خبر صحفي: 73 عام على تقسيم فلسطين، يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني بين التخاذل والتطبيع

يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف

التاريخ: 29 تشرين ثان 2020 ، رام الله ، فلسطين

يصادف اليوم الأحد 29 نوفمبر/تشرين الثاني يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي تحيي الأمم المتحدة فاعليته كل عام، تزامناً مع اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة قرار التقسيم رقم 181، إذ أقرت تقسيم أرض فلسطين التاريخية لإقامة دولتين، واحدة يهودية لإسرائيل وهو ما حصل فعلياً، والثانية عربية للفلسطينيين إلا أنها لم تُقم حتى الآن، ولم تُعرف حدودها أو تحظى بسيادة كاملة.

ويتضامن العالم في هذا اليوم مع الشعب الفلسطيني في الذكرى الـ73 للقرار الأممي بتقسيم فلسطين عام 1947، في الوقت الذي يتلاشى أمل الفلسطينيين لإقامة دولتهم في ظل الظروف الراهنة، والتي يتضاعف فيها الاستيطان ويصادر الاحتلال الأرض الفلسطينية ويعلن عن خطته لضم نحو 30% من الأرض. كما ويواصل الاحتلال عمليات القتل وهدم البيوت وحصار قطاع غزة وتهويد القدس  والاعتقال ويتنكر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ولكافة القضايا الجوهرية المتعلقة بالصراع الفلسطيني الصهيوني  والمتعلقة بحق العودة وفق قرار الأمم المتحدة 194 والقدس  والاستيطان والحدود وكافة عناصر الرواية التاريخية الفلسطينية المرتبطة بما جرى في النكبة عام 1948 ولغاية اللحظة الراهنة.

وأصبحت فكرة قيام دولة فلسطينية صعبة التنفيذ، في ظل الشراكة الامريكية للمشروع الصهيوني الأمريكي الذي سيطر على أكثر من 51.6% من مساحة الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية، إذ اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية في آخر قراراتها أن الاستيطان لا يخالف القانون الدولي، كما سبق أن اعترفت بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل ونقلت سفارتها من تل أبيب إليها ضمن خطة "صفقة القرن" تستهدف تصفية القضية الفلسطينية ككل.

وبالتالي، ومنذ عام 1947، وإسرائيل مستمرة في بناء المستوطنات وفق استراتيجتها السياسية العنصرية التوسعية، لا قانون دولي يردعها ولا اتفاقيات سلام تلتزم فيها، لأنها دولة فوق القانون. والان وبعد أن أصبح جلياً، أنّ اتفاقية اوسلو ساهمت في قضم الأرض الفلسطينية حيث استخدمها الاحتلال كغطاء لتعميق استعماره ولتصفية حق تقرير المصير هذا الحق الذي كفله القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان وكافة أدوات اجندة المرأة للسلام والأمن.

ان هذا اليوم يجسد أهمية استمرار وتوسيع التضامن العالمي مع نضال الشعب الفلسطيني من اجل نيل  الحرية و تقرير المصير وتحقيق السيادة على ارضه وفضاءه ومصادره بعيدا عن كافة اشكال الهيمنة الامبريالية والصهيونية.  الامر الذي يتطلب انهاء الانقسام وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة برنامج استراتيجي كحركة تحرر وطنية.

كما ونتوجه بالتحيات النضالية لكافة أرواح الشهداء والشهيدات ولكافة المناضلين والمناضلات في سجون الاحتلال، ونجدد العهد لهم ولهن جميعا على مواصلة النضال لنيل الحرية والمساواة والعدالة.

أيضا نتوجه الى كافة قوى التضامن العالمية من نساء وشباب ورجال بالتقدير العميق على الدعم بكافة الاشكال لنضال شعبنا  وللإرادة الصلبة التي يتحلون بها لمواجهة أدوات الاحتلال التي تلوح بمبدأ العداء للسامية بهدف  ترهيبهم ولعزل قضيتنا عن محيطها العالمي.