جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تصدر رسالة تضامن حول اختطاف سفينة مادلين وطاقمها

جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تصدر رسالة تضامن حول اختطاف سفينة مادلين وطاقمها

بيان صحفي

جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تصدر رسالة تضامن حول اختطاف سفينة مادلين وطاقمها

9 حزيران 2025

أصدرت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية اليوم رسالة تضامن قوية تدين فيها اختطاف القوات الإسرائيلية لسفينة "مادلين" وجميع من كانوا على متنها، بما في ذلك الناشطة البيئية غريتا تونبرغ و11 ناشطاً آخرين من مختلف الجنسيات، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

وتأتي هذه الرسالة في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تشير الأرقام الرسمية إلى استشهاد حوالي 55,223 فلسطينياً منذ بداية الحرب، 18,000 منهم أطفال، و12,400 نساء، بينما نزح حوالي 1.9 مليون شخص أو نحو 90% من سكان غزة، وكذلك تدمير شامل للبنية التحتية المدنية بما في ذلك المستشفيات والمدارس والملاجئ.

انطلقت سفينة "مادلين" من كاتانيا بصقلية في الأول من يونيو 2025، حاملة مساعدات إنسانية تضمنت حليب الأطفال والدقيق والأرز والحفاضات ومنتجات النظافة النسائية وأدوات تحلية المياه والمستلزمات الطبية. كانت السفينة ترفع العلم البريطاني وتديرها ائتلاف أسطول الحرية المؤيد للفلسطينيين، وهدفت إلى توصيل كمية رمزية من المساعدات إلى غزة ولفت الانتباه الدولي للأزمة الإنسانية هناك. إن إقدام دولة الاحتلال على اعتراض السفينة في عرض البحر واختطاف طاقمها هو اعتداء مباشر على كل القيم الإنسانية، واعتداء على كل من يرفع صوته تضامنًا مع حقوق الشعب الفلسطيني.

تؤكد الجمعية في رسالة التضامن المرفقة أن هذا الاختطاف يمثل انتهاكاً جديداً للقانون الدولي، وللاتفاقيات الدولية المتعلقة بحرية الملاحة والعمل الإنساني، وهي تأتي ضمن سلسلة الجرائم الإسرائيلية التي تمارس في إطار حرب الإبادة الجماعية الجارية في غزة، والتي وثّقتها تقارير أممية وحقوقية عديدة. وتدعو الجمعية الحكومات الدولية للتدخل الفوري لضمان سلامة وأمن جميع المشاركين في الرحلة. كما تطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها للمعايير الدولية.

تُعبر جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية عن تضامنها الكامل مع جميع المشاركين والمشاركات في هذه الرحلة الشجاعة، وتُشيد بمواقفهم المبدئية المنحازة للعدالة والحرية، وتشيد الجمعية بجميع حركات التضامن الدولية وتعتقد أن هذه الحركات ستساهم في إنهاء الحرب من خلال تكثيف جهودها الدعوية، خاصة في ضوء نجاح هذه الجهود في تغيير مواقف بعض الحكومات الأوروبية مؤخراً. وتدعو المجتمع الدولي – وعلى رأسه الأمم المتحدة – إلى التدخل الفوري من أجل:

v    ضمان السلامة الجسدية والنفسية للمختطفين والإفراج الفوري عنهم.

v    محاسبة دولة الاحتلال على خرقها الصارخ للقوانين الدولية المتعلقة بحرية الملاحة والعمل الإنساني.

v    التحرك العاجل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول أيلول/سبتمبر المقبل، انسجامًا مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.

v    إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، وعلى رأسها وقف العدوان على قطاع غزة.

 

إننا في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية نُجدد التزامنا الكامل بالنضال من أجل العدالة والحرية والكرامة لشعبنا، وندعو كافة القوى النسوية والحقوقية في العالم إلى تكثيف جهودها في فضح جرائم الاحتلال، والعمل من أجل وقف حرب الإبادة المستمرة على شعبنا.

معًا نحو حرية وكرامة الشعب الفلسطيني.

جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية