لقاء مجتمعي في جنين يؤكد على أهمية دور المجتمع المحلي في تعزيز المشاركة السياسية للنساء

 لقاء مجتمعي في جنين يؤكد على أهمية دور المجتمع المحلي في تعزيز المشاركة السياسية للنساء

الخميس، 23 تشرين الأول 2025

نظّمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، يوم الخميس الموافق 23 تشرين الأول 2025، لقاءً مجتمعيًا في قاعة مكتبة البحث العلمي بمدينة جنين، تحت عنوان: "دور المجتمع المحلي في تعزيز المشاركة السياسية للنساء". وقد شارك في اللقاء 39 من عضوات المجالس المحلية ومجالس الظل، إلى جانب عدد من أقربائهن، وقادة سياسيين ومجتمعيين، وممثلين عن مؤسسات حكومية ومدنية، من بينها مديرية الحكم المحلي.

شهد اللقاء حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم السيد عمر منصور، ممثل المبادرة الوطنية في جنين وموظف مشاريع في الإغاثة الطبية، والسيد عبد الله جرار، ممثل مؤسسة إبداع المعلم وناشط مجتمعي، والسيدة رائدة زكارنة، مديرة قسم التقييم والمتابعة في وزارة الحكم المحلي، والسيدة سمر مرعي، عضوة مجلس قروي كفردان.

في كلمته، أكد السيد عمر منصور أن المرأة الفلسطينية "منتجة وصانعة قرار"، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات مجتمعية تحدّ من مشاركتها الفاعلة في الحياة العامة. وأوضح أن القوانين وحدها لا تكفي لتحقيق التغيير، بل يجب أن تترافق مع نشر ثقافة المواطنة والمساواة، مشددًا على أن "المرأة قادرة إذا أُتيحت لها الفرصة، والمطلوب أن تؤمن بقدراتها، كما أن على الرجال أن يكونوا شركاء حقيقيين في دعمها وتمكينها".

من جانبها، شددت السيدة رائدة زكارنة على أن مشاركة النساء في الهيئات المحلية "حق وطني ومجتمعي لا يجوز أن يخضع لأي اعتبارات حزبية أو عشائرية"، داعيةً إلى ضرورة دعم النساء المرشحات للانتخابات المحلية، ومؤكدة أن "المرأة يجب أن تكون صاحبة قرارها الحر في الاختيار والمشاركة".

  أما السيد عبد الله جرار، فقد قدّم ورقة عمل بعنوان "دور البيئة المحيطة في تعزيز المساواة بين الجنسين وأهمية التعليم والمشاركة السياسية للمرأة"، حيث أشار إلى أن تمكين المرأة سياسيًا يبدأ من البيئة التي تنشأ فيها الفتاة. وأكد أن "التربية الواعية، والتعليم المنصف، والإعلام المسؤول، هي ركائز أساسية لبناء مجتمع يوفّر فرصًا متكافئة للجميع"، مضيفًا أن تمكين النساء ليس قضية تخصهن فقط، بل "قضية تنموية وإنسانية تمس المجتمع بأسره".

وفي مداخلتها، استعرضت السيدة سمر مرعي تجربتها في الانتخابات المحلية السابقة، مشيرة إلى أن دعم عائلتها وزوجها كان له دور محوري في تجاوز التحديات المجتمعية. وأوضحت أنها بعد فوزها في الانتخابات، "حرصت على إشراك النساء في العمل المجتمعي من خلال تشكيل لجنة طوارئ، وتنظيم دورات في الإسعاف الأولي، ودعم الأسر النازحة".

واختُتم اللقاء بجملة من التوصيات التي ركزت على أهمية الاستمرار في عقد الجلسات التوعوية الهادفة إلى دعم وتمكين النساء، وتعزيز مفهوم المواطنة والمشاركة السياسية لدى الطلبة، والعمل على بناء بيئة مجتمعية حاضنة وداعمة للمرأة في مختلف المجالات.

تأتي هذه اللقاءات ضمن مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها"، الذي تنفذه الجمعية بتمويل من المؤسسة الدولية لحزب الوسط السويدي-CIS.