تزامناً مع اليوم العالمي للشباب، المرأة العاملة تعقد لقاءً حول الحوار الوطني والحالة الفلسطينية
13.8.2022
عقدت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية يوم أمس السبت في مدينة غزة، لقاءً حوارياً بعنوان "الحوار الوطني والحالة الفلسطينية" بالشراكة مع جمعية أمجاد للإبداع والتطوير المجتمعي وجمعية العطاء الخيرية وجمعية بذور للتنمية والثقافة، بالشراكة مع القطاعات الثلاثة في الائتلاف "قطاع السلم الأهلي وقطاع الحكم الرشيد وقطاع حقوق الانسان"، وذلك ضمن مشروع "الائتلاف الأهلي الفلسطيني للسلم الأهلي والوحدة الوطنية" المرحلة الثانية، بالتعاون مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية ومؤسسة ريفوم وبتمويل من الحكومة السويسرية. شارك في اللقاء، الذي جاء بالتزامن مع اليوم العالمي للشباب، 90 مشارك ومشاركة من قطاع غزة و30 آخرون من الضفة الغربية عبر الفيديو كونفرنس.
وقد جاء اللقاء بهدف تسليط الضوء على غياب دور الشباب الفلسطيني في مواقع صنع القرار، في ظل الانقسام السياسي وإلغاء الانتخابات، وكيفية النهوض بواقع الشباب وتفعيل دورهم/ـن. أكدت أ. امال خريشة، المديرة العامة لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، في افتتاحية اللقاء الحواري من رام الله، على دور الشباب في تغيير الواقع في شقي الوطن وأن الشباب هم أساس المجتمع في ظل حالة التشرذم السياسي في الأراضي الفلسطينية، وعبرت عن استياءها من غياب دور الشباب الفلسطيني في مواقع صنع القرار في الأحزاب والحركات السياسية. والبت خريشة بضرورة إجراء انتخابات محلية وتشريعية ومجلس وطني ومنظمة التحرير تشمل جميع الأراضي الفلسطينية.
أ. عمر شعبان، مدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية، أكد على أهمية تعزيز دور الشباب في المجتمع والأحزاب والحركات الفلسطينية، كما أكد على مساندة مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية لتوجه الشباب نحو صناعة واقع يليق بإسهاماتهم/ـن. كما أعرب شعبان عن سعادته في توجيه الرسائل للشباب للبحث والمعرفة من أجل تعزيز قدراتهم/ـن وبناء شخصية مستقلة من شأنها المساهمة في تحسين ظروف الشباب على المستوى المحلي والوطني.
بدوره أكد أ. رائد الدبعي، مدير مؤسسة بذور للتنمية والثقافة في نابلس، على وحدوية الوطن رغم الجغرافيا والاحتلال، وأشاد بالجهود المشتركة بين غزة ونابلس في تسليط الضوء على واقع الشباب. وفتحت د. عبير ثابت النقاش والحوار حول المعيقات التي تحد من مشاركة الشباب في عملية صنع القرار، وعدم كفاية البرامج الشبابية العاملة في الوطن، بالإضافة الى الفقر والبطالة.
وفي نهاية اللقاء الحواري عرض أ. ياسين أبو عودة، من جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، توصيات المشاركين/ـات، التي نتجت عن اللقاء:
- ضرورة التزام الأحزاب السياسية بتوفير مساحة تمثيل للشباب، بما فيها الهيئات القيادية، وتعديل مشروع قانون الأحزاب بما يخدم مشاركة الشباب بفاعلية، ومن ثم الضغط باتجاه إقرار القانون.
- تخفيض سن الترشح الى 22سنة، وتحديد الفئة العمرية للشباب داخل الأحزاب بشكل واضح.
- طالب الشباب ببناء استراتيجية عمل تشاركية مستمرة تقوم على وجود ميزانية لتمكين الشباب داخل الحزب، مع التواصل الدائم ما بين الشباب وقيادة الأحزاب لجسر الفجوة بينهم.
- تطوير برامج وأنشطة خاصة بقضايا التثقيف السياسي والحزبي، والتمكين والتوعية وبناء القدرات للشباب من أجـل دفعـهم للانخراط، وبشكل واعٍ، في الواقع السياسي.
- نقل خبرات المسؤولين والقادة في الحزب إلى الشباب، وإشراكهم في تولي زمام الأمور بأنفسهم من خلال مرافقة الشباب لصانعي القرار وأصحاب المهام في الأحزاب.
- تمكين الشباب سياسياُ من خلال ترشيحهم داخل القوائم الانتخابية للحزب في الانتخابات النقابية والمحلية والتشريعية.
- تمكين الشباب اقتصادياً من خلال تنفيذ مشاريع ريادية تدعم الحزب وتعمل عل رفع المستوى المعيشي.
- تثبيت الكوتا الشبابية في هياكل ومستويات الأحزاب السياسية المختلفة، وزيادة نسبة تمثيل الشباب في المناصب العليا بالحزب مثل اللجنة المركزية، والمكتب السياسي.
- ضرورة تفعيل العمل التطوعي لأهميته في إكساب الشباب مهارات وخبرات حياتية تؤهلهم لسوق العمل، ودمجهم في الحياة العامة، ورفع نسبة تمثيلهم السياسي.
- ضرورة توفير الأحزاب سبل الممارسة القيادية للشباب لخوض الانتخابات؛ سواء في الأطر الطلابية لانتخابات مجالس اتحادات الطلبة، أو في الانتخابات المحلية، وانتخابات المؤسسات والجمعيات.