تجربة رائدة وفريدة من نوعها، جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تنهي فرص مرافقة عضوات مجالس ظل للمجالس المحلية

النساء يكتسبن من خلالها معارف ومهارات عملية جديدة

الضفة الغربية، 29 تشرين الثاني 2022

بهدف تطوير قدرات عضوات مجالس الظل وإكسابهن مهارات لخوض العمليات الانتخابية والاطلاع على تجارب المجالس البلدية والقروية، أنهت (6) نساء من عضوات مجالس الظل في الزبابدة بجنين، قبلان وحواره في نابلس، خربثا بني حارث وعطارة في رام الله، وخاراس بالخليل، فرص المرافقة Shadowing Opportunities. حيث قاموا خلالها بمرافقة رؤساء وأعضاء/عضوات المجالس المحلية، واطلعن على أعمال الهيئات المحلية، كما مارسن عضوات مجالس الظل خلال فرص المرافقة هذه عدة مهمات، منها: المشاركة في اجتماعات المجالس المحلية الدورية وفي بعض لقاءات أعضاء وعضوات المجالس المحلية مع هيئات صنع القرار بما فيها وزارة الحكم المحلي، ونفذن زيارات ميدانية للتعرف على مرافق وخدمات ومشاريع المجالس البلدية والقروية. كذلك شاركن العضوات المرافقات في اجتماعات الإعداد للخطط التنموية الإستراتيجية في عدد من هذه المجالس، وفي بعض الأنشطة التي نفذتها المجالس خلال فترة المرافقة بما فيها ورش العمل والأيام الترفيهية وغيرها.

ساهمت هذه الفرص التدريبية العملية في تفعيل الدور والنشاط المجتمعي لعضوات مجالس الظل، كما زادت ثقة العضوات بأنفسهن وقدراتهن من خلال اكتساب خبرات ومعلومات جديدة عن عمل المجالس المحلية ساهمت في تشجيع معظمهن على خوض الانتخابات المحلية، كما توسعت معرفة المجتمع المحلي بقدراتهن.

وفي معرض حديثها عن تجربة المرافقة، قالت مها عفانة، عضوة مجلس ظل خاراس في الخليل: "شاركت لعدة أيام باجتماعات وأنشطة المجلس البلدي، واكتسبت مهارات عديدة منها القدرة على اتخاذ القرار، وكيفية الاستجابة مع حاجات المجتمع المحلي، بالإضافة لاكتسابي مهارات حياتية في الاتصال والتواصل مع الجمهور".       

من جهتها أشارت حنان أبو صالح، عضوة مجلس ظل قبلان بمحافظة نابلس إلى أنها استفادت كثيرا من فرصة المرافقة، خاصة في مجال الاتصال والتواصل وكيفية إجراء الحوار مع الآخرين، حيث نقلتها هذه التجربة نقلة نوعية من حيث زيادة معرفتها بعمل البلدية، بما فيه التعرف على آلية رفع شكاوى المواطنين والمواطنات، وأكدت أنها ستقوم بنقل هذه التجربة لعضوات مجلس الظل ونساء البلدة.

بدوره وصف رياض العملة، رئيس مجلس بلدي قبلان، تجربة المرافقة بأنها تجربة جديدة وفريدة من نوعها وأوصي بتكرارها وزيادة الفترة الزمنية للمرافقة، خاصة وان هذه التجربة رغم قصر مدتها، تركت أثرا يُبنى عليه بالمستقبل كونها ستساهم في النهوض بالنساء والمجتمع والمشاركة بعملية صناعة القرار والتنمية المجتمعية، وكسرت حاجز الرهبة الاجتماعية لانخراط النساء في المؤسسات المجتمعية بما فيها البلدية.

وعقبت عضوه مجلس ظل حواره رنا أبو هنية على تجربة المرافقة بقولها إنها أتاحت لها فرصة التعرف على خدمات ومشاريع البلدية والأقسام التابعة لها، بالإضافة إلى الصلاحيات والقوانين المعمول بها داخل المجلس البلدي، حيث رافقت نائب رئيس البلدية خيرية عودة، صاحبة التجربة الغنية في مجال الحكم المحلي، مما اكسبها مهارات عديدة من بينها آليات حل الصراع ما بين المواطن وصانع القرار في البلدية بطريقة تحافظ على العلاقة ما بين المواطن والمسئول/ة مما يعزز مفاهيم المواطنة.  

أما خيرية عودة، نائب رئيس بلدية حواره فقالت: "تجربة المرافقة تجربة جيدة وجديدة وتعمل على تشجيع المرأة وانخراطها في المؤسسات وتمكنها من اخذ دورها في اتخاذ القرار لتكون عضوة فعالة في تشجيع العمل المجتمعي، وهي عملية تساهم في بناء قيادات نسوية في قطاع الحكم المحلي كون فرصة المرافقة عملية تعلميه تساعد عضوات مجالس الظل على تعلم كيفية صناعة القرار وحل المشكلات ونقل هذه الخبرات والمعارف لعضوات مجلس الظل ونساء أخريات مما يسهل الطريق لبناء قيادات شابة تساهم مستقبلا في تنمية البلدة".

