صفاء محمد عبد المجيد زايد - عضوة مجلس ظل حارة جابر، الخليل

"نحن لا نقرر مستقبلنا، لكننا نقرر العادات اليومية والسلوكيات والخيارات التي نريد أن نسلكها في حياتنا وهي التي ستحدد مستقبلنا "

تبلغ  صفاء من العمر 44 عاما وهي أم لستة أبناء، وتحمل شهادة بكالوريوس في الجغرافيا ودبلوم رياض أطفال، ودبلوم سكرتاريا. اعتمدت صفاء على نفسها في كسب رزقها وبناء ذاتها، بعد وفاة زوجها، وقد واجهت العديد من التحديات المجتمعية مع عائلة الزوج والمجتمع الذي ينظر للمرأة كتابعة ويحتم عليها أن تبقى داخل الحيز المنزلي الخاص لا أن تخرج منه. ورغم أن هذه النظرة تعزز من فكرة أن المرأة لا تستطيع استكمال حياتها بدون رجل، لكن صفاء بإيمانها بذاتها وقدراتها استطاعت مواجهة ذلك وأثبتت للجميع أنها على قدر المسؤولية. قررت صفاء العودة للدراسة بعد انقطاع وأكملت الثانوية العامة والتحقت بجامعة الخليل لتنال شهادة البكالوريوس. وقد شاركت بالعديد من ورشات العمل والدورات في القيادة اللانمطية ومناهضة العنف ضد النساء والتنمية البشرية، والصحة النفسية، وقانون العمل. هذا بالإضافة إلى التمكين الاقتصادي والاتصال والتواصل وكتابة المشاريع، والدورات المتعلقة بجودة المنتج، والتصوير، كما ودرست اللغة الانجليزية، والعبرية والتركية، وأنهت دورات الحاسوب.

تنشط صفاء في عدة مؤسسات فهي عضوة في الغرفة التجارية، وعضوة هيئة إدارية لجمعية خيرية في المنطقة الجنوبية، وعضوة مجلس ظل حارة جابر. عملت صفاء مشرفة على طالبات الجمعية الخيرية اللواتي يبلغ عددهن 150 طالبة في المنطقة الجنوبية، وفي إدارة المقاصف في الجمعية الخيرية الإسلامية. كما وعملت مندوبة للمبيعات وفي مجال التسويق في محلات الملابس، وأيضا في إدارة وتحضير البرامج للأفراح. بالإضافة لذلك فقد تطوعت في عدة مؤسسات لتوسيع معارفها وبناء خبرتها وصقل شخصيتها خاصة في ظل التحديات التي واجهتها مع عائلة زوجها بعد وفاته، ومع ازدياد الضغطوطات المجتمعية عليها.

وفي وصف تجربتها وإنجازاتها قالت صفاء "قررت أن يكون لي مشروعي الخاص، فطالبتُ بميراثي من الأهل وأسستُ مركز اضاءات التعليمي للابنة الكبرى وصالون تجميل لابنتي الأصغر". "لي حضانة أطفال مع مطبخ نحضر فيه الطعام للأطفال والأهل، وقد انعكس المشروع إيجابيا علي من ناحية الكسب المادي والاستقلالية المادية، وساهم أيضا في توظيف عدد من النساء وإفادتهن".

"في عام 2012 ترشحت لانتخابات بلدية الخليل مع قائمة "بالمشاركة نستطيع" مع ميسون القواسمي التي شكلت القائمة الانتخابية، ورغم أن القائمة لم تفز في الانتخابات إلا أن التجربة اثبتت أن المرأة قادرة على خوض المعركة السياسية، وتشكيل قائمة انتخابية مما شجع النساء لاحقا على تشكيل قوائم نسوية في مراحل الانتخابات المحلية التي تلتها.

كما انضممت إلى مجلس الظل في حارة جابر مع جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية وتطوعت بأنشطتها إيمانا مني بقدرات النساء وأهمية وصولها لمراكز صنع القرار ومشاركتهن في العمل المجتمعي. وقد كان لتجربتي أثر إيجابي في تشجيع نساء أخريات وخاصة في المنطقة الجنوبية على العمل والتطوع مع مؤسسات مجتمعية، مما جعلهن أكثر تفتحا وساهم في تطويرهن على الأصعدة العلمية والثقافية وعزز إيمانهن بمناصرة حقوق المرأة"

"رسالتي هي أن راحة النساء وتأمين الخدمات التي تلزمهن هي الأساس سواء كانت خدمات صحية أو توفير الماء أو الكهرباء أو المواصلات وأخص بالذكر النساء في الأماكن البعيدة والمهمشة".

There is an attachment
attach_fileAttachment