جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في نابلس تعقد لقاء تبادل خبرات بين عضوات مجالس الظل ومجال

يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف

جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في نابلس تعقد لقاء تبادل خبرات بين عضوات مجالس الظل ومجالس محلية بالتعاون مع وزارة الحكم المحلى في محافظة نابلس

نقاش مفتوح حول التجارب والخبرات والدروس المستفادة لدعم ومساندة النساء في ممارسة حقهن بالمشاركة المجتمعية والسياسية، وبحث آليات تطوير عملهن وتعزيز أدوارهن

 

نابلس، 14 تشرين الثاني 2022

عقدت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في محافظة نابلس، يوم الاثنين الرابع عشر من تشرين الثاني 2022، لقاء لتبادل خبرات بين عضوات مجالس الظل في محافظة نابلس وعضوات منتخبات في المجالس المحلية، بمشاركة السيدة انتصار سلامة، رئيسة قسم التشكيلات والانتخابات في مديرية الحكم المحلي بنابلس والقائمة بأعمال وحدة النوع الاجتماعي بالمديرية، و20 عضوة مجلس ظل قديم وجديد من بيت فوريك، قوصين، عصيرة الشمالية، برقة، دير شرف، ويتما. وهدف اللقاء الى التعرف على الصعوبات التي واجهت العضوات السابقات، والإنجازات التي استطعن تحقيقها خلال عملهن مع مجالس الظل، وكذلك الاستفادة من التجارب والخبرات والدروس التي من شأنها دعم ومساندة النساء في ممارسة حقهن بالمشاركة المجتمعية والسياسية، وبحث آليات تطوير عملهن وتعزيز أدوارهن.

قدمت المنسقة الميدانية صبحية دراغمة نبذة عن مجالس الظل ودورها المجتمعي والسياسي الهام الذي لعبتها خلال الفترة السابقة، أثناء فترة الانتخابات وما تلاها وأشارت دراغمة الى دور مجالس الظل في دعم ومساندة المجالس وتفعيل المراقبة على سياسات هذه المجالس من منظور النوع الاجتماعي. وكذلك دور مجالس الظل في المساهمة في اعداد قيادات نسوية وكسر النظرة النمطية حول أدوار النساء في المجتمع الفلسطيني، ضمن اجسام متنوعة تعكس قضايا النساء وتتلمس احتياجاتهن وتفتح أمامهن الفرصة للدفاع عن قضاياهن، ورفعها لصناع القرار.

وأشادت مديرة برنامج المشاركة السياسة في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، أ. سمر هواش بدور مجالس الظل الفعال في المجتمع، والمساهمة في خلق قيادات نسوية خاض عدد منها انتخابات الحكم المحلى وكسر النظرة النمطية، حيث أصبح يُنظر لهذه المجالس كأجسام فاعلة ومؤثرة بشكل إيجابي في المجتمع المحلي، مما يؤكد على أهمية دور وعمل النساء اللواتي يعملن مع بعضهن البعض في إطار وهياكل منظمة وقدرتهن على التغيير المجتمعي والسياسي والاقتصادي.

 

ثم عرض عضوات المجالس انشطتهم في مجتمعاتهم المحلية والتحديات التي وجهنها خلال عملهن في مجالس الظل، كالنظرة المجتمعية السلبية والعادات والتقاليد العائلية والعشائرية والتجاذبات السياسية، بالإضافة الى تحديات العمل مع المجالس الجديدة بعد الانتخابات في بعض المواقع، والتحديات التي تواجه العمل التطوعي والعمل التعاوني ومحدودية استجابة المجتمع المحلى مع المبادرات المجتمعية. كما أكدن عضوات مجالس الظل خلال اللقاء على أهمية العمل على التمكين الاقتصادي للنساء ودعم المشاريع النسوية لمساندة النساء في القيام بأدوارهن المجتمعية واحداث التغيير المجتمعي في مجتمعاتهن المحلية.

مريم جبر، عضوة مجلس ظل دير شرف، قالت: "من خلال وجودنا بمجلس الظل استطعنا تلمس احتياجات النساء والأطفال وذوات الإعاقة، ونعمل حاليا على مبادرة تأهيل حديقة عامة لهم بالتعاون مع المجلس القروي والجمعيات الخيرية وجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية."

