جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تعقد لقاءاً حوارياً مع ممثلي احزاب سياسية وقوى ديمقراطية ومجتمعية حول تعزيز المشاركة السياسية للنساء والشباب

There is an attachment
attach_fileAttachment

 

8 أيلول، 2022

عقدت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية يوم الأحد الموافق 4 أيلول 2022، في قاعة الغرفة التجارية بمحافظة رام الله لقاءاً حوارياً مع ممثلين عن احزاب سياسية وقوى ديمقراطية ومجتمعية حول تعزيز المشاركة السياسية للنساء والشباب، وذلك لمناقشة دور القوى الديمقراطية والمجتمعية وموقفها من مشاركة المرأة في الحياة السياسية، ومدى التزام الأحزاب بما تم اقراره سابقا بما فيه قرارات المجلسين المركزي والوطني برفع الكوتا النسوية الى 30% في كافة هيئات صنع القرار ،  وذلك بحضور أكثر من 40 مشارك ومشاركة، من بينهم ممثلي وممثلات عن الاحزاب السياسية والقوى الديمقراطية والمجتمعية، والوزارات، والمؤسسات المحلية والنسوية، وممثلات عن مجالس الظل، وشخصيات اعتبارية، وبحضور ممثلين وممثلات عن حزب الوسط السويدي.

في بداية اللقاء، استعرضت المديرة العامة لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، أ. آمال خريشة، جهود الحركة النسوية في الضغط من أجل إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في ظل ظروف الانقسام الفلسطيني، الذي أثر على العمل العام الفلسطيني المجتمعي والسياسي. كما أشارت خريشة الى نسبة التمثيل المتدنية للنساء داخل الأحزاب الفلسطينية، حيث لم تلتزم الأحزاب الفلسطينية بما أقرته سابقاً بهذا الخصوص، على الرغم من ان هذه النسب زادت عن سابقتها فيما قبل عام 1995، نتيجة استراتيجيات وأدوات الضغط التي استخدمتها الحركة النسوية في الأعوام السابقة.

بدورها أشارت الناشطة النسوية والسياسية، أ. ريما نزال، الى دور القوى والحركات المتطرفة المضادة التي تعيق تقدم ومشاركة المرأة السياسية والمجتمعية، ناهيك عن تحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية تراجع الحريات الذي تجسد في تقيد حرية الرأي والتعبير وتمنع الانتخابات وغيرها من المظاهر ، طالما لا تتماشى مع مصالحها. تقول نزال: "رغم الهجمة المتطرفة على الحركة النسوية، ورغم الفكر النمطي السائد عن دور النساء في المجتمع، الا انه في انتخابات المجالس المحلية الأخيرة،  وصلت نسبة النساء المرشحات الى 27%، كما كانت هناك 17 قائمة انتخابية ترأسها نساء."

وفي كلمة السكرتيرة العامة للمؤسسة الدولية لحزب الوسط السويدي، كاترين ساكسوس، أعربت عن سعادتها بتواجدها في فلسطين مرة أخرى وحضورها لهذا اللقاء المؤثر، وشراكة مؤسستها مع جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية. كما أشارت كاترين أن حزب الوسط السويدي نجح بأن يكون له أول رئيسة امرأة من بين جميع الأحزاب السويدية، كما كان له أول تمثيل نسوي في الحكومة كأول وزيرة سويدية. تضيف كاترين: "مركز المرأة التابع لحزب الوسط السويدي، يعمل من أجل حقوق المرأة، وزيادة المشاركة السياسية للمرأة في السويد، كما تتمتع نساء مركز المرأة بقدر كبير من التأثير في الحزب، فلنساء الحزب مقاعد في المجلس الرئاسي للحزب".

 

وقد تخلل اللقاء نقاشاً مفتوحاً حول دور عضوات مجالس الظل في تعزيز المشاركة السياسية للمرأة، ومطالب مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات النسوية بتعديل قوانين الانتخابات تماشياً مع قرارات المجلسين المركزي والوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية. وحول تدني تمثيل الشابات في مجالس الطلبة في الجامعات قالت د. انشراح نبهان، استاذة علم الاجتماع الطبي جامعة القدس المفتوحة: "جامعة القدس المفتوحة تتضمن 18 مجلس للطلاب والطالبات في 18 فرع للجامعة على مستوى الوطن، نسبة الطالبات العضوات في مجالس الطلبة لا تتجاوز 1%، رغم جهد إدارة الجامعة في استطلاع اراء الطلاب والطالبات في عزوف الطالبات عن المشاركة في مجالس الطلبة، ورغم ان نسبة الطالبات في الجامعة في كافة الأفرع تقريباً 70%."

 

وقد خرج اللقاء بتوصيات عديدة، نذكر منها:

  • العمل على تشجيع ودعم المرشحات والوقوف الى جانبهم في فترة ما قبل الانتخابات، وأثناء وبعد وصول النساء لمقاعد التمثيل.
  • توسيع عمل النساء في مجالس الظل، لما له من دور فعال في تنظيم النساء في هياكل واجسام للدفاع عن قضاياهن.
  • ضرورة توسيع المسؤولية المجتمعية اتجاه قضايا النساء وعدم اعتبارها مسؤولية نسوية فقط .
  • استمرار الضغط على النظام السياسي، وتطوير وسائل الضغط لإقرار قوانين منصفة للنساء.
  • الضغط لتعديل المناهج التعليمية بما يضمن المساواة وتعزيز قضايا النوع الاجتماعي.
  • اشراك الاعلام بشكل مكثف في حملات الضغط والتوعية.
  • ضرورة تطوير خطة استراتيجية، تستهدف تشجيع النساء على المشاركة في الحياة السياسية والانتخاب والترشح.
  • الضغط لتحديد موعد للانتخابات التشريعية والرئاسية.
  • الضغط على صناع القرار من أجل إقرار مطالب مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات النسوية الخاصة بتعديل قوانين الانتخابات.
  • الاستمرار في تعزيز وبناء قدرات النساء في المراكز القيادية، ومراكز صنع القرار.
  • زيادة أنشطة التوعية واستهداف البيئة المحيطة للنساء. 

 

يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن أنشطة مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها" الذي تنفذه جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بدعم من حزب الوسط السويديCIS .