جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تُنظم لقاء حوار مجتمعي ومسائله بالشراكة مع مجلس ظل جماعين حول الحاجات والأولويات التنموية للنساء والشابات في بلدة جماعين

There is an attachment
attach_fileAttachment

30 أيار، 2023

نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية يوم الاثنين 29 أيار 2023، بالتعاون مع مجلس ظل جماعين ومجلس بلدي جماعين، لقاء مجتمعي حول "الحاجات والأولويات التنموية للنساء والشابات في بلدة جماعين"، وذلك في قاعة منتزه الطاحونة بجماعين. شارك في اللقاء 28 مشاركة، منهن ممثلات عن مجلس الظل، ومنتدى مجالس الظل، وممثلات عن مؤسسات المجتمع المحلي، وطالبات جامعيات وربات بيوت، وذلك بحضور رئيس المجلس البلدي أ. حسن احمد عوض، ومنسقة جمعية أصوات أ. منتهي عودة.

تحدثت ميسرة الجلسة والمنسقة الميدانية في جمعية المرأة العاملة، أ. صبحية دراغمة، في بداية اللقاء عن أهمية تطوير مشاركة النساء والشباب في الحياة السياسية العامة بهدف الوصول لمجتمع حر ديمقراطي قائم على أسس العدالة الاجتماعية والمساواة، وأهمية رصد الأولويات التنموية للنساء والشباب/ات لتعزيز دورها/ه بالمجتمع المحلى. كما استعرضت دراغمة الهدف من هذا اللقاء الحواري، والذي يتمثل في التعرف على اليات عمل المجلس البلدي والخدمات المقدمة للمواطنين/ات، واستعراض مبادرة مجالس الظل التي تعمل عليها الجمعية منذ سنوات والعمل على رصد احتياجات النساء والشباب في المجال الخدماتي والتنموي والحقوقي والسياسي، وتعزيز دور المجلس البلدي المنتخب والمؤسسات المحلية في دعم قضايا النساء الحقوقية والتنموية.

ثم تحدثت مديرة جمعية أصوات حول أهمية دور المجالس البلدية في عمل موائمات للبيئة لتسهيل استخدام خدماتها من قبل ذوى الإعاقة وأهمية تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول للموارد والخدمات والمشاركة بفعالية في جميع مناحي الحياة من خلال تحديد العوائق التي تمنعهم من المشاركة وتذليلها، وبالتالي تحقيق فرص العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.

ثم استعرض رئيس المجلس البلدي لبلدة جماعين أ. حسن احمد عوض، الخدمات التي تقدمها البلدية والدور المنوط بأعضاء وعضوات المجلس والخدمات التي يقدمها للمواطنين/ات من فتح وتعبيد طرق وإعطاء تراخيص للأبنية وللحرف والمهن وتقديم خدمات الكهرباء والمياه، وما تواجهه من تحديات في فصل الصيف بالإضافة للمشاريع التي تعمل عليها البلدية كشق الطرق الزراعية بالكركار والزفتة لتسهيل وصول المزارعين لأراضيهم وحمايتها من الاستيطان. وتطرق عوض لاعتماد مخططات التسوية للأراضي، واليات عمل مشروع النفايات والسلوكيات الخاطئة التي يتبعها العديد من الأفراد بالتعامل مع الحاويات عند التخلص من النفايات وأثرها على البيئة وتلوثها وعلى المجتمع ككل، ومشكلة الكسارات والمحاجر الموجودة بالبلدة وأثرها البيئي الخطير على صحة الإنسان والنبات والحيوان، كما استعرض الخطط الاستراتيجية القادمة للبلدة واليات العمل عليها والاجتماعات الدورية للبلدية وتحديات التمويل التي تعاني منها المشاريع المقدمة.

