منتدى النوع الاجتماعي في الحكم المحلي ينظم زيارات ميدانية لمناقشة التحديات التي واجهت عضوات لجان الطوارئ خلال فترة الطوارئ
خبر صحفي
منتدى النوع الاجتماعي في الحكم المحلي ينظم زيارات ميدانية لمناقشة التحديات التي واجهت عضوات لجان الطوارئ خلال فترة الطوارئ
التاريخ: 27 تشرين اول 2020، نابلس، فلسطين
نظم منتدى النوع الاجتماعي في الحكم المحلي بالتعاون مع جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية وجمعية المرأة الريفية والمنتدى الاستشاري لعضوات الهيئات المحلية "تكامل" زيارات ميدانية لعضوات الهيئات المحلية في كل من نحالين في بيت لحم وعصيرة الشمالية بنابلس ضمن أنشطة منتدى النوع الاجتماعي في الحكم المحلي.
وقد تخللت هذه الزيارات جلسات نقاش خلال شهر تشرين أول لعضوات المجالس المحلية وعضوات لجان الطوارئ التي تشكلت في القرى ومراكز المدن في جميع محافظات الوطن، وذلك بالتنسيق مع وزارة الحكم المحلي والمجالس المحلية خلال فترة الطوارئ الناجمة عن تفشي جائحة كوفيد-19. وقد هدفت الجلسات التي نُظِمَت في بلديتي عصيرة الشمالية ونحالين بحضور30 مشارك/ة لكل لقاء، إلى تسليط الضوء على التحديات التي واجهت النساء بشكل عام وعضوات لجان الطوارئ بشكل خاص، خلال فترة الطوارئ وواقع مشاركتهن ودورهن في لجان الطوارئ ولجان الإسناد. وقد حضر الجلسات ممثلون وممثلات عن وحدات النوع الاجتماعي في وزارة الحكم المحلي وعضوات الهيئات المحلية لكل من عصيرة الشمالية، وحوارة، وبيتا في الشمال ونحالين في الجنوب بالإضافة إلى عضوات مجالس الظل وممثلات/ين عن مؤسسات المجتمع المحلي والمؤسسات النسوية. ومن الجدير ذكره أن السيدة فادية نجاجرة قد استلمت رئاسة المحلية في بلدة نحالين.
وخلال لقاء عصيرة الشمالية رحبت المنسقة الميدانية في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، صبحية دراغمة في بداية الجلسة بالمشاركات/ين وتحدثت عن مبادرة لجان الطوارئ والإسناد التي أتاحت للنساء فرصة المشاركة بالجهود الوطنية للتصدي لجائحة كوفيد-19، وكيف ساهمت عضوية النساء في هذه اللجان بتفعيل دورهن كقيادات نسوية بمشاركة أفراد ومؤسسات المجتمع المدني، وخلق حالة من الوعي وتعزيز العمل التطوعي والمبادرات لتشكيل حاضنة مجتمعية تعمل على تذليل التحديات خلال فترة الطوارئ. واستعرضت دراغمة الدور الفعال الذي ساهم به منتدى النوع الاجتماعي في الحكم المحلي ومؤسساته الشريكة في التأثير على صناع القرار لتبني سياسات لتعزيز دور النساء بالحكم المحلي والمراقبة على القوانين المعتمدة وأهمية إيجاد الية ثابتة لدى الحكم المحلي في مراقبة التطبيقات.
كما استعرض السيد قيصر جوابرة مدير الهلال الأحمر وعضو لجنة الطوارئ تجربة خطة الاستجابة للطوارئ التي تم العمل عليها، والتي شملت إجراءات وقائية وتعقيمات والعمل على إيجاد مراكز إيواء للعمال وفحوصات دورية، وبرامج تكافل وفرق امن وحراسة؛ واستعرض التحديات التي واجهتهم من قبل الاحتلال الاسرائيلي ومحاولة السيطرة على جزء من أراضي عصيرة وآليات مقاومته عبر التواجد المستمر بالمناطق المهددة من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
كما أبرزت السيدة انتصار سلامة، مديرة وحدة النوع الاجتماعي بوزارة الحكم المحلي في محافظة نابلس، آليات تشكيل ومساندة لجان الطوارئ من قبل وزارة الحكم المحلي والهيئات المحلية في كافة المحافظات عندما تم الإعلان عن حالة الطوارئ في الخامس من أذار من قبل الحكومة الفلسطينية، وأهمية الدور الذي قامت به النساء أثناء الأزمة، وأليات التواصل والمتابعة مع الهيئات للتعامل مع الصعوبات التي واجهت النساء وإيجاد حلول لها. كما استعرضت سلامة عدة نماذج إيجابية لنساء ترأسن لجان الطوارئ بالمحافظة والأغوار، كما تحدثت عن المعيقات التي واجهتهن بالبداية في تشكيل اللجان في عدة قرى من رفض مشاركة النساء بلجان الطوارئ وتهميشهن، بسبب القيود الاجتماعية والنظرة التقليدية للمرأة. كما اختتمت سلامة حديثها بالدور الهام الذي يقوده معالي وزير الحكم المحلي ورسائله المتواصلة التي تدعم مشاركة النساء بلجان الطوارئ رغم كل التحديات والمعيقات الثقافية والمادية والمجتمعية.
