جمعية المرأة العاملة الفلسطينية تنظم لقاءً مجتمعيًا حول آليات تعزيز البيئة الداعمة لمشاركة المرأة في الانتخابات المحلية

جمعية المرأة العاملة الفلسطينية تنظم لقاءً مجتمعيًا حول آليات تعزيز البيئة الداعمة لمشاركة المرأة في الانتخابات المحلية

 

الثلاثاء 24 حزيران، 2025

في خطوة نوعية تعكس التزامًا متزايدًا بتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها السياسية في الحياة العامة، نظّمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، بالتعاون مع جمعية نساء بيتا التنموية، لقاءً مجتمعيًا ناقش سبل تعزيز البيئة الداعمة لمشاركة النساء في الانتخابات المحلية. عُقد اللقاء يوم الثلاثاء الموافق 24 حزيران 2025 في قاعة جمعية نساء بيتا التنموية، بحضور أربعين مشاركًا ومشاركة من ممثلي وممثلات المؤسسات النسوية ومؤسسات المجتمع المدني وعضوات مجالس الظل، إلى جانب مجموعة من الشابات والشباب المهتمين بالشأن العام.

  افتتحت اللقاء السيدة صبحية دراغمة، المنسقة الميدانية لمجالس الظل، بكلمة أكدت فيها أن مشاركة النساء في الانتخابات لا تبنى فقط على الكفاءة الشخصية، بل تتطلب وجود بيئة حاضنة تؤمن بقدرات النساء وتدفع بهن إلى مواقع صنع القرار بدعم واضح لا تردد فيه. وشددت على أن دور البيئة المحيطة يُعد حاسمًا في دعم ترشح النساء وتعزيز فرص فوزهن، موضحة أن التمكين الحقيقي لا يتحقق فقط بإرادة النساء بل بوجود مجتمع ومؤسسات توفر لهن مساحة آمنة وعادلة للمشاركة.

من جهتها، تحدثت السيدة بسيمة جاغوب، مديرة جمعية نساء بيتا التنموية، عن أهمية البيئة المحيطة في تعزيز حضور المرأة وحماية حقوقها ورفع صوتها في مواقع صنع القرار، مؤكدة على ضرورة فتح الأبواب أمامها لتكون شريكة فعلية في التغيير. كما استعرضت التحديات التي تواجه النساء في بلدة بيتا في مجال المشاركة السياسية، رغم امتلاكهن الوعي والقدرات، حيث لا تزلن يواجهن عقبات متعددة، أبرزها النظرة المجتمعية التقليدية، وضعف الفرص والدعم المحلي، وانشغالهن بأدوار متعددة تثقل كاهلهن وتعوق انخراطهن الكامل في الحياة السياسية. ورغم هذه التحديات، أبرزت جاغوب تجربة النساء القياديات في بيتا في تنظيم أنفسهن ضمن أطر نسوية وجمعيات وتعاونيات، خاصة مع الدعم الأسري والثقة الممنوحة لهن للمشاركة في العمل الميداني، وهو ما ساهم في تحوّلهن إلى صانعات قرار، لا مجرد تابعات، ما انعكس بشكل إيجابي على حياتهن ومجتمعهن. وشددت على أن العائلة تمثل الحاضنة الأولى لقيادة النساء والطريق نحو المشاركة الفاعلة والتأثير في الحكم المحلي.

وأكدت كذلك على الدور الفاعل الذي تلعبه النساء في المجالس المحلية كشريكات حقيقيات في التنمية، حيث ينقلن هموم الناس ويشاركن في إدارة الشأن العام بروح من المسؤولية والعدالة، ويسهمن في رسم السياسات والخطط التي تمس حياة المواطنين، ويتابعن تنفيذ المشاريع ويقمن بدور رقابي على الأداء البلدي بما يعزز من الشفافية والنزاهة، كما يشكلن قدوة للنساء الأخريات ويشجعنهن على الانخراط في الحياة العامة والسياسية.

وشهد اللقاء نقاشًا مفتوحًا مع الحضور من المشاركين والمشاركات الذين قدموا مجموعة من التوصيات المهمة، من بينها تعزيز دور العائلة والمجتمع المحلي في دعم النساء القياديات وتشجيعهن على الترشح والانخراط في الهيئات المحلية، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية مشاركة المرأة في المجالس المحلية بوصفها شريكة في التنمية وصانعة قرار. كما أوصى المشاركون بضرورة توفير برامج لبناء قدرات النساء الراغبات في الترشح، تتضمن مهارات القيادة والتواصل مع الجمهور، إلى جانب أهمية إشراك الرجال كحلفاء في دعم النساء في المجالس، وتعزيز مفهوم الشراكة في العمل العام. وتم التأكيد على أهمية إعداد وثيقة شرف يتم التوقيع عليها من جميع الأطراف، تتضمن الالتزام بدعم النساء المرشحات للانتخابات المحلية وتقديم الدعم اللازم لهن بما يضمن فوزهن ووصولهن إلى مواقع صنع القرار.