جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تختتم برنامجاً تدريبياً لعضوات منتدى مجالس الظل، في مهارات التشبيك والتنسيق، الاتصال والتواصل، والتخطيط الاستراتيجي

الاثنين 22 أيار 2023

اختتمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، في الأسبوع الأول من أيار، برنامجا تدريبيا لعضوات منتدى مجالس الظل من مختلف محافظات الضفة الغربية، حول مهارات التشبيك والتنسيق، الاتصال والتواصل، التخطيط الاستراتيجي، وذلك في مقر مطعم الزوادة في مدينة رام الله.

وقد هدف البرنامج التدريبي الذي تم تنفيذه على مدار يومي 8 و9 أيار 2023، بمشاركة 19 عضوة من عضوات منتدى مجالس الظل من محافظات الخليل، ورام الله، ونابلس، وجنين، وطولكرم وبيت لحم إلى تمكين عضوات منتدى مجالس الظل ورفع قدراتهن ليصبحن قادرات على المساهمة في ؛ تطوير عمل مجالس الظل في مناطقهن، زيادة تأثيرهن على صناع القرار في مجال الحكم المحلي، وتطوير قدراتهن على التاثير في مجتمعاتهن المحلية في مجال المشاركة السياسية والتنمية المجتمعية، من خلال زيادة معارفهن ومهاراتهن في مواضيع التشبيك والتنسيق، الاتصال والتواصل، والتخطيط الاستراتيجي لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وتمكينهن من لعب دور في احداث التغيير المجتمعي اتجاه المشاركة السياسية من خلال المشاركة، وتنفيذ مجموعة من  الأنشطة الميدانية والتوعوية بعد التدريب، ولعب دور أكبر في تنظيم عمل مجالس الظل في مناطقهن.

تناول المدرب ساهر موسى على مدار يومي التدريب ثلاثة محاور رئيسية؛ الاولى حول عناصر الاتصال والتواصل الرئيسية، اهمية الانصات في نجاح التواصل، عوائق التواصل الناجح، مهارات الاتصال الشخصي، كيف يتعرف الفرد على ذاته، مهارات الاتصال والتواصل مع صناع القرار والمجتمع المحلي. والمحور الثاني ناقش أهمية التخطيط بالمشاركة، خطوات التخطيط بالمشاركة، وخطة تنمية عمل المجتمع المحلي. أما المحور الثالث، فكان حول مهارات التشبيك، والاستراتيجيات المتبعة لحملات التشبيك وكسب التأييد.

إعتمد التدريب المقدم على منهجية تفاعلية، تعلمية، تشاركية، وذلك من خلال إعتماد منهجية، تقوم على أن المشاركات هن الأساس، وشمل ذلك عدة تقنيات بما فيها؛ العصف الذهني، حيث أتاحت هذه التقنيات للمتدربات فرصة غنية للمشاركة، وتبادل الخبرات، وكذلك الإبتعاد عن التقليدية في طرح الأمور، وساعد المتدربات على طرح أفكارهن بكل أريحية وصولا إلى إستنباط النتائج المطلوبة. كما استخدم المدرب أسلوب التمارين التفاعلية، وشكلت فرصة غنية للعب الأدوار، والمحاكاة، الأمر الذي يعني ربط المفاهيم المطروحة باستخدام أمثلة قريبة من الواقع، وكذلك الإنطلاق من تجارب قريبة من العقل في محاكاة المفاهيم المتعلقة بالاتصال والتخطيط والتنسيق. أما تقنية المجموعات الصغيرة التي استخدمها المدرب، فقد ساعدت في  توليد نقاشات تقود إلى أفكار جديدة وحلول على أساس نقاشات داخل مجموعات العمل، الأمر الذي خلق مستوى عالٍ من المشاركة التي تتميز بتوليد الأفكار المركزة.

وفي نهاية اليومين التدريبيين، عبرت المشاركات عن مدى استفادتهن من التدريب من حيث؛ التحسن في مستوى مهارات الاتصال والاقناع لديهن،امتلاكهن لمهارات التشبيك، وزيادة وعيهن في اهمية مشاركتهن في عمليات التخطيط، بالاضافة الى تمكنهن من أساليب وأدوات منهجيه العمل والتخطيط بالمشاركة، واكتساب المهارات اللازمه لصناعة القرار وحل المشكلات.

وأكدت العضوات المشاركات في التدريب على أهمية مثل هذه اللقاءات في بناء قدرات العضوات والنساء بشكل عام. حول رأيها في المسار التدريبي، قالت المشاركة فاطمة الخصيب: "الدورة كانت مناسبة لي، قامت بتزويدي بمهارات الاتصال والتخطيط والتشبيك، ومهارات العرض والتحدث امام الجمهور. سوف أعمل على تطبيق ما تعلمته فى هذا التدريب، هذا التدريب زاد نسبة الوعي والخبرة لدي". المشاركة أسماء ابو رحمة قالت: "هذه أول مرة أعبر فيها عن نفسي، وأشارك بصوت عالي وبوضوح، استفدت من الافكار التي طرحت خلال الدورة". أما المشاركة فريال محمد فقالت: "كانت الورشة التدريبية مفيدة لي، وصقلت جانب من جوانب شخصيتي. عزز التدريب من قدرات موجودة لدي ونجح بأن يحفز لدي التفكير وإعادة النظر بأمور مهمة".  المشاركة خديجة الاقرع قالت: "ساعدتني الدورة في اكتساب بعض مهارات التخطيط بالمشاركة والاتصال والاقناع والتأثير على الاخرين بشكل أفضل وبدون خجل او خوف". أما المشاركة رائدة صوالحة فقالت: "المواضيع التدريبيه ومنهجية الدورة كانت جدية وقيمة ومفيدة، ومضامينها كانت ممتازة لأنّها عميقة ومتنوعة، لقد أعطتني الدورة الحماس والتحفيز للتحرك والعمل والعطاء".

يذكر أن هذه التدريبات تأتي في اطار سعي جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية الدائم إلى إضفاء الطابع المؤسسي على عمل منتدى مجالس الظل كعملية مستمرة ورفع قدرات عضواته المنتخبات منذ نهاية العام 2021. وذلك ضمن مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية وزيادة تأثيرها في المجتمع الفلسطيني" والذي تنفذه جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بدعم من حزب الوسط السويدي CIS بهدف المساهمة في زيادة المشاركة السياسية وتأثير المرأة والشباب في التطور السياسي الديمقراطي في فلسطين.