تجربتي ببرنامج التوجيه لفترتين 2018-2020 - ميسون القواسمي

 

سأسرد ما تركه لي من إثر بصفتي موجه بالبرنامج والتي كانت بالنسبة لي فرصه عظيمه ومهمه وتجربه رائده والتي اصفها قريبه من برامج عالميه تعمل مع النساء بطريقه مباشره تشبه عمليه المرافقة لتبادل وتشارك الخبرات فيما بين النساء اللواتي يصلن لصنع القرار وتحديدا عضوات المجالس البلدية.

فكان اساس العملية التوجيهية هو الجهد المبذول في توجيه العضوات ونقل الخبرات لهن بطريقه تبادليه تتميز بالسلاسة والمرونة البحتة والتشبيك على اعلى مستوى. بالإضافة الى محاوله اكتساب بعض المهارات بطريقه ان اتشارك انا والمستفيدات بالمرحلتين المتعاقبتين عن طريق العصف الذهني والاجتماعات فيما بيننا وتأسيس علاقة متميزة وان يسودها الطمأنينة والراحة لأزيل اي حاجز بيني وبينهم حتى تصل الاستشارات وتبادل الخبرات والتوجيه بطريقه غير فوقيه وازيل فكره انا اعرف واعلم وأنتم لا تعرفون، لأنها ستعيق العلاقة بين الموجه والمستفيدة. بذلك أستطيع ان احدد الاحتياج بطريقه مهنيه وتكون العلاقة قوية لنكون مبتكرين بالتحضير للأنشطة التوعوية والفعاليات واللقاءات والزيارات اذا لزم ذلك للمستفيدات من برنامج التوجيه، وتلبية لاحتياجاتهم ومن ثم تبلورت في خطط تشغيلية. وايضا كان ينقص العضوات المعرفة الكثيرة في العديد من القضايا التي تجعل منهن ناجحات في مواقعهن وكانوا يواجهون العديد من التحديات والمعيقات وعنف مبني على النوع الاجتماعي داخل المجالس ومجتمعهم المحيط مما يزيد علينا الاعباء ايضا. والاهم من ذلك موضوع التشبيك والعلاقات العامة وتعريف المستفيدة بمعظم فعاليات المحافظة والتعرف على مؤسسات وشخصيات جديده. بالإضافة الى المشاركة بالأنشطة التي تخصهم وايضا كيفية التحضير وعمل الأنشطة واللقاءات الجماهيرية مع جمهورهم من منطقتهم وطريقه التحضير للجلسات تركت إثر مهم عند المستفيدات وكيف يتم انجاز فعاليات بشكل عملي صحيح. لقد كنت أركز على مفهوم العمل التشاركي بشكل مهني وصحي ومطبق عمليا.

ايضا من خلال العلاقة التوجيهية وبحكم انني مدربه في العديد من القضايا، كنت اقوم بعمل اللقاءات الفردية بيني وبين المستفيدات لأفيدهن بهذه الخبرة التي أصبح ملاحظ عليهم اليوم الأثر التي تركته هذه اللقاءات الفردية. بالإضافة الى هذا كان الاهم كيفية حل الاشكاليات التي تواجههم داخل المجلس وإذا استدعى تدخلي كنت اقوم بذلك والاهم انهن في نهاية البرنامج أصبح عندهم الإمكانية بحل الكثير من الإشكاليات.

أهم المعيقات:

بالنسبة لي كنت احاول ان ينجح هذا البرنامج بفلسطين بشكل اوسع وان يكون عدد المستهدفات والموجهات بشكل أكبر ليكون هناك شراكه بالخبرات. جائحة كورونا اثرت كثيرا، فبالنسبة لي برنامج المرحلة الاولى كان أقوى وأنجح. كنت أواجه صعوبة في التواصل والتفاهم في كثير من الإشكاليات.

ولكن أود أن أنوه أن البرنامج يعتمد كثيرا على نفس المستهدفات أكثر بكثير من اللوجستيات وطاقم العمل فهو يعتمد بالشكل المباشر لما يقرر ويخطط له الموجهة والمستفيدة.

أشكر جميع القائمين على هذا البرنامج بكافة القطاعات سواء مؤسسة التعاون الألماني أو وزاره الحكم المحلي وطاقم العمل والموجهات والمستفيدات.

 

مع الاحترام،

ميسون القواسمي

 

يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف