دور الاعلاميات في تفعيل الاجندة الوطنية للمرأة والسلام والأمن (المشاركة في صنع القرار، وجهود المصالحة والاغاثة والحماية)

لقاء طاولة مستديرة

حول دور الاعلاميات في تفعيل الاجندة الوطنية للمرأة والسلام والأمن (المشاركة في صنع القرار، وجهود المصالحة والاغاثة والحماية)

 

اليوم: السبت 24 شباط، 2024

المكان: قاعة مطعم الزوادة

الميسرة: أ. ريم العمري

الحضور: 18 مُشاركة، 2 مُشاركين، خريجات الاعلام والعاملات في المجال الإعلامي

النقاش:

  • هل ما وصلت اليه المرأة الفلسطينية على صعيد المشاركة السياسية يعد إنجازا؟ وما هو الطموح الذي يجب ان يتحقق وما العقبات الأساسية التي ما زالت ماثلة امام حق المرأة في الوصول الى مراكز صنع القرار؟؟

أشارت المشاركات في الورشة أن العقبة الأساسية هي الصورة النمطية والثقافة السائدة في المجتمع والذي يعززالدور التقليدي للمرأة ويحول دون وصولها للأدوار الفاعلة الاخرى، كمثال 20% فقط من أعضاء الهيئات المحلية نساء، وحتى مواقعهن في الهيئات بأغلبيتها ليست ذات تأثير.

وتم الحديث على أنه وبالرغم من الاعتراف بمساهمة المرأة في النضال الوطني على نطاق واسع، فضلا عن تمتعها بحق التصويت والترشح للمناصب السياسية، ما زالت المرأة تُمثل تمثيلا محدودا في هيئات وعمليات صنع القرار على مختلف مستويات الحياة العامة، كما يتم تهميشهن في الهيئات المحلية واعطاؤهن أدوارا غير فاعلة ولا يتم اشراكهن في صنع القرار.

وكذلك عدم إشراك النساء بالجهود والمباحثات الخاصة لانهاء الانقسام من قبل الاحزاب السياسة والتي انطلقت منذ سنوات.

كما تحدثن، أن عدم وجود إرادة سياسية وتفعيل للقوانين المحلية التي تحفظ حق المرأة هو ايضا عقبة أساسية تحول دون وصولها ومشاركتها الفاعلة في السياسة، ومنها عدم إقرار قانون حماية الأسرة من العتف رغم كل المطالبات بذلك.

 

  • ما هو دور الاعلام ومساهماته في تعزيز هذا الدور للمرأة؟؟

ناقشت المُشاركات بالورشة الدو المهم للاعلام كسلطة رابعة في تعزيز دور المرأة في المجتمع حيث تحثت الاعلامية ريم العمري من خلال خبرتها في الاعلام كيف أن الاعلام له دور أساسي في ذلك من خلال طرح قضايا المراة دون تحيز على أساس الجنس ،حيث أن الاعلام له تاثيرا قويا على انخراط النساء في الحياة السياسية لأن التحيز يثني الأحزاب والنخب السياسة عن اختيار مرشحات نساء، كما أن الاعلام له دور مهم في الاصلاح السياسي وتعزيز المشاركة السياسية من خلال لغة اعلامية توعوية هدفها أولا توعية المرأة بحقوقها ومن ثم تسليط الضوء على قضايا مهمة مثل العنف المبني على النوع الاجتماعي في المجتمع والذي له أشكال عديدة .وتغعيل القوانين الخاصة بحماية حقوق المرأة والأسرة.

 

الحلول والتوصيات

تم الحديث عن عمل هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، لمواجهة التحديات والعقبات وبالشراكة مع شركاء وطنيين رئيسيين على تعزيز التزامات وتعهدات أجندة المرأة والسلام والامن في فلسطين. حيث تعمل برامج هيئة الامم المتحدة الخاصة بالمرأة والسلام والامن وفقًا لمجموعة من الالتزامات الدولية المعنية بحقوق المرأة والتي تشمل قرار ا لمجموعة مجلس الأمن رقم، 1325 وخطة العمل الوطنية الفلسطينية لتنفيذ القرار وسبعة من قرارات مجلس الأمن الداعمة وهي القرارات- 1820 و1888 و1889 و1960 و2106 و2122 و.224.

 ومن النقاط المرجعية الرئيسية هي منهاج عمل بيجين واتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة )سيداو)، أما في فلسطين، يتم توجيه البرامج والاشراف عليها من خلال أجندة السياسات الوطنية (2022-2017)، والإستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لتعزيز المساواة والعدالة بين الجنسين(2022-2017)، وإطار عمل الأمم المتحدة للمساعدة الإنمائية في فلسطين(2022-2018) UNDAF، واستراتيجية الاستجابة الإنسانية (2020-2018)، وخطة العمل الوطنية الفلسطينية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 132 (2019-2017).

التوصيات:

"يتوجب على الفلسطينيين وقف محاولات استبعاد النساء من المشاركة في عمليات صنع القرار على جميع المستويات. فنحن نؤمن بأنه لا يمكن تحقيق سلام حقيقي دون مشاركة النساء في صنع القرار وليس فقط الاكتفاء بعملهن كخبيرات على الصعيد الفني. إننا بحاجة إلى نساء في مناصب صنع القرار، ويجب ألا نستهين بقدراتهن في هذا المجال."

خرجت المشاركات بمجموعة مهمة من التوصيات أبرزها:

  • ضرورة إقرار تشريعات وقوانين محلية تحفظ وتحمي المرأة في المجتمع
  • تفعيل دور الاعلام الهام في تعزيز قضايا المرأاة والضغط من أجل ضرورة اجراء الانتخابات بأسرع وقت.
  • استضافة النساء في وسائل الاعلام للحديث في مختلف القضايا وليس فقط الحديث بالشأن النسوي، وضوروة استضافة الرجال ايضا للحديث في القضايا المتعلقة بالنساء.
  • تحسين سياسة المؤسسات الاعلامية من حيث التركيز على الجودة والنوعية في القضايا الهامة التي تختص بالشأن العام الفلسطيني والأسرة الفلسطينية وتحديدا المرأة.
  • الاستمرار في عقد ورش العمل والتدريبات الهامة والتي تختص في قضايا المرأة ومشاركتها لبفاعلة في المجتمع.
  • ضرورة التركيز على منهاج تعليمي منذ التأسيس يؤسس لجيل يحترم الأدوار الاجتماعية للمرأة والرجل في المجتمع دون تحيز ودون نظرة ذكورية أبوية.
يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف