جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تعقد يوم توعوي حول التغيرات المناخية والعدالة البيئية للنساء في التعاونيات والعاملات في مجالات التنمية الريفية
التاريخ: 26 تشرين أول 2022، رام الله، فلسطين
عقدت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية خلال هذا الأسبوع، بدعم من مؤسسة "وي ايفيكت" السويدية، يوم توعوي حول التغيرات المناخية والعدالة البيئية، بحضور المؤسسات العاملة في مجالات التنمية الريفية وصاحبات الحقوق، شركاء مؤسسة "وي ايفيكت"، وذلك ضمن مشروع "تعزيز بيئة مستجيبة لمنظور النوع الاجتماعي في التنمية الريفية وقطاع التعاونيات" الممول من الوكالة السويدية للتعاون الانمائي الدولي "سيدا". وقد شارك في الورشة التدريبية نساء منتجات وعاملات في القطاع الريفي والزراعي والتعاوني من القدس والبيرة وطوباس ورام الله، وقرى جلجليا، بيتا، بتير، جيبيا، شقبا، عطارة، بيتلو، دير بلوط، دير نظام، دير السودان، كوبر وراس كركر.
شملت الورشة التوعوية، التي استمرت لست ساعات، بتيسير من الخبير البيئي والزراعي م. سعد داغر، على مفاهيم التغيرات المناخية والعدالة البيئية، ووسائل التكيف وأنواع الطاقة المتجددة، والتدهور البيئي. بالإضافة الى تأثيرات ما يعرف بظاهرة البيوت الزجاجية، والغازات المنبعثة، وعلاقة التغير المناخي بإنتاج الغذاء. كما ناقش الحضور خلال اللقاء أثر تغير المناخ على المرأة الريفية، ودور المرأة في التخفيف من هذه الآثار، وكذلك أثر المشاريع الاستيطانية والصهيونية على مناخ فلسطين كتجفيف بحيرة الحولة، ومكبات النفايات وجدار الفصل العنصري وقطع وحرق الأشجار وتلويث تربة الأغوار، وربط كل هذه الانتهاكات بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بتغير المناخ، واتفاقية الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ، واتفاقية باريس.
كما ناقشت المشاركات في الورشة أزمات المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفلسطين وعلاقتها بتغير المناخ، واستراتيجيات الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة، ومفهوم "استعادة الطبيعة"، والزراعة الصديقة للبيئة والتخفيف من آثار التغير المناخي.
عبرت أ. جمانة جاغوب، من جميعة بيتا التعاونية للتصنيع الغذائي، عن مشاركتها في الورشة، وقالت: "ناقشنا الآثار السلبية للتغير المناخي على المرأة، كالفقر وزيادة العنف ضد المرأة وتراجع تعليم الفتيات والزواج المبكر. كما تعرفنا على عدد من الحلول التي تساهم في التخفيف من تأثير التغير المناخي، منها: استعادة اصلاح الطبيعة واستخدام الأساليب الطبيعية في الإنتاج".
أ. سماح أبو نعمة، من جمعية بتير التعاونية للتصنيع والإنتاج الغذائي، قالت عن الورشة: "التغير المناخي له ارتباطات وثيقة في جميع مناحي الحياة وخاصة الانسان الفلسطيني الذي يعاني ويلات الاحتلال وانتهاكاته المتكررة بحق الأرض والمياه والطبيعة. كان لقاء مميز، غني بمعلومات جديدة حول موضوع الزراعة البيئية الطبيعية، والزراعة بالكرات الطينية، سوف أقوم بنقل الخبرات والمعلومات التي تلقيتها الى جميع أعضاء وعضوات الجمعية، والمزارعات والمزارعين العاملات/ـين في القرية".
بدورها، أشارت الاستاذة رنا خليل، منسقة المشروع في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، الى أن هذه الورشات التوعوية، تهدف الى توعية المرأة الريفية والمزارعات العاملات في الزراعة وعضوات التعاونيات، بمفاهيم التغير المناخي والعدالة البيئية، وبعض الممارسات غير الصحيحة والتي اعتادت المزارعات القيام بها قبل وأثناء وبعد الزراعة. تقول خليل: "خرجنا بورشة غنية جداً بالمعلومات، من الواضح أن هناك حاجة حقيقية لدى المرأة الريفية والمزارعات للتعرف أكثر على التغير المناخي والممارسات الخاطئة في أراضينا. كان هناك تفاعل حقيقي مع كل ما تم طرحه في الورشة، كما أن هناك اقتراح من المشاركات بتنفيذ مبادرات توعوية في كل قرية، بمشاركة الشباب والشابات وطلاب وطالبات المدارس، من شأن هذه المبادرات ان تنشر التوعية والتجارب والممارسات الصحيحة للزراعة والبيئة".