جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تُنظم لقائي تبادل خبرات بين عضوات مجالس ظل في نابلس وجنين

There is an attachment
attach_fileAttachment

الأربعاء 31 أيار 2023

نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، خلال شهر أيار 2023، لقائي تبادل خبرات بين عضوات مجالس ظل صرة الجديد وعضوات مجالس ظل قوصين ودير شرف القدامى، وكذلك بين مجلس قروي جلبون بمحافظة جنين، ومجالس ظل جلبون ورمانه وبيت قاد، بهدف تبادل الخبرات بين عضوات مجالس الظل الجدد، والتعرف على الصعوبات التي واجهت العضوات السابقات، والإنجازات التي استطعن تحقيقها خلال عملهن مع مجالس الظل.

اللقاء الأول كان بحضور 22 عضوة من عضوات مجلس ظل صرة الجديد وعضوات مجالس ظل قوصين ودير شرف القدامى، ,بمشاركة رئيس مجلس بلدي صرة السيد محمد مصطفي ترابي. أما اللقاء الثاني، كان بحضور 22 امرأة وشابة من عضوات مجالس ظل جلبون ورمانه وبيت قاد المشكل مؤخرا.

في اللقاء الأول الذي عُقد في مقر قاعة الديوان التابع لبلدية صرة، افتتحت اللقاء الخبيرة في مجال تنظيم النساء في مجالس الظل وفي مجال التثقيف في حقل الحقوق المدنية للنساء في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، أ. صبحية دراغمة، حيث أشادت بدور النساء القائدات في المجتمع المحلي، وتحدثت ضراغمة عن أهداف مجالس الظل والغرض من انشائها، كدعم العضوات والنساء وتطوير مشاركتها السياسية وتدعيم وجودها بالهيئات المجتمعية والسياسية العليا وتوفير الفرص المتساوية للمرأة للمشاركة في رسم السياسات وصناعة القرار ومتابعة سياسات المجالس البلدية والمحلية من منظور نسوى ورصد اليات تضمين النوع الاجتماعي في هذه الممارسات.

ثم تحدثت السيدة فداء عنتري، عضوة مجلس ظل دير شرف، عن تجربة تنظيم النساء في قريتها ضمن مجلس الظل وبالعمل مع النساء بالقرية والمشاركة في نقاش قضايا عملية للنساء في دير شرف ولقاءات توعوية مع مؤسسات المجتمع المدني، ودور مجلس الظل في عملية تجميع هذه الحاجات ضمن أجندة نسوية بالقرية تم العمل عليها لاستخدامها كمرجعية للعمل عليها لتلبية احتياجات النساء والمجتمع. كما استعرضت دور العضوات في تشجيع النساء للمشاركة في الانتخابات المحلية كناخبات ومرشحات وأيضا دعم المرشحات لانتخابات المجلس القروي للوصول لعضوية المجلس وبالتالي التعاون معهم وتقديم الدعم لهن من أجل المصلحة العامة، ولتغيير نظرة المجتمع النمطية تجاه النساء إزاء دورهم بالمشاركة المجتمعية. كما تحدثت عنتري عن الأنشطة التمكينية التي شاركت فيها عضوات مجلس الظل مع جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، وعرضت المبادرة التي عملن عليها عضوات مجلس الظل مؤخراً، حول رفع مستوي تمكين النساء الاقتصادي عن طريق تدريب للنساء اللواتي لديهن مشاريع فردية اقتصادية لرفع جودة منتجاتهن والعمل على تسويقها وفتح فرص لهن داخل السوق المحلي والتحضير للمشاركة بمعارض محلية لعرض وتسويق المنتوجات المحلية. كما استعرضت تجربة العضوات بالقرية في فترة كورونا ضمن الاستجابة لحالات الطوارئ بانضمام عدد منهن للجان الطوارئ والقيام بالتوعية بالإجراءات الوقائية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر اللقاءات التوعوية، بالإضافة لتوزيع المنشورات الصحية بالتعاون مع المؤسسات الصحية والمشاركة بعمليات التعقيم للعديد من المؤسسات، والاهتمام بالأمن الغذائي عبر المشاركة بجمع التبرعات وتوزيع الطرود والقيام بمبادرات مثل الزراعة البيتية واستغلال مواد من البيئة لاستغلالها للزراعة.

بدورها تحدثت السيدة ناريمان أبو ليلي عضوة مجلس ظل قوصين عن تجربة مجلس الظل في قوصين، والتحديات المجتمعية والسياسية التي واجهتها في البداية، ونجاحهن في بتشكيل مجلس الظل ومشاركتهن بالعديد من الأنشطة التوعوية والأنشطة الضاغطة مع الجمعية ومع مؤسسات المجتمع المدني من أجل تشجيع النساء للمساهمة في تنمية المجتمع والمشاركة بعملية صنع القرار. وأضافت أبو ليلى: "نعمل حاليا على مبادرة توعوية ومسرحية لتسليط الضوء على العنف المبني على النوع الاجتماعي للحد منه وذلك بالتنسيق مع المجلس والمدارس والرياض ومجالس الأمهات بالقرية".