وقالت منار أنجاص، عضوة مجلس ظل خربثا بني حارث  برام الله: "شاركت في اجتماعات المجلس القروي، واطلعت على آلية اتخاذ القرار بالمجلس، كما شاركت في أنشطة المجلس القروي وتعلمت مهارات الاتصال والتواصل مع المجتمع المحلي، وآليات اتخاذ القرار والاعتماد على النفس، وسأقوم بتوظيف هذه المهارات في عملي مع المجتمع المحلي والاستفادة منها على الصعيد الشخصي أيضا، فهي تجربة مهمة وفريدة من نوعها تميزت بها جمعية المرأة العاملة  في مجال تعزيز المشاركة السياسية للنساء ".

من جهته وصف عبد الجبار أنجاص، رئيس مجلس قروي خربثا بني حارث تجربة المرافقة بأنها تجربة رائعة كونها تعزز دور النساء السياسي والاجتماعي وخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تتطلب وجود المرأة في كافة الأماكن، وتمنح المشاركات مهارات جديدة تمكنهم من الاطلاع على الدور الحقيقي للمجلس القروي، وتكسبهم خبرة واسعة في كيفية إدارة المجلس والتعامل مع المجتمع المحلي. كما عززت فرصة المرافقة المكانة الاجتماعية للنساء، كونها فتحت لهن آفاق للتشبيك والتنسيق، وأكسبتهن مهارات في الحوار وإدارة الجلسات.

وتحدثت أيضا سلوى حميدات من مجلس ظل عطارة برام الله حول أهمية المرافقة كونها أكسبتها مهارات ومعلومات جديدة في مجال الحكم المحلي، كما أعطتها الدافع للوصول لمراكز صنع القرار، خاصة وأنها شاركت مع المجلس البلدي باجتماع مع وزير الحكم المحلي تم فيه نقاش حاجات البلدية والمشاريع القائمة عليها، كما أكدت أن هذه الفرصة خلقت لديها الدافع للمشاركة بالانتخابات المحلية القادمة، وستشجع نساء أخريات على خوض هذه التجربة.

نصري العطاري رئيس بلدية عطارة قال: "كل الشكر والتقدير لجمعية المرأة العاملة لاهتمامها بشؤون المرأة والعمل على  مشاركتها السياسية والاجتماعية وكافة الأمور الأخرى، ومن باب المساندة والرعاية وافقت بلدية عطارة مرافقة عضوة مجلس الظل السيدة سلوى حميدات لرئيس البلدية لمدة أسبوع واطلاعها على كافة نشاطات البلدية وأبدت اهتمام وجدية في المرافقة، وهذه التجربة تعطي المرأة فرصة لتكون عنصرا وعضوا فعالا في الحياة المحلية والبلديات في المراحل المقبلة، وأنا بصفتي رئيسا للبلدية ونيابة عن الأعضاء ندعم هذه البرامج لإفساح المجال للنساء والشباب للمشاركة  وانخراطهم في العمل الاجتماعي والسياسي لإكسابهم خبرات القيادة."

ومن جهتها تحدثت جمانة أسعيد عضوة مجلس ظل الزبابدة في جنين حول الأنشطة التي شاركت بها خلال فرصة المرافقة، وأشارت إلى أنها اكتسبت من هذه التجربة العديد من المهارات والمعلومات وستقوم بنقلها لعضوات مجلس الظل كما عززت هذه الفرصة لديها أهمية انخراط النساء في مجال المشاركة السياسية، وقالت أسعيد: "ساهمت التجربة في تعزيز دوري كعضوة مجلس ظل، وأكسبتني خبرة وتجربة تؤهلني للتفكير مستقبلا بالترشح لعضوية مجلس بلدي الزبابدة ".

أما عفيف حنا، رئيس بلدية الزبابدة فقال: "المرافقة تجربة رائدة لتعزيز دور المرأة في الحياة العامة، وإكسابها مهارات حياتية على الصعيد الشخصي والمهني، وهي تساهم في رفع الوصاية الذكورية عن النساء ودمجهن عمليا في الحياة العامة".

يذكر أن نشاط فرص المرافقة تأتي كجزء من سلسلة أنشطة على حملة التوعية والمناصرة حول حقوق النساء في مجال المشاركة المتساوية في الحياة السياسية تنفذها جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية ضمن مشروع "رفع مستوى المشاركة السياسية للنساء وزيادة تأثيرها"، الذي تنفذه الجمعية بتمويل من حزب الوسط السويدي CIS.