بعد ذلك، تم فتح باب النقاش للمشاركات لعرض حاجات وأولويات النساء والشباب المجتمعية في جماعين والتي قام الرئيس بالرد والإجابة عليها، ومنها انقطاع المياه في فصل الصيف باستمرار وضعفها لفترات طويلة مما ينتج عنه إشكاليات كثيرة خاصة في ظل عدم توفر مضخات للمياه. كذلك تطرق النقاش لمشكلة الخنازير والكلاب الضالة وأثرها في خلق الرعب لدي المواطنين/ات وتخريب المزروعات والأثاث، والسيارات المشطوبة، وظاهرة التشحيط بالسيارات والإزعاج بالليل، والتعديات على الشارع وعدم الالتزام بإعطاء مساحة من الأرض للشارع تتحكم به البلدية. ومن المشاكل التي تم مناقشتها أيضاً، مشكلة الغبار الناتج عن المحاجر والحلول الممكنة، والموائمات البيئية لذوي الإعاقات، وارتفاع عدد الخريجين/ات العاطلين عن العمل، وبُعد مسافة بعض المدارس عن وسط البلدة وعدم موائمتها لجميع الصفوف وصغر حجمها حيث يوجد سبع مدارس بالبلدة لكن لا تكفي لسد الاحتياج التعليمي للطلاب ونقص الخدمات المقدمة من العيادة الصحية بالبلدة، ومشكلة التنمر على ذوى الإعاقة من بعض الطلاب، ومشكلة مرور الشاحنات والتراكتورات الكبيرة بالبلدة بدون تحديد ساعات معينة لها، مما ادي لحوادث كثيرة، ومشكلة قصر خليل المغلق والذي كان يستقطب المؤسسات والمواطنين وكبار السن لتنظيم العديد من الأنشطة والمعارض النسوية.

في نهاية اللقاء، طرح المشاركات عدد من التوصيات، منها العمل على رفع نسبة عدد الأشجار المزروعة للتخفيف من الاثار البيئية المترتبة عن غبار المحاجر، والضغط على أصحاب المحاجر باستخدام مرشات المياه خلال عملهم للحد من الغبار المتطاير من أثناء عملية القص. بالإضافة للعمل على مدونة سلوك بالنسبة للسيارات المشطوبة بحيث تُلزم الأهل بالمسؤولية التامة تجاه استعمال السيارات المشطوبة وعدم تسليمها للأطفال والشباب لقيادتها للحفاظ على أمن سكان البلدة. وبالنسبة للتركتورات والشاحنات الكبيرة، أوصى المشاركات بتوسيع الشوارع وأن تأخذ البلدية على عاتقها بالخطة الاستراتيجية عمل شوارع خارجية لها بعيدا عن السكان، أما بالنسبة للمدارس، فقد أوصين بضرورة العمل على بناء مدارس نموذجية للطلاب/ات وتحويل المدارس القديمة لرياض أطفال ونوادي ثقافية، بالإضافة للعمل على تعميق مواطنة الافراد باتجاه تغيير السلوكيات السلبية وتعميق مشاركتهم المجتمعية والتطوع بالبلدة وتوسيع قنوات التعاون بين البلدية والمواطنون والمواطنات.

قالت أ. أحلام خضير عضوة مجلس بلدي سابق بالبلدية وعضوة مجلس ظل: "ضروري عدم حصر دور البلدية بالدور الخدماتي وضرورة أن يمتد هدا الدور لإدارة الشؤن المحلية بكافة المجالات لتنميتها والنهوض بها، حيث تعتبر البلدية حكومة مصغرة في داخل البلدة".

قالت السيدة سهيلة اسعد عضوة المجلس البلدي: "مشاركة النساء والمؤسسات المجتمعية والفئات الشبابية بالخطة الاستراتيجية للمجلس البلدي، يساهم في تلبية جزء كبير من احتياجات النساء والشباب ويعزز دورها مجتمعيا وسياسياً".

قالت المشاركة امجاد عبد الكريم عضوة مجلس الظل: "مجلس الظل له دور كبير في عملية المشاركة المجتمعية الطوعية وخلق قيادات نسائية وشبابية. يجب أن يعمل مجلس الظل على التشبيك مع الجميع من أجل تعميق أسس المواطنة والتغيير المجتمعي والتعرف على خدمات البلدية المقدمة من أجل توفير الدعم والتعاون ومشاركة أوسع للنساء اجتماعيا وسياسيا لتنمية البلدة".

قالت عضوة المجلس البلدي أ. نايفة زيتاوي: "ضروري العمل على المتابعة والاستمرارية في تكثيف الجلسات الحوارية مع صناع القرار والمجتمع المحلى، كآلية من آليات المشاركة في صنع القرار، والعمل على توسيع الدور التنموي للمجالس القروية والبلدية والعمل على تطوير الخدمات المقدمة".

تأتي هذه اللقاءات ضمن مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها"، الذي تنفذه الجمعية بدعم من حزب الوسط السويدي CIS.