السيدة أزهار عضوة مجلس ظل يتما تحدثت عن تجربتها فيي مجالس الظل، وتقول: "شعرت بتحقيق إنجازات كبيرة من خلال لقاء ات مجلس الظل مع المجلس القروي، حيث تم الاستجابة للعديد من احتياجات القرية مثل تزفيت بعض الشوارع وتركيب عواكس على الطرق للسيارات وتأهيل ساحة المدرسة."

السيدة سائدة حننى، عضوة مجلس ظل بيت فوريك، تحدثت عن تجربتها وقالت: "مجلس الظل قوى شخصيتي، وفتح لي فرص كثيرة للتعامل مع المؤسسات المحلية والمشاركة بوضع الخطة الاستراتيجية للبلدية."

كما أشارت السيدة ناريمان أبو ليلى، عضوة مجلس ظل قوصين، لدور عضوات المجلس في تلمس احتياجات الأطفال وخاصة ذوات الإعاقة بالبلدة، والعمل على مبادرة تأهيل ساحة ملائمة للعب.

وأشارت السيدة رائدة صوالحة الى دور منتدى مجالس الظل في جمعية المرأة العاملة في التشبيك والتنسيق ما بين مجالس الظل في المحافظة، والمشاركة بالأنشطة والفعاليات المجتمعية، وبناء قدرات قيادات نسوية تدافع عن حقوقها.

واستعرضت السيدة سمر عقل، عضوة مجلس برقة، دور النساء خلال جائحة كورونا والإجراءات الوقائية التي نظمها مجلس الظل بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع خلال هجمات المستوطنين على البلدة، والتي شملت على سبيل المثال تدريبات اسعافات أولية وارشاد نفسي.

كما استعرضت السيدة انتصار، رئيسة قسم التشكيلات والانتخابات في مديرية الحكم المحلي بنابلس والقائمة بأعمال وحدة النوع الاجتماعي بالمديرية، دور الحكم المحلي في دعم عضوات المجالس المحلية وتعزيز دور النساء في قطاع الحكم المحلي، والتحديات التي تواجههن، وأكدت كذلك على توسيع شبكة التعاون مع عضوات مجالس الظل وعضوات المجالس المحلية، والمشاركة الفاعلة في لقاءات المسائلة المجتمعية. كما أثنت سلامة على عمل مجالس الظل في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، والدور المميز الذى تقوم به الجمعية من أجل تشجيع النساء على المساهمة في تنمية مجتمعاتهن المحلية وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة، والحياة السياسية.

في نهاية اللقاء، أكدن المشاركات في الجلسة، على عدد من التوصيات، منها:

  • ضرورة التركيز بعمل مجالس الظل على المبادرات الاقتصادية ودعم القائم منها، وفتح فرص جديدة للتمكين الاقتصادي للنساء.
  • أهمية تفعيل دور مجالس الظل مع المجالس المحلية، من خلال عقد مزيد من اللقاءات ما بين مجالس الظل والمجالس المحلية لمتابعة تطوير وضع النساء من منظور النوع الاجتماعي.
  • الاستمرار في عقد لقاءات مع المجتمع المحلى والمجالس المحلية ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، بما يخدم تطوير عمل النساء في مجتمعاتهن المحلية.
  • ضرورة المتابعة المستمرة من قبل وزارة الحكم المحلى مع عضوات المجالس المحلية ومجالس الظل، بما يعزز دورهن في هذه المجالس.

 

يذكر أن جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بدأت تأسيس مجالس الظل في عام 1998، ليصل عددها حتى نهاية عام 2021 الى 89 مجلس ظل في الضفة الغربية، بالإضافة إلى 4 مجالس ظل في قطاع غزة. حيث عملت هذه المجالس خلال الأعوام السابقة على تشجيع النساء على المساهمة في تنمية مجتمعاتهن المحلية من خلال دعم ومساندة عضوات المجالس المحلية، وتفعيل المراقبة على سياسات هذه المجالس من منظور النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى المساهمة في إعداد قيادات نسويه في مجال الحكم المحلي، وكسر النظرة النمطية حول ادوار النساء الفلسطينيات.

تأتي هذه اللقاءات ضمن سلسلة لقاءات تعقدها جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بالشراكة مع العديد من المؤسسات القاعدية والمؤسسات النسوية والشبابية والجامعات الفلسطينية، ضمن مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها"، الذي تنفذه الجمعية بتمويل من حزب الوسط السويدي CIS.