من جانبهن، أكدت عضوات الهيئات المحلية في كل من عصيرة الشمالية وبيتا وحوارة ونحالين وأخريات من لجنة الطوارئ والإسناد ومجالس الظل اللاتي شاركن بدور فعال خلال فترى الطوارئ، أكدن على أهمية التوعية بالإجراءات الوقائية والارشادية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتوزيع المنشورات الصحية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمشاركة بعمليات التعقيم للعديد من المؤسسات، والعمل علي تعبئة قوائم فئة العمال/ات لمكتب العمل كمتضررين لتقديم مساعدات لهن. كما أكدت العضوات على أهمية تقديم الدعم المعنوي والاجتماعي والمادي واللوجستي لجميع الفئات المتضررة خلال فترة الطوارئ، والتي تشمل المساعدات العينية والمبادرات المجتمعية عبر التضامن المحلي والعالمي مع ضحايا كوفيد-19 عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما استعرضت العضوات عددا من المعيقات التي واجهتهن خلال عملهن بلجان الطوارئ، والتي شملت تفاوت الاستجابة للمشاركة في لجان الطوارئ من مكان لأخر، وعدم التزام البعض باتباع الإجراءات الوقائية والالتزام بالإغلاق بالفترة المحددة خاصة في مناطق (ج)، وارتفاع أسعار بعض المواد الصحية بالسوق مثل الكمامات والكفوف، وهجمات المستوطنين المتواصلة ومصادرة الأراضي مستغلين أزمة انتشار وباء كوفيد-19. بالإضافة الى ارتفاع حالات العنف الأسري والمجتمعي خاصة ضد النساء وذوى الإعاقة.
وقالت روند ياسين، عضوة لجنة الطوارئ في عصيرة: "من الضروري وضع احتياجات وأولويات ذوي الإعاقة على أجندة صانعي السياسات خاصة أن هذه الفئة مهمشة وتتعرض باستمرار للعنف بشكل متفاوت، وخلال أزمة كورونا كانت هناك تحديات كبيرة تواجههم من الأسرة والمجتمع بالإضافة لقلة الموارد المخصصة لهم/ن مقابل احتياجاتهم/ن الحساسة".
وأضافت رائدة صوالحة، عضوة لجنة الطوارئ في عصيرة الشمالية: "أؤكد على أهمية دور الحكم المحلى في تكثيف زياراته وعقد اجتماعات دورية مع لجان الطوارئ لإسنادها بشكل عام ودعم المرأة بشكل خاص، حيث أن قلة نسبة تمثيل النساء باللجان والذي يأتي امتدادا للنظرة المجتمعية تجاه أدوار النساء ما قبل الكورونا كان أحد المعيقات التي واجهت النساء في بداية الجائحة واختلف ذلك من موقع لأخر."
بدورها تحدثت منسقة مفتاح، السيدة عبير الكيلاني، عن أهمية وجود النساء بلجان الطوارئ كونهن يُمثلن نصف المجتمع، ودور القرارات الحكومية بفتح فرص لمشاركة النساء ضمن لجان الطوارئ نظرا للتحديات المجتمعية المتعلقة بالفكر التقليدي وتحديد أدوار معينة للنساء ضمن الفضاء المنزلي بعيدا عن الأدوار التي تتعلق بصناعة القرارات والمشاركة فيها. كذلك أكدت الكيلاني على ضرورة الاستمرار في البرامج التمكينية للنساء لترسيخها وتفعيل أدوارها بالسياسات المختلفة.
في نهاية اللقاء، قدم/ت المشاركات/ين الشكر للقائمين/ـات على اللقاءات ونجاحها في تسليط الضوء على نجاحات وتحديات النساء بلجان الطوارئ. كما أوصت المشاركات بضرورة إجراء الانتخابات المحلية في موعدها المقرر بشهر أيار العام القادم، وأكدن على أهمية تفعيل دور الحكم المحلي في الرقابة علي رفع نسبة تمثيل النساء بلجان الطوارئ، وتجاوز التحديات التي تواجههن خلال العمل، ومساندة المجالس وتكثيف الدور والاجتماعات الدورية مع لجان الطوارئ والإسناد. بالإضافة الى العمل على فتح فرص لتسويق منتجات النساء خاصة بالتعاونيات والجمعيات الخيرية ضمن الطرود الغذائية التي يتم توزيعها مع اخذ حاجات ذوي الإعاقة ضمن خطط الاستجابة للطوارئ.