جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تختتم برنامجاً تدريبياً في موضوع الضغط والمناصرة لصاحبات الحقوق والمؤسسات العاملة في مجالات التنمية الريفية

يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التاريخ: 29 أيلول 2022، رام الله، فلسطين

اختتمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية يوم الثلاثاء، 27 أيلول 2022، برنامجاً تدريبياً في موضوع الضغط والمناصرة للمؤسسات العاملة في مجالات التنمية الريفية وصاحبات الحقوق، شركاء مؤسسة "وي ايفيكت" السويدية، وذلك ضمن مشروع "تعزيز بيئة مستجيبة لمنظور النوع الاجتماعي في التنمية الريفية وقطاع التعاونيات" الممول من الوكالة السويدية للتعاون الانمائي الدولي "سيدا". وقد شارك في البرنامج التدريبي ممثلات وممثلين عن المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، اتحاد الجمعيات التعاونية الزراعية، أريج، مركز أبحاث الأراضي، بالإضافة الى عضوات وأعضاء جمعيات تعاونية من مختلف محافظات الضفة الغربية.

شمل البرنامج التدريبي، الذي استمر لمدة ثلاث أيام بتيسير من الخبيرة في مجال الضغط والمناصرة أ. مارلين نزال، شَمِل مفاهيم الحشد والضغط والمناصرة من منظور النوع الاجتماعي، وعملية التخطيط لحملات المناصرة، وعناصر نجاحها، وأساليب تجنيد المتطوعين/ـات والإعلاميين/ـات وبناء الشبكات، ووسائل وأنشطة الحملات. بالإضافة الى بعض تمارين بناء الفريق والعصف الذهني الإبداعي وإعداد رسائل وشعارات للحملات.

وقد اتفق المشاركين والمشاركات في اليوم الثالث على اختيار قضيتين رئيسيتين، لتنفيذ حملات ضغط ومناصرة حولهما، وهما: توفير سوق أسبوعي ملائم لمنتجات المرأة الريفية والتعاونيات في ثلاث مناطق رئيسية في شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية، وقضية التحرش في بيئة العمل. حيث تم تقسيم المشاركات/ـيين الى مجموعتين، ساهمت كل مجموعة في تطوير خطة عمل شاملة للحملات المقترحة، ليتم تنفيذ احداهما خلال شهر تشرين أول القادم في يوم المرأة الريفية، والأخرى في شهر تشرين الثاني خلال حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة.

 عبرت د. عبير اسطنبولي، من مركز أبحاث الأراضي عن مشاركتها في البرنامج، وقالت: "كان لمشاركتي في هذه الدورة أثر إيجابي، حيث كان هناك تواصل مع عضوات وأعضاء التعاونيات التي نعمل معها في مركز أبحاث الأراضي، كان هناك خبرات وتجارب متبادلة، كان لتنوع الخبرات على أكثر من مستوى، والتشاركية في طرح الأفكار أثر إيجابي في اثراء النقاش حول موضوع الضغط والمناصرة بأبعاده المختلفة". واضافت اسطنبولي: "تنوع الأفكار والقضايا المثارة، يدل على حاجة ماسة لحملات تساهم في تغيير إيجابي لوضع المرأة الريفية والتعاونيات".

أ. رجاء حمودة من جمعية بيت عمواس التعاونية، قالت: "قبل الدورة، كنا لا نعرف كيفية انتزاع حقوقنا كجمعيات تعاونية، ولكن أصبحنا الآن نملك القدرات والمعلومات والمهارات اللازمة للمطالبة بحقوقنا، وكذلك أساليب التشبيك مع المؤسسات والوصول للحكومة، والضغط عليهم من أجل الحصول على حقوقنا".

أ. زهرة إبراهيم عمرو من جمعية دورا التعاونية للتصنيع الزراعي، قالت: "كل ما تم تناوله في الدورة، كان براسي، ولكن كنت بحاجة لمن يساعدني في ترتيب هذه الأفكار وكيفية تطويرها وتحريكها للوصول للأهداف التي نسعى لها. المدربة كانت رائعة، استطاعت اقناعنا بأساليب الوصول لحقوقنا، وسوف أقوم بتطبيق كل ما عرفته في جمعيتنا".

بدورها، أشارت الاستاذة سونيا جابر، منسقة المشروع في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، الى أن  هذه الورشات التدريبية، تهدف الى تعميق مفاهيم النوع الاجتماعي، بالإضافة الى تطوير المعرفة حول آليات الضغط والمناصرة وادماجها في سياسات واستراتيجيات وبرامج المؤسسات، والاضاءة على آليات وعمليات التخطيط لحملات المناصرة وكيفية توظيفها في عمليات التنمية، وتمكين النساء والرجال في المناطق الريفية، وخاصة في ظل الوضع الاقتصادي والسياسي الراهن الذي يشهد تحديات مرتبطة بسياسات الضم والالحاق الاقتصادي التى ترسخها سياسات الاحتلال وفي ضوء تأثيرات وباء كوفيد-١٩ في المجتمع الفلسطيني بشكل عام والمجتمعات الريفية بشكل خاص.