ورقة بحثية المراة و معيقات الوصول الى الأرض والمياه
يعتبر القطاع الزراعي في فلسطين المحتلة أساس النمو والتنمية الاقتصادية ويساهم في صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، كونه يشكل اساسا للامن الغذائي ولدخل المزارعين والمزارعات واصحاب المنشآت الصغيرة والكبيرة. لقد شهد قطاع الزراعة ازمات على مدى عقود طويله لأسباب وعوامل استراتيجيه كان لها اثارا مدمرة على المزراع الفلسطيني بشكل عام، وعلى المرأة الريفية بشكل خاص، حيث تشكل النساء الغالبية العظمى من صغار المزارعين ومنتجي الأغذية في فلسطين. ولذلك، تستعرض هذه الورقة البحثية عاملين اساسين من العوامل التي تحد من حق المرأة في الوصول إلى المياه والأراضي بشكل أكثر تحديدًا لأن هذه الموارد ضرورية لمشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية وفي تعزيز الصمود. وعليه، سيتم تناول وتحليل آثار السياسات الطويلة الأمد والممنهجة التي تعتمدها سلطات الاستعمار الصهيوني عبر تدمير قطاع الزراعة الفلسطيني بهدف التخلص من الانسان الفلسطيني والسيطرة على الأرض، وذلك لغرض انشاء وطن قومي لليهود على ارض فلسطين، الأمر الذي يساهم في تعزيز تبعية الاقتصاد الفلسطيني لسلطة الاحتلال الصهيوني ويسهم في تعميق الخسائر الفادحة على القطاع الزراعي وعلى حياة المجتمع الريفي والوجود الفلسطيني بشكل عام وعلى المرأة الريفية بشكل خاص. كما وستناقش الورقة مدى تأثير السياسات والاستراتيجيات التي تتبعها مؤسسات السلطة الفلسطينية في وصول النساء للارض والمصادر الانتاجية، خاصة المصادر الزراعية والتعاونيات، وتعزيز ملكيتها للأرض كحق من الحقوق الاقتصادية لا سيما في الريف الفلسطيني