين. كما تحدثت عن دور الاحزاب السياسية في تبني سياسات وآليات تفتح المزيد من الفرص للنساء للمشاركة في المواقع القيادية في الاحزاب السياسية. وكذلك ضرورة تبني جهات صنع القرار لمزيد من القوانين والاجراءات والسياسات التي تعزز المساواة استنادا للقانون الاساسي الفلسطيني وقرارات المجلسين المركزي والوطني برفع نسبة الكوتا الى 30% في كافة هيئات صنع القرار، كما شددت على ضرورة انهاء الانقسام كمدخل لإجراء الانتخابات العامة.

صفية الاطرش، من بلدة جلجيليا برام الله، قالت:" تعتبر الاحزاب السياسية من أهم ركائز العملية الديمقراطية، ويقع على عاتقها تعزيز مفاهيم المواطنة، دعم قضايا النساء من خلال برامجها السياسية، تفعيل المشاركة الشعبية، وهي حلقة الوصل ما بين النظام السياسي والمجتمع، لذلك نتوجه لهم للعب دور أكبر في مناصرة قضايا النساء، بما فيه دعم ترشح النساء بمواقع متقدمة ضمن قوائمها الانتخابية "

أما اللقاء الثاني الذي عُقد بتاريخ 15 حزيران 2023 في قاعة جمعية العمل النسائي في جنين، فقد شارك فيه 31 مشارك ومشاركة، ممثلين وممثلات عن عدد من الأحزاب السياسية، ونشطاء وناشطات شباب وقادة مجتمعيين وسياسيين، وعدد من ممثلي وممثلات الكتل الطلابية في الجامعات، وقد ناقش اللقاء مفاهيم المواطنة والمساواة وأهمية المشاركة السياسية للنساء والشباب.

وقد تحدثت خلال اللقاء المحامية غادة شديد، الخبيرة الحقوقية في مجال الجندر والمشاركة السياسية للمرأة، عن مفاهيم النوع الاجتماعي وأهمية المشاركة السياسية للنساء، وقالت: "من الضروري أن يكون للأحزاب السياسية دور جاد وفعال وملتزم اتجاه تعزيز مشاركة النساء والشباب في الحياة السياسية، بحيث يكون دورهم تكاملي مع المجتمع المدني، كون قضية المرأة قضية مجتمعية وليست نسوية فقط. ويعتبر النهوض بواقع المراة ووصولها لمراكز صنع القرار وتعزيز دورها السياسي والمجتمعي، ضرورة وطنية ملحة".

أما تمام قناوي، ممثلة عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فتحدثت حول دور النساء داخل الأحزاب السياسية، وكيفية تفعيل هذا الدور وصولاً لمراكز صنع القرار. وتحدث جمال الشاتي، عضو المجلس التشريعي السابق، عن دور المرأة النضالي والاجتماعي، وأهمية زيادة تمثيل النساء في مراكز صنع القرار من خلال رفع نسبة الكوتا النسائية الى 30%، التزاما بقرارات المجلسين الوطني والمركزي، وضرورة اجراء تعديلات على القوانين الانتخابية، بما فيها خفض سن الترشخ للانتخابات لإعطاء فرص أكبر لمشاركة الشباب في الحياة السياسية. بينما تحدثت ابتسام جلايمة، عضوة مجلس بلدي سابق، عن أهمية توعية وتمكين النساء بحقوقهن، ودور المجتمع والاحزاب السياسية في دعم قضايا النساء، وضرورة تحديد موعد لإجراء الانتخابات العامة في فلسطين.

تأتي هذه اللقاءات ضمن سلسلة أنشطة مع الأحزاب السياسية والبيئة المحيطة للنساء، والتي تنفذها جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية ضمن مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية وزيادة تأثيرها في المجتمع الفلسطيني"، بدعم من حزب الوسط السويدي CIS.