العنف ضد الفلسطينيات في الأرض الفلسطينية في ظل جائحة كوفيد -19

لقد أشارت معظم التحليلات النسوية والتنموية الى ان العنف الاحتلالي يسهم جوهريا في اذكاء وتوسيع العنف المجتمعي القائم على النوع الاجتماعي، من حيث إذكاءه لأزمة الهوية الذكورية وفق شيفرات التنميط للأدوار الجندرية في النظام الابوي والتي يتم ضعضعتها جراء القمع الاحتلالي للرجال، مما يدفع أوساط واسعة لفرض الرجولة قسريا عبر العنف ضد المرأة. كما ويترك الاحتلال اثارا عنيفة على صحة المرأة وعلى أمنها الإنساني عبر استهدافها واستهداف افراد عائلتها بشكل مباشر؛ الأمر الذي يترجم زيادة أعباء الحياة على كاهلها لحماية الاسرة والايفاء باحتياجاتها، ناهيك عن التمييز المجتمعي وضعف لنظم الحماية للعنف المبني على النوع الإجتماعي.

وفي هذا السياق، تقدم جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية هذا التقرير التحليلي الذي يعكس جهدا متواصلا لعمل الجمعية خلال الأشهر الماضية في ظل الجائحة في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث اطلقت الجمعية مجموعة من الرسائل على قاعدة المساواة ونبذ التمييز، والالتزام بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني عبر الخطوط الهاتفية (الخطوط المساندة)، بالاضافة الى حملات توعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام التقليدي. وبالتالي، تقدم الجمعية تحليلا معمقا مبنيا على التجارب الحياتية والواقعية لنساء وفتيات عانت وما زالت تعاني من عنف أسري في الفترة ما بين 22 آذار و21 أيار 2020.

 

يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف