جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تعقد زيارات تبادل خبرات بين عضوات هيئات محلية في الخليل وطولكرم

يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف

جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تعقد زيارات تبادل خبرات بين عضوات هيئات محلية في الخليل وطولكرم

بحضور 70 عضوة مجلس محلي ومجلس ظل، وضمن مبادرات عضوات الهيئات المحلية لتسليط الضوء على التجارب والخبرات والدروس المستفادة لدعم ومساندة النساء في ممارسة حقهن بالمشاركة المجتمعية والسياسية، وبحث آليات تطوير عملهن وتعزيز أدوارهن

 

رام الله، 28 كانون الأول 2022

عقدت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، خلال شهر كانون الأول 2022، زيارات تبادل خبرات بين عضوات هيئات محلية في الخليل وطولكرم، بمشاركة عدد من الوكالات الصحفية المحلية والإقليمية، وبهدف التعرف على التحديات والإنجازات التي استطاع عضوات الهيئات المحلية وعضوات مجالس الظل تحقيقها خلال عملهن، وكذلك القاء الضوء على التجارب والخبرات والدروس التي من شأنها دعم ومساندة النساء في ممارسة حقهن بالمشاركة المجتمعية والسياسية، وبحث آليات تطوير عملهن وتعزيز أدوارهن.

وقد جاء تنفيذ هذه الزيارات التي تم تغطيتها إعلامياً كمبادرات محلية ناتجة عن البرنامج التدريبي الذي نفذته الجمعية خلال شهر اكتوبر 2022 لعضوات مجالس محلية من مختلف مناطق الضفة الغربية، وهدف الى بناء معارفهن ومهاراتهن في عدد من المواضيع، من ابرزها قانون الهيئات المحلية، الحكم الرشيد ، دور النساء في التنمية المحلية ، وتنمية المهارات الحياتية بالتركيز على مهارات القيادة والتفاوض وحل الصراعات.

 المبادرة الأولى كانت زيارة مجلس قروي دير العسل في الخليل، وشارك فيها 30 امراة من عضوات هيئات محلية وعضوات مجالس ظل من رام الله وبيت لحم والخليل. خلال الزيارة عرضت أ. انوار الشوامرة، رئيسة مجلس قروي دير العسل، تجربتها في رئاسة المجلس القروي والتحديات التي واجهتها، مثل النظرة النمطية لدور المرأة في المجتمع، وتقبلها في منصب صنع القرار، وكيف تعاملت شوامرة مع هذه التحديات بإصرار وعزيمة. وقد عرض العضوات المشاركات تحديات مماثلة، وكيف واجهن هذه التحديات، وأثبتن دورهن المجتمعي والسياسي والخدماتي، كما عرضن بعض من انجازاتهن التي كان لها أثر فعال في قراهن وبلداتهن.

بدورها أشارت أ. عفيفة جبريل شاورية، عضوة مجلس محلي طقوع الى أهمية برامج تمكين وتعزيز قدرات المرأة، فتقول: "برامج بناء القدرات واللقاءات الحوارية والجلسات النقاشية كلها تسهم برفع قدرات النساء، وتساعد بإيصال أصواتنا بالصعوبات والتوصيات، وعلى صناع القرار السعي معنا للوصول لأليات تعزز وصول النساء لمراكز صنع القرار وتوفر البيئة المناسبة لعملنا".

المبادرة الثانية كانت زيارة بلدة كفر اللبد - قلعة البرقاوي في طولكرم، وشارك فيها 40 امراة من عضوات هيئات محلية وعضوات مجالس ظل من نابلس وجنين وطولكرم. خلال الزيارة رحب أ. منتصر رجب، رئيس بلدية كفر اللبد بالمشاركات وتحدث عن دور عضوات المجالس المحلية في تطوير الواقع التنموي في مجتمعاتهن المحلية، وناقش العضوات واقع مشاركتهن والصعوبات التي واجهت العضوات منذ خوض الانتخابات وصولاً للمجالس، والتي تمثلت بتدني نسبة الكوتا وعدم تجاوب المجتمع والأحزاب السياسية لمطالب النساء والحركة النسوية بزيادة تمثيلهن، بالإضافة الى ضعف وصول النساء لمراكز متقدمة في اللوائح الانتخابية أو بالهيئات المحلية، خاصةً أن المناطق الريفية يسيطر عليها الطابع العشائري، بالإضافة الى التهميش لأدوارهن وتحييدهن ومحاولات السيطرة على قراراتهن وآرائهن. كما ناقش العضوات غياب السياسات الداعمة والقوانين التي من شأنها تعزيز دورهن وتعزيز حضورهن اجتماعياً.

وأشارت أ. خيرية عودة، نائبة رئيس بلدية حوارة الى التحديات التي تواجه المرأة، وتقول: "المرأة واجهت تحدى كبير منذ البداية ولولا الكوتا النسوية لما بدأ المجتمع بالتعرف على الطاقات والقدرات النسوية، لقد حان الوقت ليزيد تمثيلها ويُعَزز دورها، وعلى جميع مكونات المجتمع تحمل المسؤولية".

المبادرتين الثالثة والرابعة، كانتا جولات صحفية شارك بها عدد من الوكالات الاعلامية الاقليمية والمحلية كتغطية إعلامية للزيارات الميدانية، نتج عن هذه الجولات أصدار ونشر عدد من المواد الاعلامية كالتقارير الصحفية والمقابلات والفيديوهات، ساهمت هذه التغطية الاعلامية في تسليط الضوء على تحديات وانجازات عضوات الهيئات المحلية، وإيصال مطالبهن الى جهات صنع القرار، والأحزاب السياسية، ومؤسسات المجتمع المدني.خاصة وانها نشرت على نطاق واسع وتفاعل معها المجتمع المحلي بطريقة ايجابية.

وقد أوصى المشاركات والمشاركين في هذه المبادرات بعدد من التوصيات، نذكر منها:

  • ضرورة تظافر جهود كل مكونات المجتمع من أجل دعم النساء في المشاركة السياسية عامة والهيئات المحلية بشكل خاص.
  • ضرورة زيادة نسبة الكوتا النسوية كاستحقاق عبر هذه السنوات.
  • ضرورة تبني سياسات من قبل صناع القرار والوزارات ذات العلاقة لدعم بيئة قطاع الحكم المحلي لتكون مستجيبة للنوع الاجتماعي.
  • على الأحزاب السياسية دعم وجود المرأة من خلال زيادة عدد النساء بالقوائم الانتخابية ووضعها بمواقع متقدمة لضمان نجاحها، ودعم أدوار العضوات في المجالس المحلية.
  • توفير مشاريع نسوية تعزز وتُمكن النساء اقتصادياً، وتُعزز دورها في المجتمع وتلبي احتياجاتها.
  • الاستمرار في برامج رفع قدرات عضوات المجالس المحلية بهدف دعم ادوارهن التنموية مع مجتمعاتهن المحلية.

تأتي هذه المبادرات ضمن النشاط الإضافي لمشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها"، الذي تنفذه الجمعية بتمويل من مركز المرأة التابع لحزب الوسط السويدي CK، وحزب الوسط السويدي CIS.