جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، تعقد برنامجاً تدريباً لعدد من عضوات المجالس المحلية في مواضيع الحكم الرشيد، دور المرأة في التنمية المحلية، قانون الهيئات المحلية، المهارات الحياتية، التفاوض وحل النزاعات

رام الله، تشرين أول 2022

عقدت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في تشرين أول 2022، في رام الله برنامجاً تدريباً لمدة ثلاث أيام لعدد من عضوات المجالس المحلية، في مواضيع الحكم الرشيد، دور المرأة في التنمية المحلية، قانون الهيئات المحلية، المهارات الحياتية، التفاوض وحل النزاعات. شارك في البرنامج التدريبي 21 عضوة من عضوات المجالس المحلية وعضوات مجالس الظل من مختلف مناطق الضفة الغربية، وناشطات جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية اللواتي ترشحن للانتخابات وأصبحن عضوات هيئات محلية من مناطق جنوب وشمال ووسط الضفة الغربية.

هدف اليوم الأول من التدريب الى زيادة وعي المتدربات بأهمية المشاركة السياسية للمرأة، والأنظمة والقوانين المتعلقة بعمل الهيئات المحلية، بالإضافة الى أهمية ومعايير الحكم الرشيد، حيث تناول مواضيع الحكم الرشيد، دور المرأة في التنمية المحلية، وقانون الهيئات المحلية.

أما اليومين الثاني والثالث من التدريب، فقد هدف إلى تزويد المتدربات ببعض المهارات الحياتية، ومهارات التفاوض الفعال وحل النزاعات بما فيه قضايا النزاعات التنظيمية داخل المجالس المحلية.

وقد استخدام المدربين خلال التدريب منهجيات متعددة مثل؛ العروض التقديمية باستخدام الباور بوينت والمناقشة والعصف الذهني والعمل الجماعي واللعب والقصص التحفيزية والنماذج الملهمة، بالإضافة إلى استخدام دراسات الحالة ولعب الأدوار والتمارين العملية، مع التركيز على التدريبات العملية وإعطاء فرصة لكل متدربة في الجانب العملي لاستكشاف قدراتها.

وعقب انتهاء التدريب، وخلال عملية تطوير أفكار مبادرات مناصرة ستقوم المتدربات من عضوات المجالس المحلية بالتخطيط لها وتنفيذها ما بعد التدريب، أعربت جميع عضوات المجالس المحلية المشاركات في التدريب إنهن استفدن من مواضيع الدورة التدريبية، حيث مكن التدريب المتدربات وشجعهن على تحمل المسؤولية وتفعيل أدوارهن داخل المجالس المحلية،  فضلا عن امتلاكهن القدرات ليكن قادرات على التأثير في مجتمعاتهن المحلية من أجل تشجيع النساء الأخريات على المشاركة الفعالة في الأنشطة المدنية، مثل، دعم المشاركة السياسية للمرأة على المستوى المحلي، وزيادة وعيهن في مجال طبيعة الأنظمة والقوانين التي تنظم عمل المجالس المحلية، وإبراز التحديات الحقيقية التي واجهت المرأة فيما يتعلق بالفجوات داخل الهيكل المؤسسي الحالي للمجالس المحلية. كما ساعدهن التدريب على تفعيل دورهن داخل المجالس المحلية، حيث أصبحن أكثر قدرة على التفاوض مع أعضاء المجالس المحلية عند معالجة احتياجات المرأة وأولوياتها، باستخدام المعرفة والمهارات المكتسبة من التدريب.

أنوار شوامرة، رئيسة المجلس القروي لدير العسل في محافظة الخليل وإحدى المشاركات في التدريب قالت: "لقد استفدت كثيرا من الدورة التدريبية، كوني رئيسة مجلس. لم يسبق لي أن كان لدي أي خبرة في آليات حل المشكلات أو التعامل مع النزاعات سواء المتعلقة بعمل المجلس أو حتى داخل الأسرة. بعد هذا التدريب الرائع، بدأت أنظر إلى طبيعة المشاكل والصراعات من منظور علمي، وأصبحت أكثر قدرة على التغلب على العديد من المشاكل، وآمل أن يكون لدينا المزيد من الدورات التدريبية المماثلة التي تركز على قضايا حل النزاعات".

وقالت الشابة زينب صنوبر، عضو مجلس قروي يتما في محافظة نابلس: "لقد سررت جدا بأسلوب التدريب، وخاصة مسألة التفاوض وحل النزاعات، حيث يتم استنتاج القاعدة من قبل المتلقي نفسه. على سبيل المثال، تم استنتاج تعريف الصراع بعد تكوين مجموعات صغيرة، تم من خلالها مناقشة الموضوع ثم الوصول إلى تعريف مشترك، وصولاً الى عرض التعريف على المجموعة الأوسع ومناقشته مع بقية المجموعات." وتضيف صنوبر: "بعد التدريب، تغيرت مفاهيمي في العديد من القضايا، منها عدم النظر إلى الأمور بشكل سلبي، وكيفية تحويل الصراع إلى تغيير إيجابي، والخوض في جذور المشكلة وليس بعواملها الثانوية، وهذا ما أطبقه في اجتماعات مجلس القرية حالياً".

تأتي هذه التدريبات ضمن النشاط الإضافي لمشروع " تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها"، الذي تنفذه الجمعية بتمويل من مركز المرأة CK التابع لحزب الوسط السويدي CIS.