رواء عنتري: شابة فلسطينية تسعى لتعزيز حقوق النساء من خلال القانون والمشاركة المجتمعية

درست رواء عنتري (24 عاماً) المحاماة في جامعة النجاح، وهي شابة شغوفة بالقانون وحقوق الإنسان. نشأت رواء في بيئة داعمة، حيث كانت والدتها ناشطة نسوية تزرع في نفوس بناتها أهمية مهنة المحاماة، خصوصاً في دعم قضايا النساء في المجتمع، وفي قريتها دير شرف قرب نابلس.

 

تقول رواء:

"انضممت لمجالس الظل قبل أكثر من عام بدعم من والدتي التي شجعتني على الانخراط في هذه التجربة، لكون مجالس الظل تشجع النساء على تنظيم أنفسهن ضمن هياكل متنوعة تعكس قضاياهن، وتفتح أمامهن الفرص للدفاع عنها. هذه التجربة ساهمت في تعزيز قدراتي المعرفية ورفع وعيي بحقوق النساء وأهمية مشاركتهن في صنع القرار ووضع السياسات والاستراتيجيات لتعزيز العمل الجماعي ومشاركة النساء في الحياة العامة."

 

من أبرز النشاطات التي أثرت في تجربتها كانت مرافقة رئيس مجلس قروي دير شرف، السيد شادي أبو حلاوة، حيث اطلعت رواء على آلية عمل المجلس، مهامه، كيفية اتخاذ القرار، ودمج احتياجات النساء في مشاريع المجلس. وأكدت أن أهم ما تعلمته هو أهمية مشاركة النساء في العملية الانتخابية، طريقة ترشيح أنفسهن، وإيصال أصواتهن في هيئات الحكم المحلي.

وتضيف رواء:

"أنصح كل فتاة فلسطينية طموحة بالانضمام إلى مجالس الظل، فهي فرصة لصقل الشخصية، التعرف على دور المجالس المحلية، والمساهمة في تطوير سياسات تتناسب مع احتياجات النساء."

من المقرر أن تنهي رواء تدريبها في المحاماة مع نهاية هذا العام، لتبدأ مسيرتها المهنية كمحامية، مستفيدة من تجربتها في مجالس الظل لتعكس ذلك في الدفاع عن قضايا النساء في مجتمعها وخلق بيئة داعمة لهن في رسم السياسات المحلية.

تكمن أهمية مجالس الظل في دعم الشابات وتمكينهن من الاطلاع على آليات عمل المجالس المحلية، وتأهيلهن ليكن عضوات فاعلات وصانعات قرار في المستقبل. ينفَّذ هذا البرنامج من قِبل جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بدعم من حزب الوسط السويدي (CIS)، في إطار تمكين النساء الفلسطينيات من أن يكنّ قائدات للتغيير، والمساهمة الفاعلة في تعزيز المشاركة السياسية داخل مجتمعاتهن المحلية.