نيرمين ابو طبيخ


نيرمين ابو طبيخ، 35 عاماً، من محافظة جنين، أم لطفلين، حاصلة على بكالوريوس في إدارة الموارد البشرية. تعمل نيرمين موظفة أمن في قسم الأمن بالجامعة العربية الامريكية، وحكواتية تقُص حكايا وقصص تراثية متعلقة بالتراث الفلسطيني.

واجهت نيرمين العديد من التحديات والصعوبات في مُقتبل عُمرها، تزوجت ولم تكمل تعليمها الجامعي، ثم وجدت نفسها أمام تحديات ومسؤوليات جمة بعد طلاقها، وكان عليها المواجهة والتحدي حتى تستطيع الاستمرار في حياتها وتصل الى ما تطمح له.

تقول نيرمين: "قررتُ أن أعود الى مقاعد الدراسة مرة أخرى، وأُكمل تعليمي الجامعي. كانت لدي بعض المخاوف والهواجس، منها نظرة الأجيال الجديدة لي، وأنا زميلة لهم على مقاعد الدراسة بعُمر متأخر".

رغم كل هذه التحديات، استطاعت نيرمين أن تُثبت نفسها، وأصبحت ناشطة وفاعلة اجتماعياً في الجامعة، وأنهت دراستها الجامعية بمعدل جيد جداً.

لم تتوقف التحديات التي اعترضت طريق نيرمين عند هذا الحد، ولكن كانت الظروف المادية الصعبة حائل بينها وبين حصولها على شهادتها الجامعية، نتيجة تراكم الأقساط الجامعية عليها.

ولكنها لم تيأس، وواصلت السعي والبحث عن عمل.

تعرفت نيرمين على برامج جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في جنين، وأحبت أن تكون جزء من هذه البرامج. التحقت نيرمين بعدد من البرامج التدريبية التي ساهمت في تكوين شخصية قيادية فاعلة ذات تأثير، تقول نيرمين: "كان لهذه التدريبات التأثير الكبير في وصولي الى ما أنا عليه الآن، فقد مكنتني هذه الدورات من القدرة على اتخاذ القرارات والتعبير عن رأيي بحرية، وإيصال صوت النساء عالياً حتى تحصل على جميع حقوقها. أصبحت الآن أستطيع السيطرة على مشاعري وأن أكون مستقلة نوعاً ما على جميع المستويات".

شملت البرامج التدريبية التي شاركت بها نيرمين، القيادة والعمل ضمن فرق عمل وتطوير قدرات الشباب، بالإضافة الى مسارات التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء.

اليوم نيرمين، عضوة مجلس شبابي، ومدربة وناشطة شبابية ومُجتمعية، تقف أمام الجمهور، تُشارك في العديد من الحوارات والندوات، كما تقوم نيرمين بتيسير بعض اللقاءات الحوارية، تُدير الوقت وتشجع الحضور على المشاركة في النقاش.

تقول نيرمين: "فخورة بنفسي وبما حققته، وما زلت أطمح أن أحصل على وظيفة عمل تليق بي وبخبراتي وبكفاءاتي وبمعرفتي الطويلة، أتمنى أن أصُبح في يوم أستاذة جامعية، حتى أعمل على تغيير نظرة الطلاب والطالبات للتعليم، كي نُنشئ جيلاُ يحب العلم يكون قادراً على إحداث التغيير".

تؤمن نيرمين بأهمية مشاركة المرأة في المجالس المحلية وأن يكون لها دور فاعل في المجتمع. تقول نيرمين: "أرى أن نظرة المرأة وادراكها للأمور مختلف عن أي نظرة أخرى، لذلك أنا دائماً ما أُعارض اعطاء المرأة "دائرة المرأة والطفل" في أغلب المجالس المحلية، واقتصار دورها على هذه الجوانب، وارى ان قوة المرأة تجعلها تنجح في أي دائرة تقوم بإدارتها".

يأتي توثيق هذه القصص للنساء والشابات بهدف تعميم تجاربهن في مجال المشاركة السياسية ضمن حملة المناصرة والتوعية على مشروع تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها"، الذي تنفذه جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، بتمويل من حزب الوسط السويدي CIS.

يوجد ملف مرفق
attach_fileتحميل الملف