ثم استعرضت السيدة سعدية حسين عضوة مجلس ظل صرة الجديد، عملية التهيئة وتشكيل مجلس ظل صرة الذي أسمته لجنة داعمة عبر تنفيذ عدة اجتماعات مع جمعية المرأة العاملة والنساء ورئيس المجلس البلدي والعضوات لطرح الفكرة وفحصها مع النساء وإبداء الاستعدادية للعمل ورصد احتياجات النساء والتعاون مع المجلس البلدي للمشاركة بالأنشطة المجتمعية في البلدة حتى يصبح المجتمع المحلي أكثر دعما وحساسية واهتماما بقضايا النوع الاجتماعي.

بدوره، تحدث رئيس المجلس البلدي السيد محمد مصطفي ترابي عن المشاريع والخطة الاستراتيجية التي تعمل عليها البلدية في صرة لتطوير البلدة وتنميتها وتحسين الخدمات المقدمة وأهمية وجود لجنة داعمة (مجلس ظل) من النساء لتعزيز التعاون مع المجلس البلدي من أجل المصلحة العامة، ودعم المجلس في تنفيذ نشاطات مختلفة للنساء والشباب والأطفال وكبار السن لتعزيز دورهن/ـم مجتمعيا وسياسيا. كما أكد ترابي على ضرورة التشبيك والتعاون المشترك بين جميع مكونات البلدة، ودعي عدد من عضوات مجلس الظل للمشاركة في اجتماعات المجلس البلدي للاطلاع عن كثب على آليات عمل المجلس والمشاريع والخطط المستقبلية وآليات التعامل مع التحديات المستمرة التي تواجه البلدة وعملية التشبيك مع المؤسسات والوزارات المعنية.

أما عن اللقاء الثاني الذي عُقد في مقر قاعة الشهيد ابو اياد التابعة لمجلس قروي جلبون بمحافظة جنين، والذي كان بين مجالس ظل جلبون ورمانه وبيت قاد المشكل مؤخرا، فقد افتتحت اللقاء المثقفة الميدانية في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، أ. فاتن غزاوي، حيث عرفت بالجمعية واهدافها، وطبيعة عمل مجالس الظل وأنشطتها وكذلك الهدف من هذا اللقاء.

كما أشاد رئيس المجلس القروي أ. ابراهيم ابو الرب، بدور مجالس الظل ومدى أهمية توعية النساء بحقوقهن السياسية والاقتصادية والمجتمعية، وأهمية وصول المرأة الى مراكز صنع القرار، كما استعرض الخطوات التي قام بها المجلس القروي لدعم قضايا النساء والتي تضمنت؛ تخصيص أرض لإقامة مركز نسوي، كما أشار الى عزمه وأعضاء من المجلس القروي لزيارة لفرنسا، لعرض تجربة عمل المجلس البلدي والشراكة مع مؤسسات بلدة جلبون بما فيها تجربة العمل مع نساء البلدة ومجلس ظل جلبون.  

بدورها تحدثت أ. سهام ابو الرب عضوة المجلس البلدي، وهي من النساء المشاركات بمجلس الظل منذ البداية، عن تجربتها، والتدريبات التي تلقتها، والخبرات والمهارات التي اكتسبتها، خاصة تلك التي عززت قدراتها في مجال المشاركة السياسية وتمثيل المرأة في المجلس. كما تطرقت أبو الرب الى موضوع التمكين الاقتصادي وأهميته وتأثيره على قرارات النساء، واستعرضت أيضا تجربة نساء بلدة جلبون في المشروع الخاص بالنساء في القرية. من جهتها، استعرضت أ. سناء صبيحات تجربتها في مجلس الظل والتحديات التي تواجه النساء في الترشح والانتخاب، خاصة من قبل العائلة والحزب السياسي، وكيف ساهمت تجربتها في مجال الظل في توعية النساء بحقوقهن وبأهمية ادوارهن في المجتمع وصنع القرار، وأكدت على أهمية مشاركة الشابات في هذه اللقاءات.

وبدورها أشارت أ. ابتسام زيدان وهي من مجلس ظل بيت قاد الجديد، الى أهمية المشاركة السياسية للمرأة ودورها وتأثيرها بالمجتمع، كما تحدثت أيضاً عن صندوق الشكاوى في المجالس المحلية ودوره وأهميته.

وفي نهاية اللقاءين، تم فتح باب النقاش للمشاركات والاستفسارات، والخروج بتوصيات منها، التأكيد على أهمية زيارات تبادل الخبرات للتعلم والاستفادة من التجربة والخبرة وعكس نماذج وقصص نجاح للنساء والتعرف على آليات التعامل مع المعيقات والحد منها.

تأتي هذه اللقاءات ضمن مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها"، الذي تنفذه الجمعية بدعم من حزب الوسط السويدي CIS.