جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تعقد لقاء مساءلة مجتمعية في قرية يتما جنوب مدينة نابلس

There is an attachment
attach_fileAttachment

 

نابلس - 8 أيلول 2022

عقدت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية لقاء مساءلة مجتمعية في قرية يتما جنوب مدينة نابلس، يوم الاثنين الموافق 5 أيلول 2022، بالتعاون مع مجلس قروي يتما ومجلس ظل يتما، وبحضور 47 مشارك ومشاركة من عضوات مجالس الظل، وناشطات من المجتمع المحلي، ورئيس وأعضاء وعضوات من مجلس قروي يتما، وممثلين وممثلات عن حزب الوسط السويدي، وعدد من موظفات وموظفي الجمعية، وذلك ضمن مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية ورفع قدرتها على التأثير الذي تنفذه الجمعية بالشراكة مع حزب الوسط السويدي CIS.

وهدف اللقاء الذي ادارته المثقفة الميدانية بالجمعية صبحية دراغمة بالتعاون مع عضوات مجلس ظل يتما، إلى فتح باب الحوار ما بين المجلس القروي الجديد المنتخب، وعضوات مجلس ظل يتما ونساء القرية، وتعزيز التعاون فيما بينهما لتطوير القضايا التنموية المحلية والمجتمعية ودور المجالس المحلية المنتخبة، في دعم قضايا النساء.

وفي بداية اللقاء رحبت المثقفة الميدانية في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية صبحية دراغمة بالحضور، وتحدثت عن أهمية تطوير مشاركة المرأة الفلسطينية في مراكز صنع القرار، وعن برامج الجمعية التي تسعى لتعزيز المشاركة السياسية للنساء وزيادة نسبة مشاركتها في الحياة العامة، وأشارت دراغمة إلى  مبادرة مجالس الظل التي عملت عليها الجمعية منذ عام 1998، وأهدافها المتمثلة في دعم النساء وتطوير مشاركتهن السياسية وتعزيز وجودهن  بالهيئات المجتمعية والسياسية العليا، وتوفير الفرص المتساوية للمرأة للمشاركة في رسم وصناعة السياسات ومتابعة سياسات المجالس البلدية والمحلية، وأشادت دراغمة بدور مجلس ظل قرية يتما، وأكدت على دوره المستقبلي في تعزيز مشاركة نساء القرية في الأنشطة والمبادرات المجتمعية والسياسية.

بدوره استعرض رئيس مجلس قروي يتما، أ. أحمد أبو صنوبر اعمال وانجازات المجلس القروي والتحديات التي تواجهه سواء بسبب ارهاصات الاحتلال او بسبب نقص الموارد المالية للمجالس المحلية للنهوض بالواقع التنموي للمناطق الريفية، كما تحدث عن أهمية تمكين النساء والشابات وتعزيز دورهن في المجلس القروي الجديد، وعن دور المجلس في فتح آفاق جديدة للنساء، من خلال تنظيم أنشطة مجتمعية، وتمكين النساء اقتصادياً، كما أكد صنوبر على دور مجلس الظل في القرية، وأهمية التنسيق والتعاون الدائم ما بينهم. وقد عرض صنوبر الخدمات التي يقدمها المجلس لأهالي ونساء القرية، وعن المشاريع والخطط التي يعمل عليها المجلس في المرحلة المقبلة.

كما تحدثت عضو مجلس قروي يتما، الشابة زينب صنوبر حول اهمية مشاركة النساء في مراكز صنع القرار، ودورها كعضوة في المجلس القروي، واستعدادها العالي لمتابعة توصيات النساء واحتياجاتهن، بالإضافة الى اهمية دور مجلس الظل المشكل حديثا كحلقة وصل حيوية ما بين المجتمع المحلي والمجلس القروي.

واستعرضت السيدة امال شريدة، عضوة مجلس الظل، واقع النساء في قرية يتما، والتحديات التي تواجهها، بما فيه ضعف الخدمات المقدمة للاشخاص ذوي الاعاقة، واهمية الاهتمام بقضايا هذه الفئة من المجتمع.

وفي كلمة السكرتيرة العامة للمؤسسة الدولية لحزب الوسط السويدي، كاترين ساكسوس، أعربت عن سعادتها بتواجدها في فلسطين وحضورها لهذا اللقاء المليء بالحيوية والشفافية. كما أثنت ساكسوس على شراكة الحزب مع جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية.

وعبرن النساء المشاركات عن أهمية وجودهن في هذه اللقاءات، وأهمية إنجاح تجربة مجلس الظل في القرية لما له أثر ودور كبير في تزويد نساء القرية بالقوة والقدرة على المشاركة في العمل المجتمعي. وقد تم فتح المجال للحوار والنقاش والتعبير عن مشاكل القرية والأحتياجات العملية لنساء القرية التي تركزت على البنية التحتية لما لها من تاثير على حياة النساء اليومية ، ومن ابرزها؛ ضرورة توفير مظلات لموقف السيارات  في القرية، الحفاظ على السلامة المرورية من خلال وضع عواكس للطرق في القرية، والاهتمام بالنظافة وإزالة النفايات وايجاد اليات لمعاقبة المخالفين، وتعبيد الطرق الداخلية للقرية، والعمل على توفير  اماكن ترفيهية اَمنة للنساء والاطفال بما فيها حديقة ومكتبة، وتوفير فرص عمل للشابات الخريجات،  والاهتمام بفتح افاق مع مؤسسات اخرى لتحسين الخدمات الصحية بالقرية، بالإضافة الى اهمية التركيز على توفير الخدمات للمواطنين والمواطنات القاطنين/ات على اطراف قرية يتما، والواقعة بما يسمى مناطق  Cالمحرومين/ات من ابسط الحقوق بسب اجراءات الاحتلال بما فيها التهديد بهدم المنازل وحرمانهم من خدمات البنية التحتية، كما أوصت المشاركات بدورية مثل هذه اللقاءات لما لها من أثر في تمكين المرأة وتعزيز صمودها.

ومن أهم التوصيات التي خرج بها اللقاء، ضرورة استمرار آليات دمج عضوات مجالس الظل في كافة أنشطة المجلس القروي، واستمرار عملهن كأعضاء لجان مساءلة لأعمال المجلس القروي، وتطوير استراتيجيات لمتابعة مشاركة النساء في قرية يتما، وأهمية التواصل والتشبيك مع المؤسسات وخلق مشاريع تنموية للنساء، والعمل على استقطاب عضوات شابات في المجلس.

يذكر أن هذه اللقاءات تأتي كجزء من سلسلة لقاءات تعقدها عضوات مجالس الظل في عدد من المواقع، ضمن حملة توعية ومناصرة حول حقوق النساء في مجال المشاركة المتساوية في الحياة السياسية، وتهدف إلى توحيد الجهود المجتمعية، وتقوية العلاقات بين عضوات مجالس الظل وهياكل الحكم المحلي ومؤسسات المجتمع المدني، لما للنساء من دور هام في إحداث التغيير المجتمعي.